الثورة – سهيلة إسماعيل:
نظمت كلية الهندسة المعمارية في جامعة حمص اليوم محاضرة بعنوان “الإعمار العربي بين التدمير وإعادة الإعمار” قدمها الباحث في الأكاديمية البريطانية بجامعة إكسفورد الدكتور عمار عزوز.
وأكد أنه لا يجب انتظار الآخرين حتى نبدأ بإعادة ما دمرته الحرب في سوريا، بل يجب أن تبادر الخبرات الوطنية المحلية لخلق مشاريع بحثية محلية أو عالمية إبداعية، على أن تكون بعيدة عن الأنماط التقليدية المعروفة، ويقع على عاتق أساتذة الجامعة تشجيع الطلاب لإجراء أبحاث خاصة بإعادة الإعمار، وهم سيكونون قادرين على الحفاظ على التراث الحضاري لكل مدينة أو حي تم تدميره أيام النظام البائد.
ودعم الدكتور عزوز آراءه بتجارب على مستوى العالم والوطن العربي، ولاسيما الدول التي خاضت حروباً على مر العصور، كما في ألمانيا والعراق وغيرهما من الدول التي اعتمدت على خبرات أبنائها في إعادة الإعمال مع مراعاة خصوصية المناطق وهويتها
ولفت إلى أهمية الحفاظ على ذاكرة مدينة حمص لأنها تحوي عدة أماكن قديمة تراثية تتحدث عن تاريخ المدينة وذاكرتها الثقافية، وهناك جوانب اقتصادية واجتماعية وسياسية مرافقة لإعادة الإعمار يجب أخذها بعين الاعتبار.
وفي نهاية المحاضرة أجاب الدكتور عزوز على أسئلة الحضور من أساتذة كلية العمارة وطلابها، وتركزت حول طرق المساهمة في إعادة الإعمار في سوريا عامة، وحمص خاصة.
يذكر أن د. عزوز نشر عدة أبحاث علمية خارج القطر، وله كتابان خاصان بإعمار المدن، وكان من الطلاب المميزين في كلية الهندسة المعمارية بجامعة حمص.
تصوير- أحمد المعلم