الأدلة الكاذبة!

 في أحدث تَعرية لفضائح العدوان الصهيوأميركي على سورية، ولاسيما المُتعلقة منها بكذبة الكيماوي، تَكشف صحيفة ديلي ميل البريطانية تفاصيل الفبركة المُتعمدة بزعم وقوع هجوم كيماوي على مدينة دوما في ريف دمشق، وذلك لتأجيج وتَسويغ العدوان الثلاثي، تَبريراً له، وتَحشيداً سياسياً ضد سورية بعد اتهام حكومتها وجيشها!.
التقرير الذي نشرته الصحيفة البريطانية – بصرف النظر عن دوافعه – يتضمن الكثير من التفاصيل التي يتم كشفها لأول مرة، والتي تُشير إلى تَسريبات تُفيد بتزوير أدلة قِيل إنها جُمعت من مكان الحادث، إضافة إلى مُراسلات واجتماعات مُتورط فيها العديد من الخبراء والمسؤولين في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، سواء بما تَعلق بادعاء جمع الأدلة، أم بإعداد نسخة لتقرير المنظمة تَغيّرت أكثر من مرّة، أم بتحريف الاستنتاجات، أم بتَعمد إخفاء الحقائق .. الخ!.
التقرير إياه الذي أشار بوضوح إلى فبركات جَرَت، وأكاذيب أُعدت، وأعمال تزوير ارتُكبت، في الحقيقة لا يُمثل إلا جُزئية من كتلة كُبرى قوامها أكاذيب وادّعاءات تافهة ما كانت تَنطوي إلا على هدف النيل من سورية التي عَرّت لاحقاً – بإنجازات وبطولات جيشها، وصمود قيادتها وشعبها – قوى العدوان وتحالفه القذر بالقيادة الأميركية.
تقرير الصحيفة البريطانية الذي يَتحدث عن كَشف مثير للدهشة، والذي يُجري مُقارنة بين مَضامينه من الكذب ومَضامين التقارير المملوءة بالتلفيقات، تلك التي سبقت غزو بوش – بلير للعراق، لا يُشكل واقعياً إلا رأس جبل أكاذيب الغرب الاستعماري الذي يَستخدم المنظمات الدولية ومَنابرها أقذر استخدام، فلا يكتفي بجعلها تَفقد مصداقيتها وأسباب قيامها، بل يَجعلها مَطية لاعتداءاته وحروبه، قد تَكرر الأمر مرّات، وما لم يَضع العالم حداً لبَلطجة واشنطن والغرب المُلتحق بها، فإنّ العالم لن يَعرف الأمن والسلام والاستقرار!.
قدّمت سورية عبر مندوبها الدائم في الأمم المتحدة، ومعها روسيا عبر مندوبها بالمنظمة الدولية ومجلس الأمن، عشرات المرّات ما من شأنه أن يَدحض ادّعاءات منظومة العدوان، كما قدمت مئات الأدلة التي تُثبت كذب وسخافة التلفيقات المُتعلقة بما صار يُعرف بكذبة الكيماوي، وقدّمت آلاف الصفحات التي تُعري دول تحالف العدوان وادّعاءاتها الكاذبة التي ملأت بها فضاءات السياسة والإعلام! غير أن العالم الغربي الفاجر لم يَرتدع، لم يَتراجع، بدليل أنه ما زال يُحضر لاستفزازات كيماوية في محافظة إدلب من المُتوقع أن تقوم بها مُرتزقته عند الحاجة، وعندما تصلهم الإشارة بارتكابها!.
تقريرُ الصحيفة البريطانية، لا نَحتاجه، لكن قد تكون مُفيدة إضافته كدليل وكورقة إلى ملف كبير يحتوي الكثير من الأدلة التي تُدين واشنطن، لندن، باريس، أنقرة، مَحميات الخليج المُتعفن، والكيان الصهيوني .. لن نَنسى، نَدحر الإرهاب، نَستكمل ما بدأناه، وعلى التوازي نَعمل بثقة لمُحاكمة مُجرمي الحرب ورُعاة الإرهاب.

علي نصر الله
التاريخ: الاثنين 25-11-2019
الرقم: 17130

آخر الأخبار
في سباق مع الزمن و وسط تحديات الرياح والتضاريس.. جهود لإخماد الحرائق   سوريا تقترب من رقمنة الشحن الطرقي    "موزاييك للإغاثة والتنمية الإنسانية" حاضرة في الاستجابة لمتضرري الحرائق   "الثورة" من قلب الميدان تتابع عمل فرق الدفاع المدني  الحرائق تتواصل في مواقع عديدة     استجابة لحرائق اللاذقية.. منظمة "IASO" تطلق حملة "نَفَس حقكم  بالحياة" السفير البلجيكي ببيروت في غرفة صناعة دمشق لتعزيز العلاقات الاقتصادية  ربط طلاب الكليات الهندسية في حلب بسوق العمل  متابعة المشاريع التي تُعنى بتحسين الأوضاع المعيشية للاجئين الفلسطينيين في حلب  وفد المنظمة العالمية للتحكيم الدولي في غرفة صناعة دمشق  الرئيس الشرع يصدر مرسوماً بتعديل بعض مواد قانون الاستثمار الشرع يشيد بجهود فريق تصميم الهوية البصرية الجديدة لسوريا مرسوم رئاسي بإحداث الصندوق السيادي لتنفيذ مشاريع تنموية وإنتاجية مباشرة والاستثمار الأمثل للموارد مرسوم رئاسي بإحداث صندوق التنمية للمساهمة في إعادة الإعمار مكافحة الفساد ليست خيارآ  بل أمراً حتمياً  توقيفات طالت شخصيات بارزة والمحاسبة مستمرة   "مهمشون" ومكافآت "شكلية"   ممرضون لـ"الثورة: الوقت حان للاستماع إلى نبضنا ليخفق قلب المهنة  من إدلب إلى دمشق..  "أبجد".. نحو مجتمع متضامن أساسه التعليم  تعزيز الجاهزية الرقمية في المدارس الحقلية الزراعية بحلب  BBC: طالبو اللجوء السوريون في بريطانيا.. بين القلق وانتظار قرارات لندن  وفرة في الغاز وندرة في المال..  مدير عمليات التوزيع: رخصة الغاز ليست مشروعاً تجارياً  قمة أممية للذكاء الاصطناعي.. توجيهه لخدمة أهداف التنمية المستدامة