نقص في الكتب المدرسية بدرعا.. وأعباء مادّيّة جديدة على الأهالي

الثورة – سمير المصري:

تعاني مدارس محافظة درعا من نقصٍ بالكتب المدرسية هذا العام، إذ حصل الكثير من الطلاب في الصفوف الأولى على نسخٍ، معظم كتبها قديمة ومدورة منذ أكثر من ثلاث سنوات، ولم يكن أمام أولياء الأمور إلا شراؤها من مستودعات الكتب المدرسية، التي هي أساساً تعاني من النقص الشديد بتوفرها في مستودعاتها الرئيسة، ما يزيد العبء المادي على الأهالي لشراء الكتب لأبنائهم.

وبيّن مدير فرع الكتب المدرسية في درعا علاء الربداوي لـ”الثورة”، أنّ تأمين الكتب المدرسية لجميع المحافظات، كان صعباً هذا العام، لضعف إمكانية طباعة جميع المناهج الدراسية، ولاسيما مع تزايد أعداد الطلاب والتلاميذ بشكل كبير، نتيجة عودة الكثير من المهجرين والوافدين من خارج القطر بعد تحرير سوريا من النظام البائد.

وأشار إلى أن المديرية كانت عادةً توزع كتب الصفوف الأول والثاني والثالث للمدارس بنسخ جديدة بالكامل لجميع التلاميذ، وذلك لأن الحل يكون على الكتاب في هذه المرحلة، لذلك لابد من توزيع نسخ جديدة عليهم.

وأضاف الربداوي: هذا العام ومع بدء العام الدراسي الجديد هناك نقص شديد في توفر معظم الكتب المدرسية لجميع الصفوف وحتى من الصف الأول إلى الصف الثالث والتي من المفترض أن تكون جديدة، و نسبة ما وصل منها لم يتجاوز 40 بالمئة، ومن الصف الرابع وحتى الصف التاسع 30 بالمئة، لذلك كان لابد من توزيع الكتب القديمة المدورة منذ أكثر من ثلاث سنوات على الطلاب والتلاميذ للصفوف بمرحلة التعليم الأساسي، وبذلك استلم الطالب كتباً قديمة ومحلولة غير أنها بالية، من تلك الكتب المدورة أساساً في المدارس، ما ينعكس سلباً على تعليم التلاميذ في هذه المرحلة.

وأشار إلى عدم توفر آليات لنقل وتوزيع الكتب المدرسية على المراكز الفرعية في المحافظة، وبالتالي هناك صعوبة بتأمين هذه الآليات من المؤسسات الحكومية بالمحافظة لتوزيع الكتب على المستودعات الفرعية.

العديد من أهالي الطلاب في الصفوف الأولى وبعض الصفوف المتقدمة، اضطرهم ذلك إلى شراء الكتب من مستودعات الكتب الحكومية. والتي رفعت أسعار الكتاب هذا العام إلى أكثر من الضعف، ما زاد من الأعباء المادية عليهم لتأمين الكتب المدرسية لأبنائهم في مرحلة التعليم الأساسي.

أما بالنسبة لكتب المرحلة الثانوية، فهناك مبادرات محلية بتقديم نسخ كتب قديمة للصفوف المتقدمة، وذلك لإفادة طلاب آخرين، إما بيعاً بأسعار رمزية أو مبادلةً أو مجاناً وتبرعاً، وذلك من باب التعاون بين الأهالي، ولم يقتصر ذلك فقط على الكتب، بل شمل أيضاً مستلزمات المدرسة، سواء حقائب أو ملابس وما شابه ذلك.

آخر الأخبار
الشركة العامة للطرقات تبحث عن شراكات حقيقية داعمة نقص في الكتب المدرسية بدرعا.. وأعباء مادّيّة جديدة على الأهالي اهتمام إعلامي دولي بانتخابات مجلس الشعب السوري إطلاق المؤتمر العلمي الأول لمبادرة "طب الطوارئ السورية" الليرة تتراجع.. والذهب ينخفض حملة "سراقب تستحق" تواصل نشاطها وترحل آلاف الأمتار من الأنقاض مؤسسة الجيولوجيا ترسم "خريطة" لتعزيز الاستثمار المعدني تعاون رقابي مشترك بين دمشق والرباط تراجع الأسطول الروسي في "المتوسط".. انحسار نفوذ أم تغيير في التكتيكات؟ إطلاق الكتاب التفاعلي.. هل يسهم في بناء نظام تعليمي متطور؟  خبز رديء في بعض أفران حلب "الأنصارية الأثرية" في حلب.. منارة لتعليم الأطفال "صناعة حلب" تعزز جسور التعاون مع الجاليات السورية والعربية لبنان: نعمل على معالجة ملف الموقوفين مع سوريا  شهود الزور.. إرث النظام البائد الذي يقوّض جهود العدالة التـرفـع الإداري.. طوق نجاة أم عبء مؤجل؟ سقف السرايا انهار.. وسلامة العمال معلقة بلوائح على الجدران أبطال في الظل في معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين لماذا قررت أميركا تزويد أوكرانيا بعيونها الاستخباراتية لضرب عمق روسيا؟ ختام مشروع وبدء مرحلة جديدة.. تعزيز المدارس الآمنة والشاملة في سوريا