الثورة – نيفين أحمد:
علمت صحيفة الثورة أن دائرة الخيول في مديرية الزراعة بدير الزور بدأت أول عملية وشم واسعة للخيول العربية الأصيلة منذ التحرير من النظام المخلوع، في خطوة تعد الأكبر من نوعها منذ أكثر من عقد.. وتعتبر آخر عملية وشم شاملة كانت قد نُفذت عام 2011، فيما اقتصرت جهود العام الماضي على وشم 24 خيلاً فقط.
وشملت العملية الجديدة 74 خيلاً في منطقة الميادين، بعد التأكد من مطابقتها لنتائج العينات المعتمدة، تحت إشراف مديرية الخيول المركزية في دمشق (لجنة الوشم)، وبحضور مدير زراعة دير الزور الدكتور علي علوش، ورئيس دائرة الخيول عامر الفرحان، وممثلي مكتب الخيول.
وشم الخيول ليس مجرد إجراء شكلي، بل هو عملية أساسية لضمان تسجيل الخيول وضبط نسبها وسلالاتها والحفاظ على نقائها الوراثي، خصوصاً للخيول العربية الأصيلة التي تُعتبر كنزاً تراثياً واقتصادياً لسوريا والمنطقة، ويُستخدم رقم وشم حصري لكل جواد، ما يسهل تتبعه في السجلات الوطنية والدولية، ويعزز فرص مشاركته في السباقات والمهرجانات والمعارض.
وبحسب رئيس دائرة الخيول، تقوم عملية الوشم على خطوات دقيقة، تبدأ بمطابقة الخيل مع الإضبارة الخاصة به والتحقق من مواصفاته، ثم تحديد مكان الوشم بعد تثبيت الجواد بعناية لضمان سلامته، ويتولى الفني المختص استخدام جهاز الترقيم لمنح كل خيل رقماً حصرياً يُسجل في قاعدة البيانات الرسمية.
تُعيد عملية الوشم تسليط الضوء على جهود الدولة في الحفاظ على الثروة الحيوانية، وحماية سلالات الخيول الأصيلة التي تشكل جزءاً من الهوية الوطنية والثقافية السورية، كما تعكس عودة الاستقرار للقطاع الزراعي والحيواني في سوريا ما يفتح الباب أمام المزيد من المبادرات، لتطوير قطاع الخيول وتحفيز المشاركات الدولية