ثورة أون لاين – جهاد الزعبي:
تراجعت أسعار الخضار المنتجة من حقول سهل حوران بشكل ملحوظ لتصل إلى ٨٠ ليرة للبندورة و١٥٠ للبطاطا.
وذكر المزارع علي الأحمد أن أسعار مبيع البندورة الحورانية الآن في الحضيض وتباع ما بين ٨٠ – ١٢٥ ليرة للكغ وهذا السعر يوقع المزارع بخسارة أكيدة.
وقال المزارع ناصر فاضل إن إنتاجية العروة الرئيسية من بندورة حوران بدأت حالياً وهناك كثرة في عرض مختلف أصناف الخضار وخاصة البندورة التي شهدت تراجعاً كبيرا بأسعارها، مبيناً أن ثمن صندوق الفلين الخاص بتعبئة الخضار يصل إلى ٤٠٠ ليرة وثمن المحروقات مرتفع جداً ٤٥٠ ليرة وأجور النقل والعمال وثمن السماد والحراثة والأدوية الزراعية وأجور الري وضمانة أرض وثمن بذور كلها مرتفعة جداً ويحاسبنا أصحاب المحال الزراعية بسعر صرف السوق السوداء وعلى سعر وقت السداد وليس وقت الاستدانة منها.
ومحصول الخيار فأسعاره ما زالت معقولة نوعاً ما بالنسبة للمزارعين ويباع صنف “الزيرو” ما بين ٥٠٠ – ٦٠٠ ليرة للكغ والوسطي ب ١٥٠ والقطاعة ب ٥٠ ليرة وهذه الأسعار هي أسعار جملة في أسواق الهال وليس بالمفرق، حيث يجني ضعفها من الأرباح بائع المفرق بينما يأخذ تاجر ” الكمسيون ” بسوق الهال نسبة ٧ % من ثمن المحصول وهو الرابح الكبير في هذه المعادلة.
وبين المزارع زياد ربداوي أن أسعار البطاطا للجملة تصل ما بين ١٥٠ – ٢٠٠ ليرة للصنف والدرجة الأولى والقطاعة ما بين ٧٥ – ١٠٠ ليرة وبالتالي لا يستطيع المزارع تحصيل ثمن تكلفة رأس المال العالية بسبب غلاء مستلزمات الإنتاج الزراعي.
وذكر بعض تجار أسواق الهال بطفس ودرعا ونوى أن هناك كثرة في عرض المحاصيل والخضار مقارنة مع الطلب حيث بيع كيلو البندورة للمعامل بنحو ٨٠ ليرة وتراجعت أسعار البطاطا والملوخية والكوسا والبطيخ والشمام حيث وصل سعر الملوخية إلى ١٠٠ ليرة والبطيخ ١٦٠ ليرة والشمام ٢٠٠ ليرة أما الباذنجان والفليفلة الحلوة فهي تباع ب ١٤٠ ليرة والبصل تحسن سعره ليصل إلى ٢٢٥ ليرة والثوم أغلى من الموز ويباع بنحو ٤٠٠٠ ليرة للصنف الممتاز.
وأشار محمد هاشم الجندي نائب رئيس اتحاد فلاحي درعا إلى أن الفلاح بدرعا يحتاج إلى دعمه بالمحروقات والأسمدة والأدوية الزراعية لأن الكميات الواصلة للمصارف الزراعية غير كافية لتنفيذ مساحات الخطة الزراعية وبالتالي يضطر المزارع للشراء من السوق السوداء بأسعار كاوية ومرهقة له، مطالباً بضرورة توفير مستلزمات العملية الزراعية بالشكل الكافي وبالوقت المناسب للفلاحين وتفعيل تصدير المنتجات الزراعية بشكل أكبر وجلب مقابلها زيوت ورز وشاي وسكر من الدول الأخرى وتوفيرها بالسوق بسعر مناسب.
مزارعون بدرعا طالبوا بضرورة دعمهم من خلال صندوق دعم المنتجات الزراعية وتوفير الأسمدة والمحروقات والأدوية الزراعية بأسعار معقولة وبالكميات المناسبة وتسهيل تصدير المنتجات وتفعيل جمعية تسويق المنتجات الزراعية وإقامة معارض بدرعا للتعريف بالمنتجات الزراعية لدى المستهلكين.