الثورة – جاك وهبه:
تشهد العلاقات السورية- السعودية تطوراً متسارعاً يعكس مرحلة جديدة من الانفتاح السياسي والتعاون الاقتصادي بين البلدين، في ظل تحولات إقليمية تهدف إلى تعزيز الاستقرار والتنمية.
وقد تجلى هذا التقارب مؤخراً من خلال انعقاد منتدى الاستثمار السوري- السعودي، الذي يعد خطوة محورية نحو تفعيل الشراكات الاقتصادية وإعادة بناء الثقة بين المؤسسات المالية والاستثمارية في كلا البلدين.
المنتدى، الذي جمع مسؤولين حكوميين ورجال أعمال وممثلين عن الصناديق الاستثمارية الكبرى، من بينهم الصندوق السعودي للتنمية، ناقش مجموعة من المشاريع التنموية الكبرى وفرص الاستثمار المتاحة في سوريا، خاصة في مجالات البنية التحتية، الطاقة، التعليم، والرعاية الصحية.
في هذا السياق، أكد وزير المالية محمد يسر برنية، في منشور له عبر حسابه على منصة “لينكد إن”، أنه عقد اجتماعاً هاماً مع فريق من مديري الصندوق السعودي للتنمية، ضم عبد الله بن محمد السيف وبندر بن عبد الله العبيد، على هامش المنتدى، وأشار إلى أن المباحثات تناولت فرص التمويل التي يمكن أن يوفرها الصندوق للمشاريع السورية، من خلال وزارة المالية.
وأوضح برنية أن السقف المتاح لسورية جيد، مشيراً إلى أن “عنصر المنحة قد يصل إلى 60 في المئة من قيمة التمويل، وهو ما يعكس حرص الأشقاء في السعودية على تقديم دعم حقيقي لمسيرة التعافي الاقتصادي والإصلاحات في سوريا”.
وأكد وزير المالية على أهمية توجيه هذا الدعم نحو قطاعات الصحة والتعليم، إضافة إلى دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تمثل حجر الأساس في تعزيز التنمية المحلية وتوفير فرص العمل.
كما أعرب الوزير برنية عن ترحيبه بـزيارة مرتقبة من الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان بن عبد الرحمن المرشد إلى سوريا، مشيداً بما وصفه بـ”الاهتمام والحرص من الأشقاء في السعودية على توفير فرص الدعم للإصلاحات التي تعمل عليها الدولة السورية”.