ثورة اون لاين – -باسل معلا:
شهدنا منذ يوم أمس الأول انطلاق أعمال المؤتمر الخامس عشر للاتحاد العام للطلبة تحت شعار عهد نجدده.. علماً وصموداً في مجمع صحارى بريف دمشق حيث بدأت جلسات لجان المؤتمر والبالغ عددها عشرة بحضور المعنيين من أعضاء الاتحاد الذين تجاوز عددهم ٤٠٠ عضو..
المؤتمر شكل أنموذجاً يحتذى به من حيث الدقة العالية في التنظيم لهذا الحشد الكبير من المشاركين في هذا الوقت الحرج الذي تعاني فيه سورية من انتشار فيروس كورونا، فالتنظيم وضع في حسبانه التدابير الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا على الرغم من الحشد الكبير المشارك الذي التزم برمته بوضع الكمامات والتباعد المكاني بين الحضور إضافة إلى الالتزام بالمواعيد المحددة للجلسات المختلفة بنظام منقطع النظير..
كما تميز المؤتمر بالبرنامج الكثيف لجدول الأعمال وتنوعها حيث انطلقت في الوقت نفسه عشر ورشات عمل تغطي عمل جميع المكاتب التنفيذية للاتحاد اعتمدت على أسلوب الحوار الشفاف بين المشاركين، بما يضمن تحقيق النتائج المرجوة مع تقديم اقتراحات لتصبح خطة عمل للمرحلة المقبلة بما يحقق جوهر اللقاءات وهو أمر لطالما طالبنا فيه كي لا تصبح المؤتمرات مضيعة للوقت والمال والجهد..
وعلى هامش المؤتمر تم إطلاق ثلاث جلسات حوارية تضمنت عناوين في غاية الأهمية بالنسبة لشريحة الشباب والطلبة تمثلت بداية بتمكين الشباب سياسياً والتعليم العالي والتشغيل والبطالة، بمشاركة المعنيين من الفريق الحكومي والمختصين في هذه المحاور على أن يتم تقديم مقترحات لتطبيقها مستقبلاً بما يضمن معالجة هذه القضايا على أرض الواقع..
المعنيون في اتحاد الطلبة اعتبروا هذا المؤتمر فرصة للتباحث والتشاور وإيجاد الحلول ليس فقط مناسبة للانتخابات كما عودتنا المنظمات الأخرى في مؤتمراتها العامة، وهنا يتحقق ما يسمى بالقيمة المضافة والفائدة من وراء اللقاء الضخم لضمان تحقيق النتائج المرجوة، وعليه ربما يتوجب على الجهات الحكومية والمنظمات والنقابات أن تجعل من هذا المؤتمر تجربة حبذا لو عممت للوصول إلى الهدف المنتظر لتعود هذه الجهات وتمارس دورها المفترض في إسماع صوتها ومطالبها بما يصب في الصالح العام..