أول الكلام..اكتئاب

 

الملحق الثقافي: عقبة زيدان:

ببساطة، وبهدوء، ألقت فرجينيا وولف نفسها في النهر بعد أن ملأت جيوبها بالحجارة، فماتت. وبالبساطة نفسها، جلب همنغواي بندقيته المفضلة وأطلق النار على رأسه. لقد فضل الاثنان الموت انتحاراً على أن يعيشا في هواجس مرعبة.
هل كان الانتحار حلاً لهما، وفرصة للتخلص من الحياة؟ لماذا تزايدت حالات انتحار الأدباء؟
المدهش أن الكاتبة آن سيكستون، عندما سمعت خبر انتحار همنغواي، أثنت عليه لجرأته في اختيار الموت على هذه الحياة، وقالت «هذا أفضل بالنسبة إليه». ولكنها، حين انتحرت صديقتها سيلفيا بلاث، أصابها الرعب والخوف الشديد، وحزنت لأنها هي من كان عليها الانتحار. وفعلاً أقدمت على الانتحار في مرآب بيتها.
الأدباء يزرعون الجمال في كل مكان، ويقاومون الموت في رواياتهم وأشعارهم، ولكنهم في دواخلهم أناس مكتئبون ومملوءون بالرعب.
لقد كتب همنغواي عملاً رائعاً «الشيخ والبحر»، وتوّج هذا العمل على أنه أيقونة في مواجهة الفشل، والإصرار على قيمة الحياة. ولكن الحياة أبشع من أن يتحملها شخص بحساسية همنغواي.
يعلن نيتشه أن الحياة عبارة عن عطاء، وحين ينفد هذا العطاء، فإن الإنسان يشعر بحاجة ملحة إلى الموت. وهذا الموت يجب أن يكون اختيارياً ومزاجياً.
لا تبدو فكرة نيتشه عن الموت صائبة، على الأقل بالنسبة إلى همنغواي وفرجينيا وولف؛ فهما وصلا إلى مراتب عالية أثناء حياتيهما، ونالا كثيراً من الجوائز. ولكن فكرة فرانز كافكا ربما تكون أقرب، حيث قال: «أولى علامات بداية الفهم، هي أن ترغب في الموت».

Okbazeidan@yahoo.com

التاريخ: الثلاثاء10-3-2020

رقم العدد : 990

آخر الأخبار
السيطرة الكاملة على حريق "شير صحاب" رغم الألغام ومخلفات الحرب    بين النار والتضاريس... رجال الدفاع المدني يخوضون معركتهم بصمت وقلوبهم على الغابة    تيزيني: غرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة كانت تعمل كصناديق بريد      تعزيز التعاون في تأهيل السائقين مع الإمارات بورشة عمل افتراضية     الإبداع السوري .. في"فعالية أمل" ريف اللاذقية الشمالي يشتعل مجدداً وسط صعوبات متزايدة وزير الطاقة: معرض سوريا الدولي للبترول منصة لتعزيز التعاون وتبادل الرؤى بطولات الدفاع المدني .. نضال لا يعرف التراجع في وجه الكوارث والنيران  وزير الطاقة يفتتح "سيربترو 2025"  وزير الطوارئ يتفقد مواقع الحرائق ويشيد بجهود الفرق الميدانية   500 سلة إغاثية لمتضرري الحرائق باللاذقية  السويداء على فوهة البندقية.. سلاح بلا رقيب ومجتمع في خطر  دمشق وأبو ظبي  .. مسار ناضج من التعاون الثنائي الحرائق تتمدد نحو محمية غابات الفرنلق.. وفرق الإطفاء تبذل جهوداً جبارة لإخمادها امتحانات البكالوريا بين فخ التوقعات والاجتهاد الحقيقي "لمسة شفا" تقدّم خدماتها الصحية والأدوية مجاناً بدرعا مشاريع خدمية بالقنيطرة لرفع كفاءة شبكة الطرق تطويرالمهارات الإدارية وتعزيز الأداء المهني بعد تدخل أردني وتركي..الأمم المتحدة تدعو لدعم دولي عاجل لإخماد حرائق اللاذقية متابعة التحضيرات النهائية لانطلاق امتحانات "الثانوية" في ريف دمشق