الثورة أون لاين – هيثم يحيى محمد:
ترأس طلال البرازي وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك صباح اليوم اجتماعاً للأسرة التموينية بطرطوس
وعرض المحافظ صفوان أبو سعدى الواقع التمويني من جوانبه المختلفة والخطوات الجارية لافتتاح عشرات الصالات التابعة للسورية للتجارة بالتعاون مع الوحدات الإدارية والبدء بتوزيع الخبز عبر البطاقة الذكية بعد ان صارت البنية التحتية جاهزة لذلك، ثم تحدث الوزير عن الإجراءات والخطوات الحثيثة التي تقوم بها الوزارة والجهات التابعة لها لتحسين الواقع التمويني من جوانبه المختلفة وصولاً إلى معالجة حالات الخلل القائمة وضبط الأسعار ومنع الغش والمتاجرة بصحة المواطن ومحاسبة المخالفين والمرتكبين بعقوبات مادية وجزائية شديدة .
وأكد البرازي أن وضع مادة القمح والدقيق التمويني في حالة أمان تام ولعدة أشهر قادمة من خلال كميات القمح التي تم استلامها هذا الموسم والكميات التي يتم توريدها بانتظام ، مضيفاً ان الدقيق يصل إلى كافة المخابز وفق الكميات المخصصة دون أي نقص وإن حصل تأخير خلال الأيام الماضية فعلى السورية للحبوب معالجته بالمزيد من التنظيم مشيراً إلى قرب إنجاز مطحنة تلكلخ ووضعها بالعمل بطاقة إنتاجية تصل إلى ستمئة طن من الدقيق الذي سيغطي حاجة طرطوس وحمص إلى جانب المطاحن الموجودة فيهما مشدداً على أن رغيف الخبز سيبقى مدعوماً من الدولة وأن أي تغيير في طريقة الدعم – ضمن عدة سيناريوهات تعمل عليها الوزارة – سيكون حتماً لمصلحة المواطن ومصلحة الدولة من كافة النواحي وبحيث يتم توفير الكمية التي يحتاجها المواطن ويتم منع الهدر والتهريب والفساد بكل أشكاله.
وبخصوص مادة الزيت التي ستوزع للمواطنين على البطاقة الذكية أوضح ان كمية ثلاثين مليون عبوة باتت في مرحلة التوريد الآن وسوف تصل قريباً بعد ان وقع وصدق العقد المتعلق بها ،فقد باشرت السورية للتجارة إجراءات التعاقد بعد أن وافق مجلس الوزراء على التوريد.
من جهته قال رفعت سليمان معاون الوزير: إن توزيع الخبز بموجب البطاقة الذكية سيبدأ بطرطوس الأسبوع القادم من خلال الف معتمد وأن 13% من الكمية ستذهب للحالات الخاصة (طلاب -عمال من خارج محافظتهم – أشخاص لاتوجد معهم بطاقات ..إلخ)وكشف عن انتهاء التحضيرات للإعلان عن مسابقة لتعيين أكثر من أربعة آلاف عامل في الوزارة ومؤسساتها.
وخلال الاجتماع طرح بعض الحضور عدة قضايا مهمة منها نقص وزن ربطة الخبز وارتفاع سعرها إضافة لفوضى الأسواق وجنون الأسعار وكثرة المخالفات وعدم جدوى الضبوط وبعض هواجس بيع الخبز على البطاقة الذكية وعدم اتخاذ الإجراءات الاحترازية ضد كورونا اثناء توزيع المواد المقننة وضرورة تأهيل مطحنة طرطوس واستثمار المساحات الكبيرة التي تملكها السورية للتجارة في إقامة مول تجاري لها وصالات وإحداث شعبة تموين في القدموس والسماح بتصدير فائض الانتاج الزراعي لدول الجوار ومساعدة الفلاحين المنتجين في تأمين مستلزمات الإنتاج بأسعار مقبولة حتى يتمكنوا من الاستمرار في الانتاج والتحضير لتسويق موسم الحمضيات القادم.
وفي معرض رده أوضح البرازي ومعاونه ومديرو المؤسسات التابعة للوزارة ان قانون التموين الجديد بات جاهزاً وقيد الصدور قريباً ويتضمن عقوبات مادية وجزائية شديدة بحق المخالفين والمحتكرين والمرتكبين.
وإن تأهيل مطحنة طرطوس ضمن خطة الحبوب وأنه سيتم دراسة إمكانية اقامة مول تجاري في طرطوس للسورية للتجارة.