ثورة أون لاين- ميساء الجردي:
مع متابعة المستجدات الخاصة بفيروس كورونا عالميا ترتفع نسبة المخاوف وترتفع معها نسبة الإجراءات الاحترازية للحماية والمنع من تفشي المرض، وبخاصة بعد أن سجلت الصين حتى هذا التاريخ حوالي 2045 حالة إصابة، ووجود أكثر من 1400 شخص مصاب على مستوى العالم، وإعلان بعض المدن حالات الطوارئ، الأمر الذي تطلب وضع خطط وطنية وحملات توعية تتناول طبيعة المرض وحيثياته وطرق العدوى. والتي شملت شريحة طلاب المدارس على مستوى المحافظات السورية عن طريق برامج الصحة المدرسية.
حول واقع هذه الحملة تحدث السيد وزير التربية خلال افتتاحه ورشة العمل التي عقدت بالتعاون مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية لمتابعة المستجدات الخاصة بهذا الفيروس وبحضور رؤساء دوائر الصحة المدرسية، عن حرص الوزارة على صحة وسلامة أبنائها التلاميذ والطلاب، وأهمية العمل على تأمين بيئة صحية مناسبة لهم، من خلال إجراءات عدة منها التعقيم الجيد، والمرافق الصحية النظيفة وغيرها من الاحتياطات الضرورية لمواجهة الأمراض المستجدة، مبيناً ضرورة العمل مع الشركاء في وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية لتجنب أي خطر، والاطلاع الوقوف على آخر المستجدات من مصادر موثوقة حول فيروس كورونا، تجنباً للشائعات التي تخلق جواً من الخوف والرعب في المجتمع، لافتاً إلى أن توعية الطلاب صحياً من الإجراءات المهمة للحد من تفشي الأمراض، حيث عممت الوزارة منذ بداية انتشار فيروس كورونا على مديرياتها في المحافظات كافة محاذير هذا المرض، وطرق الوقاية منه.
مديرة الصحة المدرسية في وزارة التربية الدكتورة هتون الطواشي، أكدت أن الوزارة بالتعاون مع الشركاء المعنيين اتخذت الإجراءات المناسبة لرفع الوعي الصحي حول فيروس كورونا في المدارس؛ باعتبارها من البيئات والتجمعات المناسبة لانتقال الأمراض المعدية وخاصة المنتقلة عن طريق التنفس، و أصدرت تعميماً طلبت فيه من مديرياتها كافة وجوب إتباع أساليب الوقاية من العدوى، وانتشار الأمراض السارية والتأكيد على سلامة البيئة المدرسية ونظافتها، وغيرها من الإجراءات، موضحة أهمية الورشة للخروج بتوصيات، ووضع خطة متكاملة، والعمل على تطبيقها في المدارس لمنع انتشار هذا المرض، ولأمراض الطارئة والمستجدة بشكل عام
من جانبه أكد الممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية الدكتور نعمة سعيد أن الإجراءات التي اتخذتها سورية بالتعاون مع الجهات المعنية ستسهم في التأهب والاستعداد للاستجابة لأي إصابة محتملة بفيروس كورونا المستجد والحفاظ على صحة المواطنين، لاسيما طلاب المدارس، موضحاً أن هذه الإجراءات تنعكس إيجابياً على النظام الصحي في سورية، ورفع مستوى التأهب للتصدي لهذه الحالة الطارئة.