في اليوم الثاني لمؤتمر عودة اللاجئين.. جلسة صباحية طبية.. سولو غاي: التجربة الروسية تؤكد السيطرة على كوفيد19

الثورة أون لاين – هزاع عساف – عبد الحليم سعود:
بدأ مؤتمر عودة اللاجئين يومه الثاني والأخير بعقد جلسة صباحية ركزت على المحاضرات الطبية المختصة بخصوص جائحة كوفيد 19 وتحدث المشاركون فيها عن التجربة الروسية في مواجهة الجائحة العالمية.
في بداية الجلسة تحدث السيد سولو غاي نائب وزير الصحة في روسيا الاتحادية حول موضوع (الوباء العالمي بالعدوى) مبيناً الصين التي كانت الإصابة الأولى فيها ومنها انتقلت العدوى إلى العالم قد نجحت إلى حد كبير في السيطرة على المرض وتم شفاء الكثير من المصابين خلال فترة قصيرة، بعد أن تمت معالجتهم، حيث تم تحديد طبيعة المرض وتشخيصه وتحديد بعض العلاجات الوقائية للحد من نشاطه وانتشاره.
وبيّن غاي أن أول حالة عدوى بالمرض في روسيا كانت في 31 كانون الثاني 2020، وكانت الصين قد أعلنت أن هذا المرض خطر جداً وهو يشبه كثيرا مرض سارس، واستعرض غاي مراحل المرض، مبينا أن منظمة الصحة العالمية سجلت أكثر من خمسين مليون إصابة حتى الآن ولا يزال المرض ينتشر في جميع أنحاء العالم موضحا أن حوالي 90 بالمائة من المصابين تظهر عليهم الأعراض التي أصبحت معروفة لدى الجميع كالحرارة والسعال الجاف وفقدان حاستي الشم والذوق وغيرها، مؤكدا أنه لم يتم التوصل حتى الآن إلى علاج نهائي لكن هناك بعض الإجراءات الضرورية الوقائية والعلاجية، ولاسيما وأن المرض يمكن معالجته والشفاء منه بنسبة كبيرة في مراحله الأولى، وهناك نسبة من المصابين لا تظهر عليهم الأعراض كالأطفال والشباب.
وأشار نائب وزير الصحة الروسي إلى أن طرق المعالجة تختلف من بلد لآخر حسب الإمكانيات الصحية وجاهزية كل دولة موضحاً أنه تم التصدي لجائحة كورونا في روسيا إلى حد ما، لافتا إلى أن المعالجة مرتبطة بتشخيص حالة المريض بشكل مبكر وخاصة في المراحل العمرية الأولى، وكلما تقدم المريض في السن أصبحت المعالجة أصعب، حيث أن نسبة شفاء من هم في سن السبعين وما فوق لا تتجاوز ال 15 بالمائة، وتتناقص هذه النسبة مع التقدم بالعمر وتزداد عند الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة، ولا يعانون من أي أمراض مزمنة، كما أن نسبة الشفاء تختلف بين الرجال والنساء.
ثم قدم غاي معلومات مختصرة عن المرض منذ بدايته والمراحل التي مر بها حتى الآن، مبينا نقاط الخلاف بينه وبين بعض الأمراض المشابهة له التي تعرضت لها البشرية خلال مراحل مختلفة، مؤكداً أن مرحلة انتقال العدوى تبدأ منذ اليوم الأول وحتى اليوم الرابع عشر عن طريق الهواء واللمس والمصافحة كما بات معروفا، ولا بد لنا من معرفة طرق العدوى لتجنبها والوقاية منها، خاصة عن طريق التنفس، معتبرا أن جميع وسائل الوقائية والإجراءات الاحترازية كالتعقيم والنظافة وارتداء الكمامة أسباب جيدة للوقاية من المرض.
كما اعتبر غاي أنه يمكن التعرف على المرض من خلال التصوير الشعاعي للرئتين حيث يظهر التغير عليهما في حالة المرض بشكل واضح لأن الفيروس يهاجم الرئتين ويستغرق حوالي 14 يوما للتكاثر والانتشار الكامل ومهاجمة خلايا الجسم، أما المعالجة فيمكن أن تتم بأنواع مختلفة من الأدوية المعروفة التي تساعد على كبح نشاط الفايروس ومنع انتشاره، وهذه الأدوية معترف بها في روسيا، وهناك أدوية لا تأثير لها تم منعها وتوقيفها، مشيرا إلى أن هذا المرض يؤثر على صحة الجهاز التنفسي والقلب لدى المصاب وهناك أجسام تساعد الفايروس على الانتشار ضمنها.
وفي ختام المحاضرة أجاب غاي على أسئلة الحضور واستفساراتهم التي جاءت في معظمها من أطباء مختصين وتمحورت حول المرض وآلية العلاج والأدوية المتبعة في روسيا ومدى فاعلية اللقاح الروسي المعلن عنه في آب الماضي.
بدوره قدم الدكتور في العلوم الطبية ورئيس أحد الأقسام المختصة في وزارة الصحة الروسية غينادي نيوداخ عرضا تفصيليا لمراحل تطور المرض وكذلك مراحل شفائه، متحدثا عن قواعد انتشاره خاصة في القلب والأوعية الدموية، كما تحدث عن ضرورة وأهمية تقديم المساعدة للمريض من أقرب الناس إليه وهي الأسرة والعائلة ريثما يبدأ العلاج من قبل الطبيب المختص معتبرا أن هذه المرحلة هي جسر العبور الآمن للمعالجة منذ اللحظات الأولى، وتشكل عاملا أساسيا وحاسما في الشفاء، وذكر بعض الحالات التي قد تحدث في حياتنا اليومية كسقوط إنسان فجأة على الأرض وفقدانه الوعي، مبينا طرق التعامل الصحيحة مع هذه الحالة.