ثورة أون لاين:
جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم التحذير من التوسع العسكري لحلف شمال الأطلسي ناتو في منطقة بحر البلطيق قرب الحدود الروسية مؤكداً أنه مقلق للغاية.
ونقلت وكالة تاس عن لافروف قوله في مؤتمر صحفي عقب لقائه نظيره الدنماركي يبه كوفود: “تحدثنا عن قضايا الأمن في منطقة بحر البلطيق ولفتنا انتباه شركائنا إلى التوسع المقلق للأنشطة العسكرية التي يقوم بها حلف الناتو قرب الحدود الروسية رغم عدم وجود أي مشكلات في تلك المنطقة تبرر مثل هذا التوسع العسكري”.
وشدد لافروف على موقف روسيا المؤيد لتعزيز الحوار السياسي البناء ولا سيما في مجال الدفاع سواء على الصعيد الثنائي بين الجانبين الروسي والدنماركي أو في إطار العلاقات المشتركة بين روسيا وحلف الناتو.
ولفت لافروف إلى أن بلاده لم تتلق حتى الآن أي رد من قبل الناتو على الاقتراحات البناءة التي قدمتها بهدف تطبيع الوضع وبناء الثقة وخاصة فيما يتعلق بإبعاد التدريبات عن خط التماس بين الجانبين والاتفاق على المسافة التي يتوجب على القوات البحرية والجوية الالتزام بها بشكل دائم.
ولم يكتف حلف ناتو بالتوسع باتجاه الشرق بل بدأ منذ سنوات بالاندفاع عسكرياً نحو الحدود الروسية من خلال تعزيز مواقعه في دول البلطيق ودول حلف وارسو السابق الأمر الذي حذرت موسكو منه مراراً وشددت على أنه يهدد أمن المنطقة ويؤدي إلى تعميق خطوط التقسيم في القارة الأوروبية.
إلى ذلك أكد لافروف أن العلاقات بين موسكو والاتحاد الاوروبي “تتدهور بشكل سريع” مشيراً إلى وجود محاولات جديدة لتوسيع التحركات العدائية الأوروبية ضد روسيا.
وقال لافروف إنه “إضافة إلى الأقلية المعروفة منذ زمن بعيد بكرهها لروسيا هناك أيضاً محاولات في دول أوروبية قديمة وجديدة لقيادة هذه الحركة بما في ذلك ألمانيا” مؤكداً أن موقف موسكو كان دائماً منفتحاً وصادقاً.
وحول قضية السياسي الروسي اليكسي نافالني أوضح لافروف أن الاتحاد الأوروبي يهدد بفرض عقوبات على خلفية هذه القضية و”يتصرف دون محاكمة أو تحقيق أو تقديم أي دليل” مبيناً أنه في الوقت الذي تتم فيه مطالبة روسيا بإجراء تحقيق تمتنع ألمانيا التي يعالج فيها نافالني بزعم تعرضه للتسمم عن تزويد موسكو بأي حقائق.
وكانت وزارة الخارجية الروسية جددت أمس تأكيدها على أن قضية نافالني مجرد ذريعة لفرض عقوبات على روسيا تم إعدادها منذ فترة طويلة.