الثورة أون لاين – ميساء الجردي
تتسبب المعلومات الخاطئة المتعلقة بجائحة كورونا خطورة لا تقل أهمية عن كورونا نفسها.. كان ذلك دافعاً لعقد سلسلة من ورش العمل الافتراضية لمواجهة الشائعات والأخبار المغلوطة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الورشة التي أقامها الإعلام التنموي تحت عنوان (التحقق من وسائل التواصل الاجتماعي لمعالجة المصادر والمحتوى المرئي لمواجهة المعلومات المغلوطة المتعلقة بفيروس كورونا) بالتعاون مع اللجنة الوطنية لليونسكو توصل المشاركون إلى إطلاق حملة التحدي التي حملت عنوان ( التعهد بالتأني أو انتبه قبل المشاركة).
وأشار المشاركون إلى وجود رسائل توعية على وسائل التواصل الاجتماعي على نحو كبير جدا، ترسل من قبل اجتماعيين وأطباء تحمل بعض التفاصيل الدقيقة للعناية الشخصية مثل التشجيع على غسل اليدين لإبطاء انتشار الفيروس، لكن بإمكان تفاصيل أخرى أن تتسبب بالضرر، مثل بعض المزاعم غير المثبتة حول كيفية تشخيص المرض والأعراض التي تشخص على المصاب. وفي ظل المصادر الكثيرة المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي والتي تتضمن نشر دراسات منسوبة لمراكز بحثية غير معروفة أكد المجتمعون في هذه الورشة على الانتباه على مصادر المعلومات الجديرة بالثقة وهي وزارة الصحة والهيئات والمديريات الصحية الوطنية ومنظمة الصحة العالمية والمراكز البحثية الوطنية المعروفة لدى الدول.
ومع التوقعات بعودة انتشار جديد للفيروس فقد أجمع المشاركون في الورشة على مواجهة التضليل واتخاذ العديد من الإجراءات للحد من تناول الأخبار المزيفة، وتعقب المعلومات الخاطئة وتصفيتها وتعزيز المعلومات الصادرة عن جهات موثوقة وعليه تم إطلاق هذه الحملة.
موضحين أن التباعد الاجتماعي والتدابير الصحية وارتداء الأقنعة يبدو أفضل وسيلة للحد من انتشار الفيروس في الوقت الحالي، ولكن اليقظة هي أيضا واحدة من أفضل الطرق للقضاء على الأخبار الكاذبة والمزيفة، وهي مسؤولية الجميع. فقد تم لفت الانتباه إلى خمسة تدابير لمنع انتشار المعلومات المضللة : وهي اليقظة عند التطّلع على وسائل التواصل الاجتماعي. وعدم ترك معلومات خاطئة على صفحة الإنترنت، والطلب من الشخص الذي شاركها أن يزيلها، الإبلاغ عن المعلومات الخاطئة لجهة أساسية. وفي حالة الشك، العمل على التحقق من المعلومات قبل أن مشاركتها مع الآخرين