الثورة أون لاين –سعاد زاهر:
ونحن ندخل مجدداً في دروب شائكة نعيد عبرها فتح صفحات أدب الأطفال لدينا، كان من الطبيعي ان نواجه بإشكاليات هذا الأدب، والتعرجات الهائلة التي يفترض أن تقف حائلاً دون تسطح طريقه.
بعض اللقاءات دخلت في البحث عن أسباب هذه الاشكاليات، خاصة تلك المتعلقة منها بالجانب التكنولوجي، والبعض الآخر قدم لنا محاولاتهم المضنية للنهوض بأدب الطفل عبر شتى المطبوعات من كتب ودوريات.
لاشك ان اعادة فتح ملفات أدب الأطفال يتعلق بالتحديثات التي يعيشها عالمنا المتقلب، والتي يقف فيها الطفل كأنه وسط بحر من الأمواج هي لا تأخذ المفاهيم الطفلية الأدبية فقط، بل تعيد تشكيل حتى ذهنية الطفل، ويفترض كل من يتعاطى معها…
والمشكلة الأكبر…ان الطفل الذي يعتاد الأشكال التكنولوجية الحديثة بكل بهرجتها، هل هو قادر على مقاربة الأدب بعيدا عن تلك الأدوات التي تبهره، أم إن على تلك الأنواع الادبية المختلفة أن تقارب هي تلك الادوات وتحاول التماهي معها، بغية جذب طفل اليوم، الذي اعتاد التناغم مع شاشات لامعة..بالكاد نتمكن من جعله يبتعد عنها