ســـــــارقو النــــــــار:هولدرلين

 

الملحق الثقافي:

ولد فريدريك هولدرلين عام 1770 في بلدة لاوفن الصغيرة على نهر نيكار في ألمانيا. توفي والده في عام 1772. وفي عام 1779، تم إرساله إلى مدارس الأديرة في دينكندورف وماولبرون. وبعد ذلك أرسل إلى المدرسة اللاهوتية في جامعة توبنجن، حيث حصل على درجة الماجستير.
في عام 1793، بناءً على توصية فريدريك شيلر، حصل هولدرلين على أول وظيفة من عدة وظائف كمدرس. أصبح شيلر صديقاً مقرباً لهولدرلين؛ ونشر بعض الشعر الذي كتبه هولدرلين، وجزءاً من روايته «هيببيريون». وتكشف قصائده المبكرة بوضوح عن تأثير شيلر.
في عام 1795، قبل هولدرلين وظيفة مدرس في منزل جي إف جونتر، وهو مصرفي ثري في فرانكفورت. وقع هولدرلين بشدة في حب زوجة صاحب العمل، سوسيت، وهي امرأة تتمتع بجمال وإحساس عظيمين. تظهر سوسيت في قصائده وفي روايته. كانت سعادتهما قصيرة الأجل؛ إذ اضطر هولدرلين لمغادرة فرانكفورت عام 1798.
رغم إصابته بهياج جسدي وعقلي، فقد أنهى هولدرلين المجلد الثاني من «هيبيريون» وبدأ كتابة تراجيديا «موت أمباذوقليس». إن سنوات الهياج 1798-1801 كانت فترة من الإبداع الشديد.
في نهاية عام 1801، وافق مرة أخرى على التدريس في بوردو الفرنسية، ثم غادر فجأة بعد عام عائداً إلى منزله، وكان معدماً تماماً ويعاني من مرحلة متقدمة من الفصام. كانت قصائده خلال الأربع سنوات التالية تنم عن عقل على وشك الجنون وعن عظمة فريدة. في عام 1805، احتُجز لمدة خمسة أشهر. بحلول وقت إطلاق سراحه، كان قد استسلم بشكل لا رجعة فيه، وبعد أن قضى فترة في عيادة في توبنغن، تم نقله إلى منزل نجار، حيث عاش لمدة 36 عاماً. وتوفي عام 1843.
حصل هولدرلين على القليل من التقدير خلال حياته ونسي بالكامل تقريباً لمدة مائة عام. لم يتم اكتشافه في ألمانيا إلا في السنوات الأولى من القرن العشرين واعتبر أحد الشعراء الغنائيين البارزين باللغة الألمانية. واليوم يحتل المرتبة بين أعظم الشعراء الألمان، ولا سيما الإعجاب بأسلوبه التعبيري الفريد.

التاريخ: الثلاثاء18-2-2020

رقم العدد : 987

آخر الأخبار
العلاقات السورية الروسية .. من الهمينة إلى الندية والشراكة  الصحة النفسية ركيزة الرفاه الإنساني  حملة "فسحة سلام" تختتم مرحلتها الأولى  بفيلم "إنفيكتوس"   قادمة من ميناء طرابلس..الباخرة "3 TuwIQ" تؤم  ميناء بانياس "الزراعة الذكية"  للتكيّف مع التغيرات المناخية والحفاظ على الثروات   "التربية والتعليم": مواءمة التعليم المهني مع متطلبات سوق العمل إجراءات خدمية لتحسين واقع الحياة في معرّة النعمان من قاعة التدريب إلى سوق العمل.. التكنولوجيا تصنع مستقبل الشباب البندورة حصدت الحصّة الأكبر من خسائر التنين في بانياس  دعم التعليم النوعي وتعزيز ثقافة الاهتمام بالطفولة سقطة "باشان" عرّت الهجري ونواياه.. عبد الله غسان: "المكون الدرزي" مكون وطني الأمم المتحدة تحذِّر من الترحيل القسري للاجئين السوريين الجمعة القادم.. انطلاق "تكسبو لاند" للتكنولوجيا والابتكار وزير العدل من بيروت: نحرز تقدماً في التوصل لاتفاقية التعاون القضائي مع لبنان "الطوارئ" تكثف جهودها لإزالة مخلفات الحرب والألغام أردوغان: اندماج "قسد" بأقرب وقت سيُسرّع خطوات التنمية في سوريا "قصة نجاح".. هكذا أصبح العالم ينظر إلى سوريا علي التيناوي: الألغام قيد يعرقل عودة الحياة الطبيعية للسوريين مدير حماية المستهلك: تدوين السعر مرتبط بالتحول نحو مراقبة السوق الرابطة السورية لحقوق اللاجئين: مخلفات الحرب تعيق التعافي