مع انتصاف الموسم الكروي، وانتهاء مرحلة الذهاب في الدوريات الأوروبية الكبرى، وبدء مرحلة الإياب، ما تزال هوية الأقرب إلى اللقب غامضة وصعبة التنبؤ، اللهم إلا في الليغ آن، حيث يبدو باريس سان جيرمان مازال مسيطراً على الدوري الفرنسي، بابتعاده بفارق تسع نقاط عن أقرب ملاحقيه مرسيليا.
رغم الموسم المثالي الذي يقدمه ليفربول، سواء في البريميرليغ أم في دوري أبطال أوروبا، بتصدره لجدول البطولتين الأقوى أوروبياً، إلا أن قوة الدوري الإنكليزي، وفارق النقاط البسيط مع ملاحقيه، ستجعل الإثارة قائمة، وفرصة آرسنال ونوتنغهام و تشيلسي على أرض الواقع قائمة بحصد اللقب، وحتى السيتي حامل اللقب في المواسم الأربعة الأخيرة عودته من بعيد ليست مستبعدة.
في الليغا، بعد التذبذب في أداء ريال مدريد، المتصدر الحالي، والمرشح الأوفر حظاً بالحفاظ على لقبه، والأداء الكبير والبداية الجيدة لبرشلونة، ثم التراجع غير المفهوم في النتائج في الجولات الأخيرة، والميركاتو الممتاز لأتلتيكو مدريد، وتصدره مرحلة الذهاب ثم التنازل عنها لاحقاً، والعديد من عناصر المنتخب الإسباني المؤثرة في أتلتيك بلباو، يبدو لقب الليغا هذا العام صعب التنبؤ، بين عملاقة الدوري الإسباني، ولفارق النقاط القريب بينها، وإن كانت الأفضلية النسبية حالياً هي لقطبي العاصمة مدريد.
في الكالتشيو تبدو المنافسة قوية بين الثلاثي، نابولي (المتصدر) و إنتر ميلانو (حامل اللقب) وأتلانتا، مع إمكانية دخول لازيو وجوفنتوس ضمن دائرة المتنافسين على لقب السيرا A.
لقب البوندسليغا هذا الموسم لن يخرج بدوره عن ثلاثة أندية، هي صاحبة الحظوظ الأقوى، وهي على التوالي عملاق البوندسليغا بايرن ميونيخ المتصدر حالياً، وملاحقه المباشر باير ليفركوزن، حامل لقب الموسم الفائت، وفرانكفورت القريب منهما، والذي قد يستغل صراع المتصدر ووصيفه وينقض على اللقب.
مما سبق نرى أن هوية أبطال الدوريات الأوروبية الكبرى غير معلومة، رغم اتضاح صورة المنافسين وتعددهم، وباب مفاجآت التعويض سيكون موارباً للأسابيع الأخيرة من عمر الموسم الكروي.
#صحيفة_الثورة