الثورة – يامن الجاجة:
يدخل منتخبنا الوطني لكرة القدم، خلال الأسابيع القادمة، في مرحلة مفصلية من مشاركاته على الصعيدين الآسيوي والعربي، حيث سيكون رجال كرتنا مطالبين بتحقيق نتائج إيجابية في الجولة الثالثة، من منافسات المجموعة الخامسة، في ملحق التصفيات المؤهلة لكأس آسيا (2027) وكذلك في مباراة الملحق المؤهل إلى دور المجموعات في بطولة كأس العرب (FiFa قطر 2025).
منتخبنا سيلاقي مضيفه منتخب ميانمار (منافسه المباشر على صدارة المجموعة الخامسة في التصفيات الآسيوية) لحساب الجولة الثالثة، من مباريات المجموعة يوم التاسع من الشهر الجاري، وهي مباراة لن يكون مقبولاً فيها أي نتيجة سوى الفوز، ليتمكن رجال كرتنا من الانفراد بصدارة المجموعة التي يتصدرها منتخبنا بفارق الأهداف عن منتخب ميانمار، بعدما جمع كل منهما ست نقاط من فوزين في الجولتين الأولى والثانية، على حساب منتخبي باكستان وأفغانستان.
منافسة عربية
وسيكون منتخبنا مطالباً بعد مواجهة ميانمار بالتركيز على مواجهة منتخب جنوب السودان يوم (25) تشرين الثاني المقبل، لحساب الملحق المؤهل إلى كأس العرب، حيث سيلعب منتخبنا في المجموعة الأولى التي تضم أيضاً منتخبات تونس وقطر وفلسطين، حال تأهله إلى دور المجموعات من كأس العرب، وبالتأكيد فإن تجاوز منتخب جنوب السودان سيكون أمراً حتمياً على رجال كرتنا، نظراً لأهمية كأس العرب من الناحيتين المالية والفنية، حيث يحظى المشاركون فيها بجوائز مالية كبيرة وفرصة احتكاك مميزة جداً.
ساعة الحقيقة
ولا يختلف اثنان على أن نتائج منتخبنا في التصفيات الآسيوية، وفي الملحق المؤهل لكأس العرب، ستعكس، بصورة لا لبس فيها، حقيقة العمل الذي يقوم به المدير الفني لمنتخبنا الوطني الإسباني “خوسيه لانا” الذي خرج بتصريحات غير مقنعة بعد النتائج والأداء المخيب لرجال كرتنا خلال التوقف الدولي الأخير، حين خسر منتخبنا أمام نظيره الإماراتي بثلاثة أهداف لهدف، وتعادل مع نظيره الكويتي بهدفين لهدفين، علماً أن النتائج السلبية ترافقت مع أداء مخيب جداً.

لا أعذار
المدرب أكد في تصريحاته أنه حقق فائدة كبيرة من المباراتين المذكورتين، وأن النتائج لا تعنيه لأنه طبَّق عدة أفكار تكتيكية ! والأهم تأكيده أن فترة التجريب والتغيير قد انتهت بالنسبة له، وأن مستوى المنتخب سيكون أفضل في المناسبات المقبلة، وعليه وبعيداً عن ردود الفعل على التصريحات المذكورة، فالأكيد أن أحداً لن يقبل أي أعذار حال التعثر (وهو ما لانتمناه) طبعاً ما يعزز الحديث عن رفض التعثر والأعذار هو تلك الفترة الطويلة التي قضاها لانا على رأس الجهاز الفني لمنتخبنا والتي تقترب من خمسة عشر شهراً، وبالتالي فمن غير المقبول تكرار ديباجة التبرير والأعذار.