الثورة – فؤاد العجيلي:
افتتح محافظ حلب المهندس عزام الغريب مدرسة الأنصارية الأثرية في حي باب النيرب بحلب القديمة، وذلك بعد الانتهاء من إعادة تأهيلها، بالتعاون مع منظمة “رحمة بلا حدود”، وبحضور معاون وزير التربية يوسف عنان ورئيس منظمة رحمة بلا حدود عمار بني المرجة ومدير التربية بحلب أنس القاسم.
وفي تصريح لـ”الثورة”، أوضحت مدير المدرسة هيفاء الرفاعي أنه بعد أن انتهت أعمال التأهيل، ستستقبل المدرسة أبناءها التلاميذ اعتباراً من يوم الأحد القادم، لافتة إلى أن المدرسة تضم نحو 250 تلميذاً وتلميذة من مرحلة التعليم الأساسي الحلقة الأولى، موزعين على 9 شعب صفية، منها 3 شعب للفئة “ب”.
من جانبه، بين عبد الحميد طراب، من منظمة رحمة بلا حدود أنه تم تأهيل 9 مدارس في حلب حتى الآن، منها مدرسة الأنصارية التي يحتفل بافتتاحها اليوم، مشيراً إلى أن أعمال التأهيل تمت بالتنسيق مع مديرية التربية بحلب، وقد شملت صيانة الشعب الصفية وتأمين مستلزمات العملية التعليمية من مقاعد وسبّورات، إلى جانب أعمال الدهان والصرف الصحي وشبكات الكهرباء ومياه الشرب، إضافة إلى تزويد المدرسة بمنظومة الطاقة الشمسية، والوسائل التعليمية والترفيهية اللازمة.
أمل بمستقبل أفضل
أهالي الحي تفاعلوا مع هذا الحدث، وعبّر أبو فواز- أحد سكان الحي، عن سعادته قائلاً: فرحتنا كبيرة بعودة الحياة إلى مدرستنا التاريخية، وخاصة بعد الأضرار التي لحقت بها، وإن رؤية أطفالنا وهم يعودون إلى مقاعد الدراسة في مبنى مؤهل، تحمل لنا الأمل بمستقبل أفضل.
بدورها، أضافت أم ياسين- والدة أحد التلاميذ: كنت أشعر بالقلق على مستقبل أبنائي التعليمي، لكن تجهيز المدرسة بهذا الشكل الرائع، وخاصة توفير الوسائل التعليمية الحديثة والطاقة الشمسية، أعطانا أملاً جديداً.
أما التلميذ أحمد “10 سنوات” فقال بحماس: “اشتقت إلى مدرستي وأصدقائي، وخاصة بعد أن أصبحت جميلة وجديدة”.
تخلل حفل الافتتاح كلمات لمحافظ حلب ومعاون وزير التربية ورئيس المنظمة، أشادوا فيها بأهمية العملية التعليمية في بناء جيل المستقبل، مشيرين إلى أن إعمار الأوطان يبدأ من بناء الإنسان، والذي يعد الطفل الركيزة الأساسية فيه.
يذكر أن مدرسة الأنصارية تعد من المعالم التاريخية في حلب القديمة، حيث يعود تاريخ بنائها إلى العهد الأيوبي، ما يكسب عملية ترميمها أهمية ثقافية وتاريخية إلى جانب قيمتها التعليمية.