إلى متى?!

الكلام غير القابل للتطبيق أو لا يمكنه أن يسلك الطريق الذي يؤدي إلى النتيجة المطلوبة منه بالتأكيد كلام لا معنى له ولا فائدة، بل يعطي ردود فعل سلبية وعكسية، ويصبح سبباً مباشراً في انعدام الثقة، سواء كان هذا الكلام عبر تصريحات صحفية أو توضيح أو بعد اجتماع أو خلال ندوات أو ورشات عمل ومؤتمرات وغيرها.

وفي هذا المجال لاحظ المواطن وخاصة خلال فترة الأزمة وعلى وجه الخصوص في السنوات الخمس الأخيرة منها كثرت التصريحات ومحاولات توضيح الكثير من الأمور التي تتعلق بمعيشته والخدمات الضرورية التي يحتاجها في الحياة اليومية خاصة ما يتعلق منها بالمشتقات النفطية والسلع والمواد الغذائية الأساسية (رز- سكر- زيت – سمون ….الخ ، حيث يجتهد المعنيون الموكلة إليهم مهمة توفيرها وعدم احتكارها وزيادة أو التلاعب بأسعارها وضبط توزيعها وإدارتها بتقديم جميع أنواع المبررات والحجج لفقدانها أو نقصها ،وفي حال توفرها فإن أسعارها في ارتفاع مضطرد جنوني بشكل يومي عجزت فعلياً هذه الجهات المعنية الحكومية عن معالجة هذه المشكلات وضبطها ،ولم تتمكن من اقناع المواطن بما تقدم من مسوغات لأنها غير واقعية وجميع الوعود والتصريحات والمعلومات التي تقدمها بعيدة عن الواقع وهي مجرد كلام وتنظير ليس له منعكسات إيجابية على الواقع الخدمي أو المعيشي الصعب جداً الذي يعانيه هذا المواطن . ويومياً نسمع بمثل هذه الأمور من معظم الإدارات والوزارات والمؤسسات خاصة الخدمية التي تعنى بشؤون الناس وحاجياتهم وآخرها ما صدر منذ يومين من تصريح لمدير عام السورية للتجارة عن موضوع الزيت النباتي، حيث أكد أن السورية للتجارة والتي تدعمها الدولة بعشرات المليارات من الليرات باستمرار كي تتدخل ايجابياً في السوق لصالح هذا المواطن الذي يعاني ما يعانيه من هموم وأوجاع حياتية يومية ومعيشية ضاغطة جداً أمنت هذه الكميات من الزيت كحالة إسعافية لتلبية حاجة المواطنين في هذه الفترة لحين استقرار حالة الأسواق و رفعت سعر الليتر الواحد 1000 ل.س وأصبح بـ 8200 ل.س ….!، والسؤال هنا ، ماذا يعني حالة إسعافية …؟! وهل الأسواق المحلية مستقرة لجهة الأسعار منذ سنوات ؟! وعندما نرى ونلمس بالتجربة المريرة عمل مؤسسات يخالف الهدف والغاية التي أنشئت لأجلها فإننا أمام واقع (كارثي) وحالة تحتاج لمعالجة فورية ، وإزالة جميع الإدارات التي اثبتت التجارب فشلها وعقمها وعجزها عن إيجاد حلول أو في الحد الأدنى أن تتمكن من وقف هذا الأداء السلبي الذي أفقد المواطن ثقته وصوابه في الاستماع واللجوء إليهم، وهناك تصريحات يومية أخرى لمسؤولين تصب في نفس الاتجاه وبعيدة تماماً عن الواقع بل متضاربة ومتناقضة وغير صحيحة وتشعرك بالجهل والاستغباء ولا تحمل بوادر حلول أو بدائل، وغالباً ماتكون النتائج عكسية ….. فإلى متى هذا التخبط والعشوائية واللامسؤلية ؟؟؟ …!

ان الدولة ورغم الحصار والارهاب الذي تعاني منه بفعل الهمجية الامريكية واتباعها ، فانها تخصص مئا ت المليارات من خزينتها للعديد من المؤسسات الخدمية خاصة مايلامس المتطلبات الضرورية للمواطن من خبز وغاز وكهرباء وسلع تموينية ،ومنها على سبيل المثال السورية للتجارة والمخابز ومحروقات والحبوب وغيرها، ورغم ذلك يستمر الهدر والفساد وسوء الادارة ،وتسود فيها المحسوبيات والواسطات وما الى ذلك كما في العديد من المؤسسات الأخرى وكأنها أملاك خاصة ، ولو ضربنا مثلاً واحداً فاننا نكون أمام حالة كنموذج لحالات أخرى مستمرة وهي هدر أطنان من الخبز والطحين والمازوت المخصص لانتاجها وفق مواصفات ومعايير جيدة لكنها في الواقع غير ذلك وهنا تبدو الأسباب واضحة جداً .

حديث الناس -هزاع عساف

آخر الأخبار
معسكرات تدريبية مجانية للنشر العلمي الخارجي بجامعة دمشق "كايزن".. نحو تحسين مستمر في بيئة العمل السورية نحو اقتصاد سوري جديد.. رؤية عملية للنهوض من بوابة الانفتاح والاستثمار بناء اقتصاد قوي يتطلب جهداً جم... اليابان تدرس.. ونائب أمريكي: يجب تعزيز التحالف مع سوريا استطلاع (الثورة) للشارع السوري في فرنسا حول رفع العقوبات مسابقة الخطلاء للشعر النبطي تخصص لسورية صيدلية مناوبة واحدة في مدينة طرطوس والنقابة توضح حذف الأصفار من العملة.. ضرورة أم مخاطرة؟! تأخر في استلام أسطوانة الغاز بدرعا مرسوم رئاسي بتشكيل الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية نقل مواقف الباصات لجسر الوزان .. بين الحل المروري والعبء الاقتصادي مرسوم رئاسي بتشكيل الهيئة الوطنية للمفقودين قوافل حجاج بيت الله الحرام تبدأ الانطلاق من مطار دمشق الدولي إلى جدة مرسوم رئاسي حول الهيئة العامة للتخطيط والتعاون الدولي "السورية للمخابز": تخصيص منافذ بيع للنساء وكبار السن  د. حيدر لـ"الثورة": زيادة "النقد" مرتبط بدوران عجلة الاقتصاد  وفد صناعي أردني  و٢٥ شركة في معرض "بيلدكس" وتفاؤل بحركة التجارة نوافذ التفاؤل بأيدينا...    د .البيطار لـ"الثورة": الدولة ضمانة الجميع وبوابة النهوض بالمجتمع  "الاختلاف" ثقافة إيجابية.. لماذا يتحول إلى قطيعة وعداء؟ الأمم المتحدة تكرر رفضها لخطة المساعدات الإسرائيلية الأمريكية لغزة