ثورة أون لاين _ نعمان برهوم:
المشاركة في العملية الانتخابية تدل على وعي الناخب.. وممارسة كل مواطن لحقه وواجبه الانتخابي يجعل إمكانية الاستفادة من دور أعضاء المجلس أكثر فاعلية لأن المواطن الذي يمارس حقه الانتخابي و يمنح صوته للمرشح القادر على تفهم حاجات المواطن.. والقادر على معالجتها يشكل قيمة مضافة في المجلس.
ولعل التغيير المنشود في عمل أعضاء المجلس يحتاج إلى المشاركة الواعية لاختيار أفضل المرشحين ممن يتفق على قدرتهم على التمثيل التصحيح.
الدكتور قصي عبود أشار الى أهمية تمسك كل فرد من أفراد المجتمع بحقه وقيامه بواجبه الانتخابي.. لأنه من خلال قيامه بدوره الانتخابي سيكون طرفاً فاعلاً في تصويب عمل الجهات العامة التي يشكو من سوء أداء بعضها.. فعندما يختار من خلال انتخابه للمرشح الذي يرى فيه المواصفات المطلوبة.. يكون قد ساهم في إيصال من يستطيع صويب عمل تلك الجهات للانتقال إلى مرحلة الفعل و التأثير من خلال رفد المجلس بخبرات و كفاءات تملك المعرفة و لا تستغل العضوية و تعتبرها حصانة و تشريفاً بل تتعامل مع ثقة الناخب على أنها أمانة و مسؤولية تستوجب مضاعفة الجهود لمبادلة الثقة بكل الحرص و السعي لمتابعة كل ما يعاني منه المواطنون و إيجاد الحلول المناسبة.
بدوره أكد أمجد خيربك ( خريج اقتصاد ) على التعامل مع هذا الاستحقاق الهام بكل جدية ومصداقية.. خصوصاً و أن الصورة النمطية السلبية التي تجري المحاولة دائماً لتكريسها في أذهان الناس، ستبقى طالما يوجد هناك من يتجاهل المشاركة بحجة عدم توفر القدرة على التأثير في نتائج الانتخابات.. و أن المشاركة لن تحدث أي تأثير على القوائم.
و حذر من الاستمرار بهذه الطريقة من التفكير.. لأن استمرار ذلك يعني الاستمرار بتشكيل الفراغ الذي يبرع في استثماره نوع من المرشحين الذين يحافظون من خلاله على وجودهم على مقاعد المجلس .. لذلك يجب على جميع المواطنين المشاركة في العملية الانتخابية.. و اختيار المرشح الذي يمكنه خدمة المواطن و متابعة احتياجاته طيلة فترة الدورة التشريعية .. لا أن يكون المواطن هو الذي يخدم المرشح في إيصاله للمجلس فقط.
و لفت الى ان الجميع يدرك كيف يتصرف المرشح في فترة الانتخاب.. و ايضاً الجميع يدرك كيف يتصرف بعد نجاحه!!!. و رغم ذلك يقوم البعض بإعادة انتخاب ذات العضو الذي لم يكن على قدر المسؤولية و ذلك لأسباب كثيرة أهمها القدرة المالية على تسخير ماكينة انتخابية كبيرة تحصد له الأصوات على حساب مرشح آخر لم يتمكن من الحصول على الفرصة حتى نستطيع المفاضلة بينه وبين الأعضاء الذين تواجدوا على مقاعد المجلس دون تقديم أي فعل.
الجدية و عدم التخلي عن واجبنا هو أساس إنتاج المجلس الذي نحتاج إليه.. و أرجو من جميع المواطنين المشاركة و إعطاء الصوت للمرشح المناسب والمساهمة بتطعيم المجلس بنخب تمثل كافة شرائح المجتمع.