أول الكلام..المعرفة والكلام

 

الملحق الثقافي: عقبة زيدان:

 «من يتكلم لا يعرف، ومن يعرف لا يتكلم». تحفز هذه الحكمة الطاوية على الكلام، ليس فقط لكي ندرك معناها الدقيق، بل لأننا فعلاً لا نعرف.
من ذاك الذي يعرف؟ وماذا يعرف؟
بعد هذا التقدم التقني وعملية فرش المعلومات في الفضاء بشكل مجاني، أصبحنا أقل معرفة بما يحيط بنا، وأقل إدراكاً لمغزى وجودنا كبشر. والدليل على ذلك أن الفلسفة الحديثة، هي مجرد حواشٍ على أفلاطون، كما يقول وايتهيد.
لقد تكاثر الكلام في العصور الحديثة، ووجد البشر أننا في حاجة إلى كثير من الثرثرة، لقناعتنا بعدم وصولنا إلى أية حقيقة. ولا زلنا نفتش عن أي أمل بوجودنا.
ماذا يعرف ذلك الذي لا يتكلم؟ هل يمتلك الحقيقة؟ ربما، ولذلك فإن عالمنا يضج بالصراخ والقول المجاني، من دون فائدة. يدرك لاوتسه الطاوي أن الإنسان غير قادر على الصمت، فالصامت هو من يعرف، وهو من وجد ضالته في هذه الغابة المظلمة. فالأحمق – كما يقول بليك – لا يرى الشجرة التي يراها الحكيم. وكما يقول بليك أيضاً: لكي ترى العالم في حبة رمل، والفردوس في زهرة برية، ضع اللاتناهي في قبضة يدك، والأبدية في ساعة.
من نحن من هذا؟ وكيف يمكننا أن نسمع هذا الكلام ونصمت؟ أليس من واجبنا أن نثرثر كي نفهم؟ أليست الحياة عبارة عن لغة تقربنا من بعضنا وتبعدنا في الوقت نفسه؟

Okbazeidan@yahoo.com

التاريخ: الثلاثاء3-12-2019

رقم العدد : 976

آخر الأخبار
السيطرة الكاملة على حريق "شير صحاب" رغم الألغام ومخلفات الحرب    بين النار والتضاريس... رجال الدفاع المدني يخوضون معركتهم بصمت وقلوبهم على الغابة    تيزيني: غرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة كانت تعمل كصناديق بريد      تعزيز التعاون في تأهيل السائقين مع الإمارات بورشة عمل افتراضية     الإبداع السوري .. في"فعالية أمل" ريف اللاذقية الشمالي يشتعل مجدداً وسط صعوبات متزايدة وزير الطاقة: معرض سوريا الدولي للبترول منصة لتعزيز التعاون وتبادل الرؤى بطولات الدفاع المدني .. نضال لا يعرف التراجع في وجه الكوارث والنيران  وزير الطاقة يفتتح "سيربترو 2025"  وزير الطوارئ يتفقد مواقع الحرائق ويشيد بجهود الفرق الميدانية   500 سلة إغاثية لمتضرري الحرائق باللاذقية  السويداء على فوهة البندقية.. سلاح بلا رقيب ومجتمع في خطر  دمشق وأبو ظبي  .. مسار ناضج من التعاون الثنائي الحرائق تتمدد نحو محمية غابات الفرنلق.. وفرق الإطفاء تبذل جهوداً جبارة لإخمادها امتحانات البكالوريا بين فخ التوقعات والاجتهاد الحقيقي "لمسة شفا" تقدّم خدماتها الصحية والأدوية مجاناً بدرعا مشاريع خدمية بالقنيطرة لرفع كفاءة شبكة الطرق تطويرالمهارات الإدارية وتعزيز الأداء المهني بعد تدخل أردني وتركي..الأمم المتحدة تدعو لدعم دولي عاجل لإخماد حرائق اللاذقية متابعة التحضيرات النهائية لانطلاق امتحانات "الثانوية" في ريف دمشق