الثورة أون لاين-رفاه الدروبي:
جالت ريشة 28 فناناً شاركوا بمعرض نقابة الفنانين التشكيليين متناولة شوارع وأزقة وحارات دمشق وحمص القديمتين والطبيعة الخلابة في الريف السوري وما تحمله ذاكرتهم ومكنوناتهم النفسية مستخدمين في لوحاتهم ألواناً مضيئة وكأنها تعكس لون الشمس وشفافية البحر.
نقيب الفنانين بفرع حمص الفنان إميل فرحة تناول في حديثه عن المعرض بأنه كان مقرراً في شهر نيسان لكن الظروف المحيطة اأخرته للفترة الحالية، ليكون المعرض الدوري لفناني واسطة العقد منوهاً بأنه يضم أغلب الفنانين التشكيليين في المدينة وعدد المشاركين 28 فناناً قدموا 32 عملاً فنياً موزعين حسب المدارس الفنية وكل منهم قدم تجربته الخاصة به من خلال التقنيات والموضوعات المطروحة، وضم المعرض تنوعاً في المدارس ويعد من الناحية الفنية التشكيلية جميلاً، معرجاً للحديث عن لوحته المشاركة كباقي الفنانين بأنه طرق فيها باب المدرسة التعبيرية وقد قدم سلسلة لوحات تعبر عن المرأة في حالة انتظار وتضم أنثى أو عدة إناث بوضعيات معينة وهم بحالة ترقب وانتظار كدليل لإبراز انفعالاتها وتعابيرها.
وقدم الفنان إسماعيل الحلو لوحة عن حمص القديمة تناول فيها المدرسة الواقعية المبسطة ووضع فيها الإنسان يسير في شوارعها واعتبره محورياً في اللوحة وليست الأحجار بهدف الربط بين البيئة والإنسان، مستخدماً ألواناً داكنة عمد فيها إظهار وتباين الظل والنور.
بدورها عبرت الفنانة سميرة مدور في لوحتها عن الطبيعة والشمس الذهبية تلقي بأشعتها على الأرض لتعطي الضياء والفرح وتحمل في مضمونها أملاً تنتظره حسب تعبيرها متبعة أسلوب المدرسة الواقعية لإيصال فكرة عن الفجر الساطع للتخلص من كل المصاعب مؤكدة بأنها ليست مع المدرسة الواقعية البحتة وإنما دمجت بين التجريدية والتعبيرية معاً ولم تنس إدخال مشاعرها وأحاسيسها.
كما أردفت الفنانة ميساء العلي بأنها قدمت لوحة مشرقة للطبيعة وأزهار شقائق النعمان متبعة أسلوباً قريباً من الانطباعية رسمتها من مخيلتها ودمجت فيها أحاسيسها وانطباعها، وتوحي بذكرياتي في حمص الجديدة وخاصة عندما تتفتح في فصل الربيع تتوسط اللوحة زهرة شوكية لتعبر عن الأمنيات.
أما الفنان عبد الفتاح العبد فتحدث بأن لوحته تعبر عن شاب يافع جالس بدأب يطالع دروسه بهدف تأمين مستقبله وتظهر اللوحة جسمه وتكوينه وجلوسه على كرسي من الخيزران وسط فراغ مفتوح أمام ناظريه وأعطاها إضاءة مشرقة.
ثم تناول حديث الفنان محمد طيب حمام بأنه قدم لوحة للبحر ما يرمز لصفاء الروح بالألوان الشفافة لتعطي ارتياحاً للنفس مشيراً إلى أنه قدم لوحات تراثية وأخرى تمجد حب الوطن لكن البحر يعني له النية الصافية والروح الطيبة والأرض والتجذر فيها.
بينما الفنان عدنان محمد قال متحدثاً عن لوحته: إنه رسم دمشق القديمة وسلط فيها الضوء على جامع الشهداء في حي الصالحية منوهاً بأنه قدم لوحات كثيرة تراثية لمدينة دمشق لكنه لم يغفل عن حمص فقدمها في أكثر من معرض ورأى بأن دمشق لا بد من تجسيدها في المعرض الحالي وسط تفاصيل تدل على الإشراق بأسلوب واقعي.