ثورة أون لاين – دينا الحمد:
في يوم السادس والعشرين من حزيران 1974 رفع الرئيس والقائد المؤسس حافظ الأسد علم سورية الأبي عالياً في سماء مدينة القنيطرة المحررة ليسجل التاريخ حدثاً فريداً يؤكد أن إرادة الشعب السوري في تحرير أرضه من الاحتلال والإرهاب أقوى من غطرسة وقوة وجبروت كل معتد أو غاز ومحتل.
فرغم كل وسائل القمع والإرهاب والإجرام الصهيوني بحق أهلنا في الجولان المحتل، ورغم محاولاته تهويده وإحلال المستوطنين الصهاينة محل سكانه السوريين، ورغم تسويق العدو الصهيوني لأسطورة جيشه المزيفة بأنه الجيش المزعوم الذي لا يقهر، فقد انتصر الشعب السوري وجيشه الوطني الباسل وقيادته الحكيمة على هذا العدو المتغطرس، وختم نصره المؤزر في حرب تشرين التحريرية بتحرير مدينة القنيطرة وتم رفع العالم السوري في سمائها.
هو اليوم التاريخي الذي رفع فيه القائد المؤسس حافظ الأسد العلم السوري في سماء المدينة المحررة عالياً شامخاً أبياً، وهو اليوم الذي سطر جنودنا البواسل قبله، و(خلال أشهر) أروع البطولات في حرب تشرين التحريرية وصولاً إلى ذاك اليوم الخالد، يوم السادس والعشرين من حزيران الذي دقت عقارب ساعاته على وقع الإرادة السورية الأبية.
وما إن يذكر أحد هذا اليوم الأغر حتى تقفز إلى ذهنه عشرات بل آلاف الصور عن بطولات جيشنا وهو يدك حصون العدو الغاصب وتحصيناته في حرب تشرين التحريرية، وتمر آلاف الصور الأخرى عن معارك البطولة والشرف التي طهر أبطالنا خلالها تراب الجولان المحتل من رجس الصهاينة المحتلين.
لقد حاول المحتل الصهيوني تدمير المدينة ومحو هويتها السورية لكنه خاب، وعادت القنيطرة إلى أهلها، وستبقى الشاهد الأبرز على إرادة السوريين الأبية وإصرارهم على مواصلة مسيرة التحرير الظافرة لكامل الجولان المحتل ولكل شبر من الجزيرة السورية والشمال السوري الذي دنسه الإرهاب والاحتلال الأميركي والتركي، وستعود الجغرافيا السورية من أقصى ذرة فيها من تراب الحسكة إلى أقصى ذرة تراب فيها على شاطئ طبرية إلى أهلها.
