أفــروديت الساذجة بطلـــة روايـــة بائعــة الكلمــات

 

تخرج بطلة رواية بائعة الكلمات للكاتبة ريمة راعي عن حالة شبه الإجماع في بطلات الأعمال الأدبية فهي فتاة قروية بسيطة تعاني القبح وتحاول أن تتعرف إلى العالم من حولها بعفويتها وفضولها للتعلم.
أفروديت وهو اسم الرواية وتعني اسم آلهة الجمال عند الإغريق تقصدت من ورائه المؤلفة خلق حالة صدمة في ذهن القارئ فهذه الفتاة التي أطلقت عليها والدتها هذا الاسم تيمناً بسيدة فرنسية جميلة عانت فضلاً عن ظروفها الصعبة فقدان أمها التي قتلها الإرهابيون التكفيريون ومرض شقيقها فتحي الذي يمنعه من الذهاب للمدرسة.
رغم اعتماد الرواية بطلة واحدة إلا أنها ربطت حركتها الوجدانية بمواضيع وأحداث مختلفة دون أن تتخلى عن أسس البنيان الروائي كما حرصت المؤلفة على الحفاظ على توازن الموضوع الذي كان أهم مقوماته الوفاء والإخلاص مقابل شخصيات سلبية من الواقع تصطدم بها أفروديت.
بطلة الرواية التي ستتعرف على أستاذ مدرسة القرية سعد فتستمد منه كثيراً من الثقافة والمعرفة وسيساعد شقيقها على تجاوز مرضه ليصبح مثلها الأعلى ولتتعلم منه أن تمنح الآخرين ما تعلمته فتكتب رسائل الحب لرفيقاتها وأقرانها وتصبح بائعة كلمات بأسلوب يدهش الأستاذ سعد نفسه.
ونجد في أحداث الرواية كماً هائلاً من الثقافة التاريخية والمصطلحات والرموز التي تجمع بين الأساطير القديمة وتداعيات الحرب الإرهابية على سورية ضمن قالب من التشويق وتحريك الوجدان والعواطف.
وعن الرواية كتب الأديب الجزائري واسيني الأعرج في مقدمة الرواية «تضعنا ريمة راعي أمام تراجيدية المأساة الإنسانية ليصبح فعل الحياة ممارسة شديدة الثقل والقسوة والانتظار داخل عالم حربي يصنع ثم ينفرط ككرة حرير».
الرواية صادرة عن دار روافد للنشر والتوزيع وتقع في 140 صفحة من القطع المتوسط، ولريمة رواية أخرى بعنوان «أحضان مالحة» ومجموعتان قصصيتان «وأخيراً ابتسم العالم» و«القمر لايكتمل» ولها العديد من المقالات والكتابات الأدبية في وسائل إعلامية متعددة داخل وخارج البلاد.

 

التاريخ: الثلاثاء 14- 1 -2020
رقم العدد : 17168

 

آخر الأخبار
جهود مضنية لاحتواء حرائق غابات في جبل التركمان والفرنلق حرائق الساحل.. ترميمها يحتاج لاستراتيجية بيئية اقتصادية اجتماعية خطة طموحة لتحسين خدمات المستشفى الوطني الجامعي.. استشارات وحجز مواعيد وتفاعل مع المرضى والمواطنين بك... أريحا بتستاهل.. مبادرة تطوعية تؤهل أكبر حدائق المدينة أطفال الشوارع.. براءة مهدورة.. انعكاس لأزمة مجتمعية وتجارة يستثمرها البعض  تمديد فترة استلام محصول القمح في ديرالزور استئناف استلام محصول التبغ في حماة إنهاء التشوهات في سعرالصرف يتطلب معالجة جذرية  التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين