الثورة اون لاين – خالد الخالد:
قدرت مديرية الزراعة الإنتاج المتوقع من العنب لهذا الموسم الحالي نحو 2793 طنا في حين كان الانتاج من ورق العريش نحو 900 طن .
و أكد مدير زراعة القنيطرة المهندس حسين صلان أن زراعة العنب تحتل مركزاً هاماً بين الزراعات الاقتصادية السورية و يعيش قسم كبير من أبناء محافظة القنيطرة على هذه الزراعة ، و تعد قرى القطاع الشمالي و منها حضر و طرنجة و جباتا الخشب و مزارع تجمع الأمل و خان أرنبة الأكثر تميزاً بزراعة أشجار الكرمة من حيث الكم والإنتاج ، كما تنتشر زراعة أشجار العنب في مناطق القطاع الأوسط و بمساحات واسعة .
و اشار صلان الى أن العنب البلدي يعتبر من أكثر الأنواع توزعاً على أرض المحافظة ثم يأتي بعد ذلك الزيني و الحلواني و هنالك أنواع أخرى كالأسود الرومي و الأحمر الدوماني و الدربلي و الأحمر الديراني و الأسود الإفرنجي و الأسود البلدي و السلطي العاصي الأحمر ، مبيناً أن المزارعين يعتمدون على زراعة أشجار العنب بعلاً و سقاية.. و حسب آخر إحصائية فإن إجمالي المساحات المزروعة بأشجار الكرمة المنتجة للعنب يبلغ نحو ٣١٣٦ دونماً منها 1586 دونما (سقي) بينما يقدر عدد الأشجار السقي 95440 شجرة و المثمر منها 40400 شجرة ، علماً أن مردود شجرة الكرمة المزروعة سقاية نحو 21 كيلو بالشجرة ، في حين أن مساحة الكرمة المزروعة بعلا نحو 1550 دونما و فيها 150754 شجرة منها 79390 شجرة مثمرة بالنسبة للبعل و مردود الشجرة المزروعة بعلا نحو ٨ و بذلك يصبح المجموع الكلي لإنتاج الكرمة بالقنيطرة نحو 2793 طنا .
و لفت مدير الزراعة الى الآفات التي تصيب أشجار العنب و تسبب ضعف الأشجار و قلة نموها و إنتاجها وتؤدي إلى تدهور نوعية الثمار ، ومن أكثرها البياض الزغبي حيث أن الظروف المناخية و خاصة الرطوبة المرتفعة تؤدي إلى إصابة أشجار العنب بهذا المرض ، إضافة لذلك فقد تصاب أشجار العنب بضربة الشمس نتيجة قيام الفلاحين بعمليات التوريق الزائدة نظراً للقيمة الاقتصادية لأوراق العنب في الأسواق.
و يعاني الفلاحون بالقنيطرة من صعوبات كثيرة اولها صعوبة تصريف الإنتاج إضافة إلى عدم وجود معامل خاصة أو حكومية للتخفيف عن الفلاحين في استثمار إنتاجهم ، علما أن العنب المنتج بالمحافظة يعد من أجود الأنواع و أمام تلك المشكلات فقد عمد كثير من المزارعين إلى قطف الأشجار مبكرا (حصرم) و بيعها في الأسواق حيث تعصر و يتم استخدامها من قبل المواطنين عوضا عن الليمون و بأسعار تبدو جيدة للمنتج و المستهلك ، كما أن كميات الإنتاج ستحول إلى معاصر الدبس لإمكانية تسويقها لاحقا من أجل التخفيف من نفقات النقل المادة الى اسواق دمشق و أعباء أخرى تجعل العملية التسويق صعبة و خاسرة 100 % .
يذكر ان إنتاج محافظة القنيطرة من محصول العنب خلال الموسم الزراعي الماضي بلغ 840 طنا.