الثورة – راما نسريني:
تتواصل الشكاوى من أهالي مدينة حلب، حول بعض الأفران وما تنتجه من خبز رديء، على الرغم من جودة الخبز في أفران أخرى، الأمر الذي جعل المواطن يتساءل عن السبب الذي يجعل المواد ذاتها، تنتج خبزاً جيداً في فرن ما، وآخر سيئاً في فرن مختلف، وفي بعض الأحيان يختلف إنتاج المخبز نفسه من يوم لآخر، البعض يعزو ذلك للإهمال في عملية الخَبز، التي تنم عن خلل كبير في مراقبة جودة الأفران.
“أحد أهم مكونات الغذاء الأساسي اليومي يفتقر للجودة”، يشتكي مصطفى دروبي، أحد سكان حي صلاح الدين من بعض الأفران التي تنتج خبزاً وصفه بـ “المعجّن”، والذي من وجهة نظره لا تتناسب جودته مع سعره، مضيفاً: إن بعض الأفران تتلاعب بالوزن أيضاً.
“مخبز حلب الجديدة شمالي الآلي، ينتج أسوأ أنواع الخبز، ولا يليق بسعره المقدر بـ 4000 ليرة سورية للكيلو غرام، أرغفة بيضاء مجعدة كما لو لم تمسها النار أبداً”، يقول غيث الخطيب أحد سكان حي حلب الجديدة، شارحاً معاناة يومية يعيشها سكان الحي، مضيفاً: إن المواطن يمضي أكثر من نصف ساعة تحت الشمس ينتظر، فيما يسلّم المخبز مخصصات معتمدي الخبز قبله.
وطالب الخطيب الجهات المختصة بتشديد حملات المراقبة على الأفران، لضبط عملية الخبز والتوزيع، وتعديل ساعات استلام المعتمدين للخبز بشكل يضمن سلاسة توزيع للمواطنين.
” حماية المستهلك” ترد
بدورها، مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حلب، كانت قد أعلنت في وقت سابق عن مسابقة لتعيين مراقبي تموين، كما نشرت شريطاً مصوراً، لمقابلات أجرتها لاختيار المناسبين بعد نجاحهم في الاختبار النظري تمهيداً لتعيين عدد كبير منهم، بما يساهم في زيادة حملات المراقبة على الأفران، للتأكد من جودة الخبز واختبار مدى التزام أصحاب الأفران بالوزن المقرر للربطة.
وأكدت المديرية في حديثها لـ “الثورة”، أنها تقوم بتسيير دوريات رقابة تموينية وصحية على الأفران بمختلف تصنيفها “تموين، تجاري، سياحي” للتحقق من جودة الخبز والتأكد من حسن تعامل إدارة الأفران والعاملين مع الأهالي.
وفيما يخص الازدحام، أكدت المديرية حرصها على تحقيق عملية بيع عادلة للجميع، عبر طلب المشرفين من أصحاب الأفران تنظيم الدور وعدم السماح لأي تجاوز يعكر عملية البيع، وتخصيص منافذ بيع خاصة للنساء وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، بما يساهم في تخفيف المدة الزمنية التي يقضيها الأهالي في الانتظار.