الثورة – سيرين المصطفى:
تدخل حملة “سراقب تستحق” يومها السابع والخمسين وسط استمرار الجهود لإزالة الأنقاض والركام من شوارع وأحياء مدينة سراقب بريف إدلب الشمالي، حيث تم ترحيل ما يزيد على 34 ألفاً و100 متر مكعب من الأنقاض حتى الآن.
أعمال الحملة شملت ترحيل أنقاض عشرات المنازل وفتح شوارع رئيسية ضمن المخطط التنظيمي للمدينة، ما ساهم في تيسير حركة الأهالي العائدين وتسهيل التنقل داخل الأحياء.
هذه الخطوات اعتُبرت أساساً لإعادة الحياة الطبيعية إلى المدينة التي عانت طويلاً من آثار الحرب والنزوح والدمار.
وقال محمود العثمان، مسؤول كتلة سراقب، في تصريح لصحيفة “الثورة”، إن الأهالي بعد عودتهم واجهوا صعوبة كبيرة بسبب تكدس الركام الذي أعاق الحركة داخل المدينة، موضحاً أن عمليات الإزالة تتطلب آليات خاصة وتكاليف مالية ضخمة تفوق إمكانيات السكان، خصوصاً بعد سنوات النزوح والأوضاع الاقتصادية الصعبة.
وأشار العثمان إلى أن انطلاقة الحملة جاءت بعد جهود الدفاع المدني الذي قام بإزالة جزء كبير من الأنقاض، إلا أن عودة الأهالي وتنظيف منازلهم أعاد تراكم الركام في الشوارع، ما استدعى إطلاق الحملة بشكل منظم بمشاركة فعّالة من أبناء المدينة.
وأكد أن الحملة غطت معظم الحارات والقطاعات في سراقب، وأن الأهالي أبدوا تعاوناً لافتاً سواء من خلال التبرعات أو المشاركة المباشرة في أعمال التنظيف، وهو ما ساعد على تسريع عملية إزالة الأنقاض وإعادة فتح الشوارع.
الجدير بالذكر أن الحملة انطلقت بتمويل من صندوق سراقب الخيري، وبمشاركة الدفاع المدني وعدد من المتطوعين، في إطار خطة لإعادة تأهيل البنية الخدمية للمدينة وتحسين واقعها المعيشي.
سراقب، التي كانت إحدى أكثر المدن السورية تضرراً من الحرب وويلاتها، تسعى اليوم إلى استعادة رونقها وتألقها، بعد التحرير من قبضة نظام الأسد البائد، حيث يعمل أبناؤها جنباً إلى جنب مع المؤسسات المحلية لإعادة إعمارها وتثبيت أهلها على أرضها.