فروقات الأسعار تؤخر الإنجاز…!

تعتبر المشافي الوطنية ملاذاً آمناً وملجأ للفقراء وأصحاب الدخل المحدود يتعالجون فيها مع أسرهم خاصة في ظلّ الواقع الاقتصادي الصعب الذي أصاب البلاد والعباد والارتفاع الجنوني في أسعار التداوي في المشافي الخاصة التي تكوي المواطنين دون حسيب أو رقيب.

ورغم قلّة الإمكانات ونقص الكوادر الطبية المختلفة والمعاناة الكبيرة جداً التي تعاني منها المشافي العامة إلا أنها بقيت الضامن والسند والمكان الذي لا يمكن الاستغناء عنه أو إيجاد بديل له ، وأثبتت الأحداث والوقائع أن هذه المشافي الوطنية كانت ولا تزال وستبقى الحامي والضامن الاجتماعي والصحي للملايين من الناس رغم الكثير من الملاحظات والانتقادات والشكاوى عليها من حيث الأداء والإدارة والروتين والإجراءات التي تتبع وطريقة التعامل وغيرها من هدر للمال العام والفساد والسرقة وما شابه.

والمشفى الوطني في مدينة جبلة ( مشفى الشهيد إبراهيم نعامة) واحد من هذه المشافي التي تخدم أكثر من نصف مليون شخص وهو الوحيد في المدينة، حيث تم إعادة بنائه من جديد بعدما تعرّض لاعتداء ارهابي ولا يزال حتى الآن في مراحل لا بأس بها من الإكساء رغم مرور عدة سنوات على العمل به. ومن المفروض أن يكون في الخدمة نظراً للحاجة الماسة إليه منذ فترة لكن ذلك تأخر كثيراً على الرغم من الوعود والتصريحات التي أطلقها المعنيون به وعلى رأسها الوفد الوزاري الذي زار المدينة أكثر من مره، وفيها كان يتم التأكيد على سرعة إنجازه ووضعه في الخدمة خلال فترة أقصاها عامٌ أو أكثر بقليل لكن ذلك بقي مجرد تصريحات ووعود وبقي المشفى قيد العمل البطيء والإنجاز ومرّ على ذلك أكثر من ثلاث سنوات وأكثر من مليون شخص بانتظار الانتهاء من هذا المشفى الوحيد الذي يخدمهم.

وفي آخر تصريح أكد معاون وزير الصحة الدكتور أحمد ضميرية خلال لقائه صحفيي جريدة الثورة وتشرين أن التأخير الذي حصل في إنجاز المشفى يعود إلى فروقات الأسعار الكبيرة، تم معالجة الأمر وقريباً سيوضع في الخدمة.

وهنا لابدّ من السؤال : هل من المعقول أن يتأخر إنجاز صرح طبي نحن بأمس الحاجة إليه نتيجة لحصول فروقات في الأسعار إلى هذا الحدّ …؟

ثم لماذا التأخير والتأخير في حلّ هذه المشكلة ..؟

والأسئلة كثيرة ومتعددة، ولسان حال المواطنين في جبلة وريفها لا يزال يتأمل ويأمل من الجهات المعنية الإسراع في إنجاز هذا المشفى ووضعه في الخدمة في أقرب وقت فقد طال الانتظار….!

وهل من المعقول أن تتأخر العديد من المشاريع الحيوية والنوعية ذات الضرورة القصوى والحساسة لأسباب إدارية أو فنية أو مالية خاصة الطبية التي تهتم بحياة الناس وصحتهم؟.

حديث الناس – هزاع عساف

آخر الأخبار
تطوير صناعة الأسمنت محلياً.. أولوية لإعادة الإعمار استعراض أحدث التقنيات العالمية في صناعة الأسمنت وتعزيز الشراكات الانتخابات التشريعية خطوة راسخة في مسار بناء الدولة الحديثة تعزيز الوعي الديني وتجديد الخطاب الدعوي.. تبادل الخبرات في المجالات الدعوية والتعليم الشرعي مع السعودية مهرجان "ذاكرة القدموس" للتراث اللامادي يختتم فعالياته الانتخابات البرلمانية.. آمال بتغيير النهج التشريعي وترسيخ الشفافية سوريا تشارك باجتماع مجلس إدارة الاتحاد العربي الرياضي بالقاهرة      تطلع أردني لتدريس مهن الطيران في سوريا يفتح آفاقاً جديدة   "سوريات" يسقطن الحواجز ويعملن سائقات "تكسي"  مستقبل سوريا يُنتخب.. والشمال يشهد البداية صيانة طريق أتوستراد اللاذقية- أريحا عودة 70 بالمئة من التغذية الكهربائية لمدينة جبلة وقفة تضامنية لأهالٍ من درعا البلد مع غزة "الصحة العالمية": النظام الصحي في غزة مدمر بالكامل  تعزيز استقرار الكهرباء في درعا لتشغيل محطات ضخ المياه الرئيس الشرع يصدر حزمة مراسيم.. تعيينات جديدة وإلغاء قرارات وإحداث مؤسسات  انتخابات مجلس الشعب محطة فارقة في مستقبل سوريا  مرسوم رئاسي باعتماد جامعة إدلب.. خطوة استراتيجية لتعزيز التعليم العالي   ترامب يمدد الطوارئ المتعلقة بسوريا لعام إضافي.. إبقاء العقوبات ومواصلة الضغط