الثورة – سومر الحنيش:
أعلن لاعب منتخب سوريا سابقاً، والمدرب الوطني ياسر السباعي، انسحابه من انتخابات اتحاد الكرة المقبلة، والمقرر إجراؤها في (5) تشرين الثاني في دمشق.
وأكد السباعي، في منشور عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك” أنه يعتذر عن عدم الترشح، ضمن أي قائمة انتخابية “نظراً لارتباطه بالعمل، وعدم حصوله على الموافقة الرسمية من جهة عمله”.
و أعرب السباعي عن تقديره لكل من تواصل معه لضمه إلى القوائم الانتخابية، معتبراً أن تلك الثقة “شرف كبير يعتز به”، متمنياً أن يقود المرحلة المقبلة من هو أكثر خبرة وكفاءة في العمل الإداري، لخدمة كرة القدم السورية وتطويرها.
تفاعل كبير
وأثار قرار السباعي تفاعلاً كبيراً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث رأى متابعون أن ابتعاده في هذه المرحلة هو قرار صحيح، معللين أنه جاء تماشياً مع الواقع السيئ الذي تعيشه الكرة في سوريا، في حين اعتبر آخرون أن غيابه يشكل “خسارة للكرة السورية” بالنظر إلى خبرته وتجربته الطويلة، أملين منه إعادة التفكير في قراره، والعدول عنه.
وينظر إلى انسحاب السباعي على أنه خطوة مؤثرة في الانتخابات، نظراً لكونه واحداً من أبرز الأسماء المرشحة التي كانت ستحظى بدعم شريحة واسعة من الوسط الرياضي، ما جعل ابتعاده يزيد من سخونة المنافسة بين القوائم الثلاث (غير الرسمية) ويعيد رسم ملامح المشهد الانتخابي.
ثلاث قوائم انتخابية
بحسب التسريبات المتداولة، هناك ثلاث قوائم انتخابية تتحضّر، وهي: القائمة الأولى برئاسة الحكم الدولي السابق، ومعاون وزير الرياضة والشباب جمال الشريف.
أما القائمة الثانية يقودها اللاعب السابق ومسؤول مكتب الألعاب الجماعية في الوزارة فراس تيت، وتضم أسماء بارزة في الوسط الرياضي.
والقائمة الثالثة: يتزعمها اللاعب الدولي السابق نبيل السباعي، الذي يستند إلى شبكة واسعة من العلاقات داخل الوسط الكروي.
هذا ووافقت الجمعية العمومية لاتحاد الكرة مؤخراً على اعتماد نظام القائمة الواحدة، بحيث تضم كل قائمة رئيس الاتحاد ونائبه، وأعضاء المجلس (11 عضواً) ما يضفي على الانتخابات المقبلة طابعاً مختلفاً، ويزيد من سخونة المنافسة المرتقبة.