الثورة- لجين الكنج
كعادتها وبشكل خطير وسافر تنتهك إسرائيل القوانين الدولية، ليس باحتلال أراض سورية والاستيلاء عليها، بل باستخدام القوة العسكرية داخل أراض غير التي تحتلها، وضد أهداف لا تشكل أي تهديد مباشر أو غير مباشر عليها.
ومع تصعيد إسرائيل استفزازاتها، أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن رئيس هيئة الأركان إيال زامير قام أمس الأحد بجولة ميدانية في الجولان السوري المحتل لتقييم الأوضاع هناك. وفق ما ذكرته قناة الجزيرة نقلا عن صحافة العدو الإسرائيلي.
وأعلنت حكومة بنيامين نتنياهو أن قواتها ستظل في الأراضي السورية التي احتلتها في جنوب غربي سوريا حتى إشعار آخر، وذلك على الرغم من المطالبات المتكررة من سوريا ودول عدة بانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي السورية التي احتلها حديثا.
وتشن قوات الاحتلال منذ أشهر، غارات شبه يومية على الأراضي السورية، فضلا عن التوغلات الميدانية على الأرض، ما يؤدي إلى استشهاد مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية، وتزعم قوات الاحتلال أنها تريد منع وصول أسلحة الجيش السوري إلى محاذاة المناطق السورية المحتلة.
وأواخر الشهر الماضي، أكدت عدة دول داخل مجلس الأمن الدولي، على رفضها القاطع للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، مشددة على أنها تشكل تصعيدا للصراع في المنطقة.
وأكد رئيس البعثة الأردنية لدى الأمم المتحدة محمود الحمود أن عمان تدين الاعتداءات الإسرائيلية، مطالبا إسرائيل “بالانسحاب من كل الأراضي السورية التي احتلتها مؤخرا”، ووقف الاستفزازات.
من جهته دعا مندوب فرنسا في مجلس الأمن، نيكولا دي ريفيير، إسرائيل إلى احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها والانسحاب إلى منطقة فض الاشتباك.
كما أكد المندوب الصيني ، تشانغ جون، إدانة بلاده للغارات الإسرائيلية على سوريا، مطالبا إسرائيل بالانسحاب من الأراضي السورية دون تأخير. فيما أعرب دميتري بوليانسكي نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، خلال الجلسة ذاتها، عن إدانة موسكو للضربات الإسرائيلية.