الثورة – هراير جوانيان:
قطع برشلونة الإسباني أكثر من نصف الطريق نحو موسم تاريخي، على غرار موسم السداسية مع المدرب جوسيب غوارديولا أو الخماسية مع لويس إنريكه، فبعدما حقّق برشلونة الأهمّ محلياً، بممارسة سطوة قاسية على غريمه الأزلي ريال مدريد، إذ توّج بكأسي السوبر والملك، واقترب من لقب الليغا، حيث من المنتظر أن يُحسم في الكلاسيكو المقبل، وتبقى المهمة القارية غير السهلة بتاتاً عندما سيواجه إنتر ميلانو الصلب دفاعياً في نصف النهائي الليلة.
وليس برشلونة كفريق وحده يتطلع للموسم التاريخي، بل أيضاً مدربه الألماني هانزي فليك الذي قاد بايرن ميونيخ الألماني للسداسية عام (2020).
فريق بطولة
نجح فليك في بناء فريق من الصعب جداً هزيمته، ويتمتع بمرونة مذهلة في مواجهة الصعاب، ولا مكان فيه للأعذار، حتى وإن كانت مبرّرة، وقد حقّق المدرب الألماني ذلك من خلال كونه مدرباً قريباً من اللاعبين، لكنّه في الوقت نفسه شديد الصرامة تجاه الفريق والإدارة أيضاً.
وأقرّ غوارديولا بأنّ نسخة الفريق الكاتالوني حالياً تُعدّ الأنجح في النسخ الأخيرة بأداء استثنائي يشبه أفضل نسخ برشلونة.
هذه النسخة ستكون أمام مواجهة قوية ضدّ فريق يُعدّ من الأفضل دفاعياً في العالم، إنتر ميلانو بقيادة سيموني إنزاغي، فريق تصعب مواجهته بصلابته الدفاعية وتحوّلاته الهجومية الفتاكة، وهو ما قاده إلى لعب الدور المتقدّم في دوري أبطال أوروبا بعدما أطاح بايرن ميونيخ.
مواجهة تكتنفها تحديات كبيرة فوق الرقعة الخضراء، برشلونة المتميز بالضغط العالي، والدفاع المتقدّم، وبالحلول الفردية بوجود لامين يامال والبرازيلي رافينيا والهولندي فرنكي دي يونغ وباو كوبارسي، وغيرهم من أمهر مواهب لا ماسيا الشبان، فيما سيغيب الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي للإصابة، سيكون أمام خبرات كوكبة من نجوم إنتر مثل التركي هاكان كالهانوغلو والأرميني هنريك مخيتاريان والمهاجم الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، إلى جانب الفرنسي تورام.
ويأمل برشلونة حسم الأمور في ملعبه قبل موعد الإياب في سان سيرو، وسبق أن التقى الفريقان في نصف النهائي عام (2010) وفاز إنتر الذي كان يقوده البرتغالي جوزيه مورينيو، في تلك المواجهة التاريخية (3-1) ذهاباً، وخسر (1-0) إياباً، ليبلغ النهائي ويفوز باللقب على حساب بايرن ميونيخ، لكنّ برشلونة يتطلّع الآن للثأر من خصمه الإيطالي وبلوغ النهائي لمواجهة المتأهل من لقاء آرسنال وباريس سان جيرمان نهاية الشهر المقبل.