ثورة أون لاين:
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن اللاعبين الخارجيين في ليبيا يجب أن يشجعوا الحوار الليبي الشامل مشيراً إلى وجود نوع من التوافق على ذلك.
وأضاف لافروف خلال افتتاح اجتماع وزراء خارجية روسيا والهند والصين عبر الإنترنت نقلته سبوتنيك أنه “لا يوجد حل عسكري للصراع في ليبيا… وقد ناقشت هذا الموضوع مع عدد من زملائي وهم يوافقون على العنصر الأساسي لموقفنا بعدم وجود حل عسكري لهذا الصراع… في الواقع هذا هو الأهم في جميع القرارات التي اعتمدها مجلس الأمن الدولي وجميع المؤتمرات التي تم إجراؤها بما في ذلك مؤتمر برلين في كانون الثاني من هذا العام”.
وأشار لافروف إلى أن “التفوق العسكري لطرف على آخر في النزاع في ليبيا في السنوات الأخيرة كان مؤقتاً في كل مرة… واعتماداً على من يتقدم ومن يتراجع كان الجانب المتراجع جاهزاً للمفاوضات ولم يكن الجانب المتقدم مستعداً لذلك.. لذلك لا أرى أي خيارات أخرى إلا وقف إطلاق النار الفوري وحل جميع القضايا الأخرى على أساس عملية التفاوض بما يتماشى مع التفاهمات المنصوص عليها في مؤتمر برلين”
وكان المشاركون في مؤتمر برلين حول ليبيا أعلنوا في شهر كانون الثاني الماضي في البيان الختامي الذي وقعت عليه نحو 16 دولة ومنظمة ضرورة عدم التدخل في الشؤون الداخلية لهذا البلد وأن حل الأزمة فيه يكون عبر عملية سياسية شاملة.
من جهة أخرى قال لافروف أنا مقتنع بأن الاستخدام اللاحق لإمكانيات روسيا والهند والصين سيستمر في لعب دور مهم في تحقيق الاستقرار في الشؤون العالمية وسيظل يساعد المجتمع الدولي بأسره في الحل الفعال للعديد من المشاكل الملحة في عصرنا.
وأشار لافروف إلى أن البشرية تواجه في الوقت الحاضر العديد من المشاكل الخطيرة ولا سيما وباء فيروس كورونا المستجد الذي لا يزال يحصد الأرواح ويؤثر بشكل سلبي على الاقتصاد والسياسة العالمية وقال “مرة أخرى تم التأكيد على أنه لا يجوز في العالم الحديث المترابط فيما بينه والمفعم بالعولمة البقاء جانباً والانعزال عن المشاكل العالمية الشاملة”.