إهمال وفوضى عارمة تضرب أطنابها في سوق الهال بحماة ومطالب بتغيير لجنة تجار سوق الهال الغائبة التي لم تجتمع منذ عام
الثورة أون لاين – حماة – سرحان الموعي:
إهمال وفوضى عارمة تضرب أطنابها في سوق الهال بمدينة حماة والعائد لمديرية الأوقاف جانب مركز الانطلاق الغربي ولا سيما أنه يوجد فيه نحو 70 محلاً ويعمل في كل محل منها أكثر من 5 عائلات وسط مطالب من العاملين في السوق بتغيير لجنة تجار سوق الهال الغائبة تماماً ولم تجتمع منذ عام لمناقشة ما يجري في السوق من إهمال واقع النظافة والسوق الذي يسبح ببقايا الخضروات والحفر التي تنتشر في كل شارع منه.
ويرى محمد مدللة من تجار سوق الهال أنه لم تفلح كثرة الوعود خلال السنوات الماضية في إيجاد حل للصعوبات والمشاكل التي تعوق عمل السوق الذي تجاوز عمره 50 عاماً ويضم 70 محلاً تجارياً ويعمل به أكثر من 700 عامل من تجار ومحاسبين وعمال، حيث يواجه عدداً من الصعوبات من ناحية المستوى الخدمي ولا سيما أن النظافة مهملة إضافة إلى وجود حفر وبرك آسنة في شوارعه مؤكداً أن هذا السوق يعد رئيسياً للمحافظة كون الكم الكبير من المنتجات الزراعية المحلية يتم توريدها من المناطق الغربية من المحافظة والقسم الآخر من المنطق الشمالية والشرقية. لافتاً إلى أن الأسعار تتم وفق آلية العرض والطلب مشدداً على أن ارتفاع أسعار مواد المحروقات في الآونة الأخيرة أثر سلباً على أسعار الخضار والفواكه نتيجة ارتفاع أجور النقل.
في حين يركز عبد الله ألطيش من تجار سوق الهال على ضرورة الحد من الأسواق العشوائية غير المرخصة والتي أثرت سلباً على عمل السوق ولا سيما في مناطق محردة وحلفايا والمجدل وخطاب حيث يقوم الفلاح بتوريد البضائع والمنتجات الزراعية إلى السوق ويبيعها وفق سياسة العرض والطلب وحسب جودة المادة ويتم البيع وفق الأنظمة النافذة في كل المحافظات وهذا الأسواق المخالفة أثرت سلباً على عمل سوق الهال في مدينة حماة وخاصة أن المستأجرين يدفعون أجوراً شهرية تبلغ 350 ألف ليرة سورية لصالح مديرية الأوقاف.
واشتكى محمد حواضرية أحد أصحاب المحال من سوء خدمات السوق الذي يدخله كل يوم مئات من البشر والسيارات التي تخدّم المدينة كلها بالخضار والفواكه وتشكل مصدر رزق لمئات العائلات الذين يدفعون مئات الألوف سنوياً لمجلس مدينة حماة رسوماً لخدمات لا يرونها فعمال النظافة المخصصون للسوق لا يرونهم إلا نادراً وهذا الحال منذ فترة طويلة وعمالهم هم من يقومون بالتنظيف أمام محلاتهم كي لا يعيشوا وسط القمامة وليجدوا مكاناً مناسباً يضعون فيه خضرواتهم كاشفين أن رسوم خدماتهم لمجلس مدينة حماة وأيضاً المالي والرسوم الأخرى ارتفعت خلال لتصل إلى ما يقارب مليون ليرة سنوياً أضف إلى ذلك أن مستثمري السوق وأصحاب المحال يبيعون الخضار والفواكه بطريقة البيع بالأمانة ويجلبون الخضار والفواكه من محافظات بعيدة من اللاذقية وطرطوس وجبلة والقرداحة وبانياس إضافة إلى أجور النقل المرتفعة.
من جهته أكد غالب عدي عضو لجنة تسيير أعمال سوق الهال أن السوق في العام 2009 شهد حالة من التنظيم فاقت كل التوقعات من تنظيم عمليات دخول السيارات ومواقفها وأيضاً الاهتمام بعمليات النظافة والأمور الخدمية كما وضعت اللجنة التسيير كانت برئاسة يوسف مدللة خطة عمل متكاملة للسوق و الاجتماع مع التجار والعاملين في السوق الذين يشكلون قسماً كبيراً من شرائح المجتمع حيث يعمل التاجر والمزارع والسائق والعتال والعامل إضافة إلى الباعة الصغار والتجار الكبار, وهم الجميع هو الآلية لتخديم السوق والمطالبة تخصيص قطعة أرض بمساحة 250- 300 دونم في المنطقة الغربية كونها قريبة من مناطق إنتاج الخضار والفواكه وإيجاد آلية لتخصيص 100 دونم على الأقل لإقامة سوق هال عصري وحديث مزود بكافة الوسائل من ساحات النقل والشحن والتفريغ وصالات للمواد الغذائية ووحدات التبريد والتخزين وبنى تحتية متكاملة.
وقال محمود عرواني رئيس لجنة تسيير أعمال سوق الهال بحماة انه إذا كان مجلس المدينة عاجزاً عن تأدية طلبات تجار سوق الهال بموضوع النظافة والخدمات الاقتراح بأن يتم إعفاء السوق من رسم الخدمات ويقوم المستأجرون وأصحاب المحال بالعمل على تخديم السوق مؤكداً أن الأسعار في السوق تحدد وفق النشرات التسعيرية الصادرة عن مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك والتي تصدر يوم أحد وخميس من كل أسبوع.
وبين رئيس مجلس مدينة حماة المهندس عدنان الطيار أن ملكية سوق الهال تعود لمديرية الأوقاف ومع ذلك نقوم بتخديمه وفق الإمكانات المتاحة عبر فرز عمال نظافة ما يتطلب تعاوناً مع قبل أصحاب المحلات للمحافظة على نظافته منوهاً بتنفيذ أعمال تعبيد في قسم من السوق ودراسة واقع الصرف الصحي فيه.