ملفات حين الطلب

أن يرتبط التقويم السلبي لشخص ما بتضرر المصالح الشخصية لمن يتبرع بفتح ملفّات هذا الشخص أو حتى تلفيق ملفّات سلبية عليه، ويبدو الأمر وكأنه اكتشاف جديد، ويذهب البعض إلى أبعد من ذلك عندما ينسجون قصصاً وحكايات فيصبح الشخص المستهدف من رموز الفساد بعد أن كان مثالاً للنزاهة، ويصبح مهملاً في عمله بعد أن كان بطل إنتاج، ويصبح منحرفاً وله علاقات لا أخلاقية، ويلجأ كاتب الملف إلى تحديد أسماء وأماكن ووقائع باليوم والتاريخ والساعة كي تبدو الحكاية محبوكة وقابلة للتصديق، وتصبح الوقائع على لسان كلّ الناس وينشر الملف في كلّ مكان، لكن تمرّ الأيام ليبدو الأمر زوبعة في فنجان كما يقال ولا أثر أو نتيجة لكلّ ما أثير، لكن الناتج هو إشغال الجهات الرقابية بمعلومات كيدية لا صحة لها، إضافة إلى أن الشخص المستهدف يصبح على لسان الناس من خلال تداول مايشاع ، وفي أغلب الأحيان تنتشر هذه الظاهرة في الاستحقاقات والترشيحات لمواقع إدارية وغيرها.

أما الوجه الآخر لهذه الظاهرة وهو أكثر سلبية وخطورة عندما يرتبط ذلك بفعل ما، فيكون تلفيق المعلومات أو التشهير أو الانتقام كرد فعل على أمر ما لا أكثر … كأن يقوم فجأة موظف ليهاجم مديره في اجتماع أو مؤتمر أو في وسيلة إعلامية أو في مكتب مسؤول أو جهة رقابية أو وصائية أو … ويكون الدافع أو السبب هو إعفاء الموظف من عمل أو مهمة ما لأسباب موضوعية، والسؤال: أين كان هذا الموظف قبل أن تتضرر مصلحته الشخصية ولماذا لم يقم بذلك سابقاً ولماذا كان يتستر على المدير إذا كان كلامه صحيحاً، ؟ أو أن أصبح أنا كاتب هذه السطور هدفاً لكل الذين يشعرون الآن أن الكلام يستهدفهم لأن من لا يفعل ذلك لا يمكن أن يتحسس من هذا الكلام، فالذين يمارسون الفساد وحدهم يتضايقون من قراءة أي كلام عن الفساد، والذين يعانون من ضعف في تحمل المسؤولية لا يعجبهم الحديث عن الترهل والضعف في الأداء ، والذين يحاربون الكفاءات يفتحون الملفّات حين الطلب فقط .

ولذلك كله يبقى السؤال: لماذا لا تكون هناك ضوابط وشروط وقواعد واضحة ومعلنة لاستقبال الملفات والبناء عليها أو أي معلومة كي لا يصبح التشهير والتلفيق مباحاً ولا يدفع أصحابه أي ثمن حتى بعد التأكد من عدم صحة المعلومات .

الكنز -يونس خلف

آخر الأخبار
وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً تطوير البنية التحتية الرقمية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تمثال الشهداء..  من ساحة سعد الله إلى جدل المنصّات.. ماذا جرى؟  الفرق النسائية الجوالة .. دور حيوي في رفع الوعي الصحي داخل المخيمات إجراءات لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في بلدة حلا مفاعيل قرار إيقاف استيراد السيارات المستعملة على سوق البيع باللاذقية  الاستثمار في الشركات الناشئة بشروط جاذبة للمستثمر المحلي والدولي  سوريا.. هوية جديدة تعكس قيمها وغناها التاريخي والحضاري الهوية البصرية للدولة.. وجه الوطن الذي نراه ونحسّه  تطبيق "شام كاش" يحذر مستخدميه من الشائعات تأهيل مدرسة "يحيى الغنطاوي" في حي بابا عمرو أهال من جبلة لـ"الثورة": افتتاح المجمع الحكومي عودة مبشرة لشريان الخدمات فتح باب الاكتتاب على مقاسم جديدة في حسياء الصناعية