أهداف واشنطن من تعزيز احتلالها للجزيرة السورية

الثورة أون لاين – فؤاد الوادي:

ما الذي تخفيه الولايات المتحدة الأميركية خلف التعزيز المتواصل لقواعدها غير الشرعية ونقاط احتلالها في الجزيرة السورية، حيث لا تتوقف قوافل المعدات العسكرية الأميركية من التوافد والدخول من أقصى شرق محافظة الحسكة قادمة من شمال العراق حيث تحتفظ بقواعد عسكرية احتلالية هناك؟!.
يبدو أن هذه التحركات الأميركية لها غايات وأهداف محددة، ولا نأتي بجديد إذا قلنا إن الكثير منها بات مكشوفاً ومفضوحاً بالنظر إلى افتضاح مجمل أهداف وغايات المشروع الصهيو أميركي الذي يستهدف المنطقة بشكل عام وسورية بوجه خاص.
فعلى نحو متكرر ومستمر تواصل قوات الاحتلال الأميركي إدخال المزيد من أسلحتها وعرباتها القتالية بالإضافة إلى شاحنات كبيرة تحمل معدات مختلفة عبر معبر الوليد غير الشرعي أقصى ريف الحسكة الشرقي بالقرب من الحدود العراقية، وهذا ما يؤكد أن الإدارة الأميركية كانت تخادع الجميع عندما تحدثت عن نيتها سحب قوات احتلالها من الأراضي السورية، بل على العكس من ذلك تماماً، فإن استمرار التحشيد الأميركي في العديد من النقاط بمنطقة الجزيرة السورية يعكس رغبة ببقاء وجود عسكري أميركي احتلالي طويل الأمد، لا تنفك إدارة ترامب تحشد له الذرائع الباطلة والمبررات المزيفة كمحاربة الإرهاب والحرص على الحل السياسي في سورية، في حين فضح ترامب بنفسه سر هذا التدخل غير الشرعي عندما طالب “بحصته” المزعومة من النفط السوري.
يدرك كل المعنيين بشؤون المنطقة أن الولايات المتحدة هي العقل المدبر والمخطط لكل الكوارث والمشكلات والأزمات التي حلت بالمنطقة، وهي التي تقود منظومة الإرهاب على اختلاف وتنوع التسميات والشعارات داخل كل تنظيم إرهابي، إما مباشرة أو عبر وكلاء لها في المنطقة، وهذا ما يفسر إلى حد كبير مواصلة الاحتلال الأميركي تعزيز قواته في المنطقة من أجل مساعدة ما تبقى من تنظيمات إرهابية في تنفيذ كل المشاريع الاستعمارية والاحتلالية الأميركية التي تم التخطيط لها مع بداية ما يسمى “الربيع العربي”، وهي بذلك تكون أكثر قدرة على حماية إرهابييها ومرتزقتها وأدواتها وتحريكهم عن قرب، وصولاً إلى نهب وسرقة خيرات وثروات الشعب السوري.
لا يختلف متابعان على أن الولايات المتحدة عجزت عن تحقيق ما تصبو إليه في سورية لجهة إسقاط الدولة وتغيير مواقفها المبدئية وثوابتها الوطنية بالرغم من كل ما ألحقته بها من دمار وخراب وما تسببت به من كوارث لشعبها اقتصادياً وإنسانياً، وستظل في نظر السوريين قوة احتلال لا يمكن لها أن تستمر مهما راكمت من حجم قواتها وأسلحتها ومعداتها، لأن أهل الجزيرة السورية سيطردون القوات الأميركية الغازية، وقد أظهرت عشائرهم وقواهم المجتمعية وفعالياتهم تصميمها على هذا النهج المقاوم، كما أنها لن تستطيع حماية مرتزقتها والاستمرار في دعمهم إلى الأبد، وقد سبق لها أن تخلت كثيراً عن حلفائها وخيبت آمالهم وتركتهم لمصيرهم المحتوم عندما اضطرت للانسحاب أو لحقت بها الهزيمة.
كما أن الاحتلال الأميركي لن يستطيع الاستمرار في الرهان على أدواته ومرتزقته وإرهابييه لتنفيذ أجنداته الاحتلالية والاستعمارية في سورية، لأنهم مرفوضون من قبل الشعب السوري، وقد أثبتت الأيام الماضية ذلك، حيث يتعرض مرتزقة “قسد” وسواهم من جماعات إرهابية إلى المزيد من عمليات المقاومة البطولية التي تؤكد تمسك شعبنا بهذا النهج لإخراج المحتلين ومرتزقتهم وإرهابييهم من كل شبر من الأرض السورية.

آخر الأخبار
243 طالباً وطالبة من اللاذقية يخوضون منافسات الأولمبياد العلمي السوري مهرجان الوفاء الأول بدرعا يكرم المتفوقين من أبناء الأطباء الشهداء  وزير العدل ينفي التصريحات المنسوبة إليه ويحث على التوثق من المصادر الرسمية وزير المالية يشارك في المنتدى العربي للمالية العامة ويؤكد أهمية الاستدامة المالية المجلات المفهرسة تهدد النشر الخارجي.. وجامعة دمشق تحذر المباشرة بتوسيع فرن قدسيا لزيادة إنتاج الخبز "المركزي" والإعلام .. تنسيق لتعزيز الثقة بالعملة الجديدة أهالي طرطوس بانتظار انعكاس تخفيض سعر المشتقات النفطية على السلع التعافي الاقتصادي.. عقبات تتطلب حلولاً جذرية  تمكين الصحفيات من مواجهة العنف الرقمي القائم على النوع الاجتماعي   قريباً  تعرفة جديدة للنقل بطرطوس تواكب انخفاض أسعار المحروقات   اعتداء إرهابي على حي المزة .. "الدفاع" تكشف تفاصيل جديدة وتشدد على ملاحقة الجناة   ماذا يعني بدء موانئ دبي العالمية عملياتها في ميناء طرطوس السوري؟ تراجع إنتاج الزيتون بحمص    العملة الجديدة.. الإعلام شريك النجاح قرارات جديدة وغرامات صارمة.. هل سنشهد نهاية أزمة السرافيس بحلب؟ نائب وزير الاقتصاد يبحث احتياجات "عدرا الصناعية" لتسريع الإنتاج تصريحات ضبابية تثير مخاوف اللاجئين السوريين في ألمانيا   "اللاعنف".. رؤية تربوية لبناء جيل متسامح انفتاح العراق على سوريا.. بين القرار الإيراني والتيار المناهض