الثورة أون لاين – براء الأحمد:
بيّن مدير عام الهيئة العامة للثروة السمكية الدكتور عبد اللطيف علي أنّ الهيئة وزّعت 142850 إصبعية كارب عام مجاناً على 905 مزارع أسرية منذ بدء مشروع زراعة الأسماك الأسرية في عام 2018.
وأكد علي أن الهدف من هذا المشروع هو تطوير قطاع الثروة السمكية في سورية، حيث تعمل الهيئة على دعم سكان المناطق الريفية الذين يملكون مزارع صغيرة أو أحواضاً لسقاية المزروعات أو أحواضاً في حديقة المنزل لاستثمارها في تربية الأسماك، لما لها من دور كبير في التنمية المستدامة لسكان الأرياف في سورية، من خلال تقديم الزريعة السمكية للمزارعين إضافة إلى الدعم الفني من الهيئة.
وأشار علي إلى أن الهيئة بدأت المشروع بتقديم 2500 من إصبعيات الكارب العام كمنحة لتسعة مزارعين في قرية ديروتان التابعة لمنطقة جبلة، وفي عام 2019 تابعت الهيئة المشروع حيث وصل عدد المزارع الأسرية إلى 292 مزرعة، وبلغت كمية الإصبعيات المُقدّمة (46000) إصبعية كارب عام وبوزن وسطي (20-50) غ للإصبعية الواحدة وذلك في محافظات حمص اللاذقية وطرطوس(96 مزرعة في طرطوس- 93 في اللاذقية- 103في حمص)، وبنسبة تنفيذ 73.25% .
وأضاف علي: خلال هذا العام توسّعت الهيئة في المشروع ليشمل “6” محافظات وهي: ( اللاذقية- طرطوس- حماة- حمص- ريف دمشق- القنيطرة) حيث إنّ المخطط تخصيص كل محافظة بـ 100 مزرعة سمكية، حيث بلغ عدد المزارع 664 مزرعة، تم استزراعها ب 94350 إصبعية بنسبة تنفيذ 111%، منها 18900 إصبعية على 133 مزرعة في اللاذقية، و23400 إصبعية على 104 مزارع في دمشق، و11250 إصبعية على 118 مزرعة في طرطوس، و12200 إصبعية على 100 مزرعة في القنيطرة، و12100 إصبعية على 92 مزرعة في حماة، و 16500إصبعية على 117 مزرعة في حمص.
وأكد علي أن اللجنة الفنية المركزية في الهيئة واللجان الفرعية في المحافظات نفّذت بيانات عملية للمزارعين حول كيفية استزراع الأسماك وشرح طريقة التربية والتعليف والإجراءات الفنية الدالة على درجات الحرارة والاوكسجين وشرح أهمية الاستخدام المزدوج للمياه بما يحقق الاستفادة المثلى لثروتنا المائية وتم تزويدهم بأرقام هواتف اللجنة الفنية المشرفة للمتابعة في أي وقت.
وحول النتائج التي وصل إليها المشروع قال علي:
من خلال المتابعة من قبل الهيئة وبالتنسيق مع مراكز وفروع الهيئة في المحافظات كل حسب قطاعه تم تنفيذ جولات ميدانية دورية للكشف على هذه المزارع ومتابعة نمو الأسماك والتأكد من نوعية الغذاء المقدّم لها بالاعتماد على بقايا المنزل كعلف للأسماك، مع ملاحظة مدى تفاعل المزارعين الإيجابي مع هذه الفكرة الجديدة من خلال الاجتماع معهم لتقديم الدعم الفنّي لهم وتذليل الصعوبات التي تواجههم وتدريبهم على طرق واساليب التربية وقد أثمرت هذه الأعمال بوصول الأسماك المزروعة في الأحواض إلى وزن وسطي نهائي (300-350) غ وهي أوزان مرغوبة كأسماك مائدة وتسويقية يستفيد منها الإخوة المواطنون.
وأضاف علي : الغاية من المشروع دعم المشاريع الصغيرة ورفد السوق المحلية بالإنتاج السمكي ونشر ثقافة تربية الأسماك لدى المواطنين وتأمين الغذاء الصحي للأسرة الريفية مع دخل مادي إضافي، والمساهمة في زيادة نصيب الفرد من لحوم الأسماك المهمة والضرورية، هذا بالإضافة إلى أن هذه الطريقة تحقّق فائدة إضافية من خلال الاستخدام المزدوج لمياه الحوض في إنتاج بروتين سمكي وسقاية المزروعات علماً أنّ فضلات الأسماك غنية بمادة الأمونيا والتي تغني المياه بالمادة الآزوتية وبالتالي تساهم في تخصيب التربة للمزروعات وتخفف من تكاليف الإنتاج على المواطن.
كما وتسعى الهيئة وبموجب المهام المنوطة بها إلى التوسع في مشروع المزارع الأسرية ليشمل كل محافظات القطر.