الثورة- ترجمة :ختام أحمد
قال مسؤول بالأمم المتحدة: إن مسؤولين سيناقشون خطوات رئيسية لاستعادة الدعم لسوريا من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في اجتماعات الربيع الأسبوع المقبل، على الرغم من أن العقوبات لا تزال تشكّل عقبة رئيسية أمام إعادة بناء البلاد.
وقال عبد الله الدردري الأمين العام المساعد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لرويترز في دمشق: إن اجتماعاً مستديراً بشأن سوريا تستضيفه الحكومة السعودية والبنك الدولي سيعقد على هامش الاجتماعات السنوية للهيئات المالية الدولية في واشنطن.
وأضاف أن “هذا يعطي إشارة لبقية العالم ولشعب سوريا بأن لديكم هذه المؤسسات المالية الكبرى الجاهزة لتقديم الدعم”.
وأفادت رويترز الأسبوع الماضي أن السعودية تعتزم سداد حوالي 15 مليون دولار من متأخرات سوريا للبنك الدولي، مما يمهد الطريق لتقديم منح محتملة بملايين الدولارات لإعادة الإعمار ودعم اقتصادي آخر لسوريا.
وأفادت مصادر لرويترز منذ ذلك الحين أن السعوديين سددوا هذه المبالغ، وقال الدردري لرويترز: إن هذه السدادات ستسمح للبنك الدولي بدعم سوريا من خلال مؤسسته الدولية للتنمية التي تقدم أموالاً للدول منخفضة الدخل.
وأوضح الدردري: “هذا بندٌ بالغ الأهمية لسوريا للتفاوض مع البنك الدولي، وهناك أيضاً حقوق السحب الخاصة في صندوق النقد الدولي، بالإضافة إلى جميع المساعدات السياسية والفنية التي يمكن للبنك والصندوق تقديمها لسوريا”.منذ الإطاحة ببشار الأسد العام الماضي بعد حرب استمرت قرابة 14 عاماً، دعا حلفاءه المجتمع الدولي إلى رفع العقوبات التي فرضت على البلاد خلال حكمه، وحتى الآن، لا تزال معظم تلك العقوبات سارية، حيث تقول الولايات المتحدة ودول غربية أخرى: إن السلطات الجديدة لا تزال بحاجة إلى إظهار التزامها بالحكم السلمي والشامل.
لدى سوريا 563 مليون دولار أميركي من حقوق السحب الخاصة في صندوق النقد الدولي، لكن استخدام هذه الأموال يتطلب موافقة أعضاء الصندوق الذين يملكون 85% من إجمالي الأصوات، مما يمنح الولايات المتحدة، التي تملك 16.5% من الأصوات، حق النقض الفعلي.
ومن المقرر أن يحضر وزيرالمالية السوري ومحافظ البنك المركزي ووزير الخارجية اجتماعات الربيع الأسبوع المقبل، حسبما ذكرت وكالة رويترزفي وقت سابق من هذا الشهر.وستكون هذه الزيارة الأولى التي يقوم بها وفد حكومي سوري رفيع المستوى إلى الاجتماعات منذ عقدين على الأقل، وأول زيارة رفيعة المستوى من جانب السلطات السورية الجديدة إلى الولايات المتحدة منذ سقوط الأسد.أفادت رويترزالشهر الماضي أن واشنطن سلمت سوريا قائمة شروط، قد تؤدي، في حال استيفائها، إلى تخفيف بعض العقوبات، وصرح الدردري بأن العقوبات لا تزال “عائقاً كبيراً” أمام مسار النمو في سوريا، وأضاف أن “سوريا تحتاج إلى عشرات المليارات من الدولارات من الاستثمارات والمساعدات الفنية وما إلى ذلك، وهذا لا يمكن أن يحدث مع فرض مثل هذه العقوبات الثقيلة على البلاد”.لذا، حتى تعليق العقوبات لن يكون كافياً، لو كنتُ مستثمراً وأرغب في استثمار 100 مليون دولار في محطّة طاقة، لما استطعتُ تحمّل مخاطر استئناف العقوبات العام المقبل، لذا يجب رفعها بشكل شامل.وقال الدردري: إن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حصل على إعفاء من العقوبات من وزارة الخزانة الأميركية لتعبئة ما يصل إلى 50 مليون دولار لإصلاح محطة دير علي لتوليد الكهرباء جنوب دمشق.
وقالت ثلاثة مصادر مطلعة لرويترز: إن البنك الدولي يدرس تقديم مئات الملايين من الدولارات في شكل منح لتحسين شبكة الكهرباء في سوريا ودعم القطاع العام، وقال حاكم البنك المركزي السوري عبد القادر حصرية لرويترز: إن بلاده تريد الالتزام بالمعايير المالية العالمية لكن العقوبات لا تزال “تمنع الاقتصاد من المضي قدماً.وأضاف “نريد أن نكون جزءاً من النظام المالي الدولي ونأمل أن يساعدنا المجتمع الدولي في إزالة أي عقبة أمام هذا التكامل”
المصدر :The NewArab