الثورة – مريم إبراهيم:
انطلقت اليوم أعمال المؤتمر العلمي الأول لمبادرة طب الطوارئ السورية تحت عنوان “المستجدات في طب الطوارئ والعناية الحرجة” بالتعاون بين وزارات الصحة، والتعليم العالي والبحث العلمي، والطوارئ وإدارة الكوارث، والشؤون الاجتماعية والعمل، ونقابة أطباء سوريا، والرابطة السورية لأطباء الطوارئ والعناية المشددة، وتبحث مبادرة طب الطوارئ السورية SEMI المستجدات في طب الطوارئ وتقام الفعاليات في مركز رضا سعيد للمؤتمرات بجامعة دمشق.
الإنسان أولاً
وزير الصحة الدكتور مصعب العلي بين خلال افتتاحه المؤتمر أهمية موضوع طب الطوارئ في الظروف الصعبة الحالية، فجزء من الثواني يحدث فرقاً في إنقاذ حياة الأشخاص، وحجم المسؤولية كبير جداً، وتسعى الوزارة لتحسين الواقع الصحي نحو الأفضل وتعمل تحت شعار “الإنسان أولاً”، وهذا الشعار ليس مجرد عبارة بل بوصلة يتم الاسترشاد بها في كل السياسات لتقديم الخدمات الصحية في المركز كما في الأطراف، فالصحة حق وليست امتيازاً، إضافة إلى اهتمام الوزارة بطب الطوارئ وتدريب وتأهيل الكوادر الطبية فهذا الاختصاص يشكل فلسفة عميقة في ممارسة الطب، حيث القرار الحاسم في أصعب اللحظات.
تحديات
معاون وزير التعليم العالي الدكتورة عبير قدسي أوضحت التحديات الخاصة التي تواجه القطاع الصحي والطبي، وخاصة طب الطوارئ، والمؤتمر يشكل خطوة هامة في بناء هذا الاختصاص ويركز على تحسين الجاهزية والتنسيق وتنفيذ الخطط لإنقاذ الأرواح، مع أهمية الخروج بتوصيات واضحة قابلة للتنفيذ وترفع للجهات المعنية بشأن تطوير طب الطوارئ الذي هو رسالة إنسانية نبيلة تقوم على سرعة الاستجابة لإنقاذ الأرواح، وضرورة تطوير استراتيجيات فعالة تضمن معايير الجودة والسلامة بالتعاون مع مختلف الجهات لحماية الإنسان.
خطة تأهيل
معاون وزير الطوارئ وإدارة الكوارث الدكتور أحمد قزيز أكد أن طب الطوارئ من أهم الاختصاصات القريبة من المجتمع في حالات الطوارئ والكوارث، وهذا الطب هو خط الدفاع الأول لضمان استجابة سريعة في حال حدوث الحوادث، وتهتم الوزارة بهذا النوع من الاختصاص وتسعى لمزيد من العمل للاستثمار والتأهيل والتدريب فيه، لافتاً إلى أهمية التعاون بين الوزارات المعنية للوصول لطب طوارئ متقدم يلبي الحاجة والاستجابة في حالات الحوادث.
ركيزة أساسية
رئيس المؤتمر ورئيس المبادرة الدكتور هاشم دعدوش، بين أن العمل ضمن المبادرة تم منذ كانون الثاني الماضي بهدف تطوير طب الطوارئ الذي عانى الكثير خلال الحرب وفقد الكثير من الكوادر سواء عبر السفر أو من وراء الحرب، والتركيز اليوم على تطوير طب الطوارئ ورفع مستواه ليكون ركيزة من الركائز الطبية الأساسية في سوريا.
الدكتورة فاديا الشماط، من نقابة الاطباء، أشارت لأهمية المؤتمر الذي يشكل منصة حقيقية للتعاون بين مختلف الجهات ويطرح عناوين مهمة في مجال مهم يستدعي العمل والتشاركية لتطويره والاهتمام به لتقديم أفضل الخدمات الطبية للمرضى وإنقاذ الأشخاص في الكوارث والحوادث.
رفع المستوى العلمي
وأكد عدد من الأطباء المشاركين في المؤتمر أهمية المحاور التي سيطرحها عبر ثلاثة أيام نظراً لأهمية موضوع طب الطوارئ في سوريا والحاجة الماسة إليه.
الدكتور زياد الحريري- استشاري طب طوارئ بين في لقاء لـ”الثورة” أهمية المبادرة والتي تهدف لمساعدة الأطباء المقيمين في المستشفيات في سوريا ورفع مستواهم التعليمي، وهي عبارة عن مجموعة أطباء سوريين في قطر، وأميركا، وبريطانيا، وتم التواصل مع الاختصاصيين ورؤساء الأقسام لطب الطوارئ في سوريا، وفي البداية كانت المبادرة تعليم عن بعد بهدف العناية بالمرضى وتقديم خدمة أفضل لهم.
ويستمر المؤتمر ثلاثة أيام بمشاركة أطباء من سوريا، ومصر، والسودان، وماليزيا، وتناقش عبر محاوره وورشات العمل مواضيع حول طب الطوارئ والرضوض والانعاش والعناية الحرجة وطب طوارئ الأطفال وطب السموم.