الثورة – هاني شاهرلي:
رياضي بامتياز، يعمل بصمت، لا يبحث عن الشهرة، فهو قليل الظّهور الإعلامي لأنّه يؤمن تماماً أنّ الانسان ينجح بعملهِ ويتفوّق بإرادته لا بكثرة ظهوره، إنّه الكابتن ماهر دالاتي رئيس اللجنة الفنية بـحمص والذي خصّ لـ(الثورة) بالحديث الآتي:
مسيرتي الرياضية عمرها (35) عاماً، حيث الانطلاقة كانت من البيت الوثباوي، وتحديداً من المراكز التدريبية، ومن ثم انتقلت للعمل الفني بالفئات العمرية كافة، إدارياً عملت في اللجنة الفنية في مدينة حمص لمدة (22) عاماً، وحالياً رئيس اللجنة، عضو بإدارة نادي الوثبة، منذ عام (2002) إلى (2006) وعضو لجنة مدربين، وعضو لجنة المسابقات في اتحاد الكرة، مدير الدورات الآسيوية التي تقام في مدينة حمص، ومدرب منتخب أشبال سوريا عام (2011).
حالياً أنا بعيد كلياً عن العمل في النادي، بسبب اختلاف بوجهات النظر، وحول طبيعة عملي في اللجنة الفنية، ممثّلة لاتحاد كرة القدم في حمص، حيث تمّ تعييني مديراً للجنة، حيث يقوم عملها على المراسلات مباشرة مع اتحاد الكرة، وتنظيم دورات المدربين التي تقام في المحافظة، وكذلك تنظيم دوري الفئات على مستوى حمص، وإدارة المباريات في المدينة، ومن أجل مستقبل الكرة الحمصية أرى ضرورة تشكيل لجان ذات خبرة كروية مختصة في اكتشاف المواهب والعمل عليها، والاستفادة من الخبراء الكرويين، أمثال: عبد الإله بوطة، رياض البوشي، محمد جمعة، مروان خوري، خالد الشيخ وغيرهم الكثير.
الموسم الذي قدّمه الوثبة والكرامة كان جيّداً، وجميع الأندية تستحق التحية والاحترام على ما قدّمته في هذا الموسم الاستثنائي، وفي ظل الشّح الكبير في الإمكانيات، سواء المادية أم اللوجستية، من منشآت وملاعب، وكل مايتعلق بـلعبة كرة القدم من تجهيزات.
قرار إقالة مدرب الوثبة قبل مباراة واحدة من نهاية الموسم يعود للإدارة، فهي الأعلم بخفايا الأمور، وأتمنى كل التوفيق للكابتن فراس معسعس مع نادي الجيش، فهو مدرب جيد ومحترم وصاحب أخلاق عالية. لو عُرِض عليّ الاحتراف خارج الوثبة لقبلت، نحن في زمن الاحتراف ولا شيء مُحرّم رياضياً، فاليوم لقمة العيش صعبة، سأقوم بالترشح لعضوية اتحاد الكرة، بانتظار اعتماد نظام داخلي جديد، وموافقة الجمعية العمومية على البنود.
تراجع الكرة السورية سببه عدم العمل بشكل صحيح في القواعد والفئات العمرية، وعدم وجود خطّة عمل واضحة، هناك خلل كبير في كرة القدم السورية، وسببه إهمال القواعد وغياب كامل لبناء جيل يفهم لعبة كرة القدم قبل أن يمارسها.
كرة القدم السورية ينتظرها مستقبل مشرق بعد تشكيل وزارة الرياضة والشباب بعد التحرير، حيث لديها الخطط المعتمدة لتجهيز كامل الملاعب والمنشآت والصالات وعقود الرعاية والتسويق للمباريات ودعم منتخباتنا الوطنية وإنشاء مراكز تدعم بناء جيل جديد من القواعد، واكتشاف المواهب في أنديتنا.
شكراً لصحيفة (الثورة) لتواجدها الدائم في دعم رياضة حمص، كدعمها ومتابعتها للرياضة السورية بشكل عام.