حلب تنبض بالحياة .. رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي بحلب ” للثورة ” : تأهيل البنى التحتية للمنشآت الرياضية وتفعيل المشاريع الاستثمارية على المستويات كافة
الثورة أون لاين – جهاد اصطيف
نقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة بكل ما تحمله من آفاق وطموح وتحديات تنضوي تحت عناوين مختلفة في شتى مجالات حياتنا اليومية وبمناسبة الذكرى الرابعة لانتصار حلب على الإرهاب وأدواته وأعوانه يظهر رياضيو حلب تحدياً جديداً ومن نوع آخر يتمثل باستمرار الصمود وترسيخ الإيمان بأن نصر سورية النهائي على الإرهاب بات قريباً جداً .
وبهذه المناسبة العظيمة يتحدث أحمد مازن بيرم رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي بحلب ” للثورة ” عن المسيرة الرياضية منذ إعلان نصر حلب حتى الآن حيث قال :
لا شك أن نصر حلب كان العلامة الفارقة في حربنا على الإرهاب ودحره مع داعميه ، ولا شك أيضا أن حلب لم تتوقف عن نشاطاتها وحركتها الرياضية رغم الظروف الصعبة إذ نهضت على الفور لتعمر ما تم تخريبه على يد العصابات الإجرامية وتعيد تأهيل البنى التحتية للمنشآت من ملاعب وصالات وأندية وتفعيل المشاريع الاستثمارية على المستويات كافة ، موضحاً سعي الرياضة الحلبية الحثيث لاستعادة بريق الألق لها حيث يرتبط تعافيها ونهوضها بسمو ورفعة الرياضة السورية ككل .
وأردف بيرم قائلاً : لعل الشواهد والإنجازات التي تحققت كثيرة على مختلف الصعد سواء من حيث عودة الصخب المحبب للمدرجات أو حتى الصالات المتعددة الأغراض لتؤكد حلب عافيتها واستعادة لياقتها من خلال المهرجانات والفعاليات والدورات العديدة والبطولات المستضافة على المستوى المركزي إذ تمكنت من تأسيس قاعدة النهوض الوطني الرياضي وصولاً لتخريج أجيال رياضية قادرة على المنافسة في شتى المجالات.
* الألعاب كافة
وفي مجال الألعاب الرياضية كافة أكد بيرم أن هذه الألعاب شهدت تقلبات عدة خاصة بين الأندية الكبيرة كالاتحاد والحرية والجلاء وبشكل عام تم العمل على تأهيل الكوادر لمختلف الألعاب وتنظيم دورات تدريبية منها على مستوى آسيوي ، وتفعيل عضوية بعض الأندية خاصة في الريف كنادي السفيرة ونبل ، ولعل أبرز الإنجازات التي تحققت هو احتفاظ نادي النيرب على بطولة دوري أندية الدرجة الأولى لكرة الصالات لموسمي (٢٠١٧ – ٢٠١٨) و (٢٠١٨- ٢٠١٩) وليكررها العام الحالي ، وكذلك الأمر بالنسبة لحصول نادي الاتحاد على بطولة الدوري العام لكرة اليد لعام (٢٠١٧) لأول مرة في تاريخه ليعيدها في العام التالي في حين اقتصرت بقية الألعاب على حصولها لبعض الألقاب لفئات معينة دون الحصول على النتائج المرجوة .
* جانب المنشآت
وفي هذا الجانب يؤكد رئيس اللجنة التنفيذية بحلب أنه كان الأهم في المعادلة الرياضية حيث تم في العام (٢٠١٦) التعاقد مع الشركة العامة للطرق والجسور على تنفيذ الدراسات الإنشائية لصالة نادي الاتحاد لمدة سنتين ، وتكليف الشركة بربع الأعمال ، حيث تم الانتهاء من الأعمال بداية العام (٢٠١٩) ، وأن تنظيم ملحق عقد للأعمال الضرورية لاستكمال الدراسات الإنشائية حيث تم الانتهاء من أعمال الملحق في شهر تموز الماضي ليبقى استكمال أعمال الإكساء وكذلك تم استبدال أرضية العشب الصناعي لملعب السابع من نيسان والمتضمن نزع الأرضية القديمة بالكامل وتركيب أرضية عشب صناعي جديدة .
حيث تم وضعه في الموسم الكروي مع انطلاق الدوري العام وهو قيد الاستثمار حالياً .
أما ملعب الحمدانية الذي يتسع إلى /15/ ألف متفرج فقد أشار رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي بحلب إلى أن الملعب نال الحيّز الأكبر من اهتمام القيادة وإنجاز العمل فيه في الوقت المحدد نظراً لأهميته ، وبالفعل تم استبدال أرضية العشب الطبيعي له وصيانة الخزان العالي المغذي لشبكة الري مع كامل الملحقات ووضعه في الخدمة منذ الأسبوع الثالث لانطلاق الدوري الكروي للموسم الحالي ، حيث شهد مباراة الجارين الاتحاد والحرية .
ويضيف بيرم أنه تم الانتهاء من أعمال صيانة نادي نبل الرياضي نهاية أيار الماضي ، كما تم التعاقد لتأهيل نادي النيرب وصيانة وتدعيم سقف الصالة المغلقة في المدينة الرياضية ، وإنشاء سور لأرض نادي العروبة واستثمار المسبح البلدي تشاركياً .
وقبل أن يختتم بيرم حديثه لصحيفة ” الثورة ” ذكر بأن تنفيذية حلب لم تنس ايضاً المراكز التدريبية والبيوتات الرياضية والرياضات الخاصة ، والأهم الطب الرياضي الذي يعتني بجميع الرياضيين من خلال العيادة التي أحدثت في مقر التنفيذية وتقدم الخدمات لكافة الرياضيين في المحافظة وذويهم والموظفين التابعين للاتحاد الرياضي العام .
* لنا كلمة
أمام ذلك نقول إن القطاع الرياضي لم يتوقف رغم الظروف القاسية التي مرت بها حلب خلال السنوات الأخيرة وهي بالإمكانات المتاحة الآن ، ومنذ إعلان تحرير حلب باتت على أعتاب دخول مرحلة جديدة عنوانها ” الرياضة تعني حلب “