الثورة اون لاين – خالد الخالد:
اشتكى أبناء القنيطرة من ارتفاع أسعار مادة بيض المائدة و عزوف الكثيرين منهم عن شرائها نظرا للارتفاع الكبير و المفاجئ و امتناع الكثير من المحلات التجارية و تجار الجملة عن استحرارها ، و يرى بعض المواطنين أن ارتفاع ثمن طبق البيض بنسبة ٣٠٠ % خلال ثلاثة أشهر أمر مفاجئ و غير منطقي حيث كان سعر الطبق في رمضان الماضي يتراوح بين ١٢٠٠ – ١٣٠٠ ليصل اليوم إلى ٤٥٠٠ ليرة و السعر مرشح للارتفاع حيث توقع بعض أصحاب المداجن أن يصل سعر طبق البيض لنحو ٥٠٠٠ ليرة .
و أكد تاجر جملة بخان أرنبة أن جملة صحن البيض من المداجن الخاصة المنتجة للمادة ٤٤٥٠ ليرة لوزن ٢٠٠٠ غرام ، متسائلا عن مبيع الصحن للمواطن و ما هو هامش الربح للتاجر، و فيما لو تم إضافة أي مبلغ سيكون مخالف للتسعيرة الصادرة عن الجهات المعنية و غالبا ما يكون هناك سوء تحميل و في حال كسرت بيضة واحدة سيتحملها التاجر و بالتالي خسارة مؤكدة و النتيجة العزوف عن استحرار المادة في ظل ارتفاع الأسعار الكبير.
و رأى أحد المربين أن غلاء أسعار الأعلاف ادى إلى خروج عدد جيد من المداجن عن الخدمة بالقنيطرة و ذلك بسبب الخسائر الكبيرة التي لم يستطع الأغلبية من مربي الدواجن تحملها و الصمود أكثر بسبب الغلاء الكبير في أسعار مستلزمات التربية و خاصة الأعلاف و الأدوية البيطرية و المحروقات.
مدير منشأة دواجن القنيطرة الدكتور صابر طليعة أوضح أن أسعار البيض ارتفعت مؤخرا لأسباب باتت معروفة للجميع و قطاع الدواجن أصبح بحاجة إلى دعم كبير للاستمرار بالإنتاج .
و بيّن طليعة أن المشكلة اليوم تتمثل بفقدان أمات الدجاج حيث يحتاج المربي اليوم إلى ستة أشهر للعودة لإنتاج الطيور المنتجة للحوم أو البيض في حال توفرت الأمّات ، منوها بأن سعر الصوص كان ٢٥٠ ليرة و اليوم بين ٨٠٠ – ١٠٠٠٠ و لكن الكثير من المربين باعوا أمّات الطيور كلحوم لعجزهم عن تأمين مستلزمات الإنتاج من علف و غيرها و بالتالي خروج عدد من المداجن عن الخدمة .
و أشار إلى الطلب الشديد على المادة حاليا في ظل قلة العرض و لا يوجد كميات كافية في الأسواق مبينا أن منشأة القنيطرة غير قادرة على تغطية حاجة المحافظة كونها ملتزمة بعقود مع جهات من القطاع العام ، منوها أن التاجر الذي يطلب ١٥ صندوقا يتم تزويده بصندوقين أو ثلاثة فقط.
