الثورة – عبد الحميد غانم:
تحديات كبيرة لا تزال تواجه قطاع الصناعة والإنتاج الصناعي، ورغم الإقبال الكثيف على حضور المغتربين السوريين في المشهد الاقتصادي، خاصة في ظل الانفتاح السوري، إلا أن هناك تحديات تواجهها السوق السورية.
وقد أكد عدد من المشاركين في معارض “روميكس” الثاني للمواد الأولية ومستلزمات الإنتاج، و”كيم اكسبو” الخامس للصناعات الكيميائية، و”سيريا بلاست” السادس للصناعات البلاستيكية، وجود تحديات وصعوبات أحيانا تتعلق بقطاع الصناعات الكيماوية والبلاستيكية ومستلزمات الإنتاج.
محمد أنور العبو أشار إلى وجود تحدين يواجهان التاجر السوري، وخاصة المغترب، الأولى تتعلق بمسألة تحويل الأموال من وإلى سوريا والثانية موضوع الدعم اللوجستي (النقل والشحن).
وبين أن تحويل الأموال يمر دائماً عبر بنوك، أجنبية ولا يتم عبر البنوك السورية بسبب العقوبات.
وقال: الآن وبعد رفع العقوبات، نتمنى أن ينفذ ويطبق ويصبح التحويل عبر البنوك السورية، لأن التحويل عبر البنوك الأجنبية يتم اقتطاع التحويل وخصومات على الأموال المحمولة.
وأوضح العبو أن مسألة الشحن والنقل المباشر إلى سوريا أمر هام وأن مسألة الدعم اللوجستي مطلوب تسهيلها، وتأمينها من قبل الحكومة لأنها مسألة هامة وضرورية في عملية الاستيراد والتصدير.
وتمنى على وزارتي المالية والنقل أن تقوما بدورهما المنوط في تأمين الدعم اللوجستي للشركات السورية التي بدأت تعمل على الأرض.
وأشار إلى أنه زار غرف التجارة في حلب وغيرها، ووجد لديها كل تعاون، لكنها لاتملك الأدوات المساعدة للتجار والتي تسهل عمليات الاستيراد والتصدير.
من جانبه نوه مالك أحدب بأهمية الدور الذي تقوم به الحكومة للتخلص من حالات الفساد والإهمال التي كانت سائدة خلال فترة النظام المخلوع.
وأكد أن كثير من الشباب يسعون إلى تحقيق حلمهم في سوريا الجديدة، وتحقيق مزيد من التطور والنهوض الاقتصادي للبلد، وأن يكون المعرض بداية خير وإشراق لجميع المشاركين في المعرض وأن تتحول الأمنيات إلى أهداف وسياسات واقعية.
من جانبهم، أكد ممثلو شركات الطباعة والتغليف المشاركة بالمعرض على أهمية المعرض في التعرف على اهتمامات السوق السورية، وحاجاتها والأدوات المطلوبة لعملية النهوض الاقتصادي.
وأشار فواز النادر إلى أن أغلب المشكلات التي كانوا يواجهونها في عمليات الاستيراد والتصدير، بدأت تنفرج وتجد لها الحلول وكل التسهيلات الحكومية.
وعبر عن تفاؤله بأهمية السوق السورية، وأنها سوق واعدة ومنفتحة على كل الاتجاهات الدائرة نحو الأفضل ونحو التطوير.
ووجد علي السودة أن هناك عوامل كبيرة وواسعة لتحسين السوق السورية بعد سنوات من الانغلاق والتعثر، ورأى أن أبواب الانفتاح والانفراج، التي فتحتها الحكومة السورية الجديدة بدأت تعطي ثمارها وآفاقها الرحبة في مختلف القطاعات الاقتصادية.
وأكد على استعداد التجار للارتقاء بالقطاعات الصناعية وفقاً لمواصفات ومعايير دولية وتطوير العمل الصناعي والارتقاء به نحو الأفضل.
