الثورة أون لاين – مها دياب:
تأثرت مؤشرات الصحة الإنجابية في سورية خلال سنوات الحرب الماضية إلى حد كبير ، وهذا كان بفعل الإرهاب الذي أدى إلى صعوبة في الوصول إلى المراكز والعيادات الصحية وتدمير قسم كبير منها ، بالإضافة إلى هجرة الكثير من الكوادر الطبية المميزة وبالتالي صعوبة التوعية الاجتماعية والتثقيفية للأسرة حول الصحة الإنجابية بكل نواحيها من عناية للمرأة وبكل مراحل حياتها ابتداء من عمر المراهقة ، وانتقالاَ إلى الحمل والولادة ، وصولاَ إلى سن الحكمة والعناية بالطفل ، وتنظيم النسل وتوعية الشباب والمراهقين .
( الصحة الإنجابية ) .. كانت محور ورشة العمل التي أقيمت مؤخراَ في فندق أمية ، حيث تناولت عدة محاور مهمة في هذا الإطار .
السيدة كندة قطرنجي من فريق صندوق الأمم المتحدة للسكان في سورية ، أكدت أن صندوق الأمم المتحدة للسكان في سورية يعمل على العديد من المحاور الهامة من بينها موضوع ( الصحة الإنجابية) بالشراكة مع عدة وزارات وجمعيات أهلية من خلال تقديم الخدمات الصحية المجانية في كافة المحافظات السورية من أدويه و معدات وأجهزة لتزويد العيادات والمستشفيات بأهم الأجهزة الطبية اللازمة للعناية بصحة المرأة ، خاصة الحامل ، وكذلك يقوم بالحملات الإعلامية التوعوية للأسرة وإشراك وتدريب الكوادر الإعلامية للمساهمة في هذه الحملة من خلال إقامة العديد من الورشات التدريبية التي تتم بالتعاون والتنسيق مع وزارة الإعلام لترشيح أكبر عدد من الإعلاميين سواء من مواقع حكومية أو خاصة مطبوعة أو مقروءة أو مرئية .
وأضافت قطرنجي أن الصندوق يهتم بتدريب الإعلاميين من أجل إيصال المعلومة الصحيحة والدقيقة للفئات المستهدفة من النساء والمراهقات والشباب ، وهذا يحتاج إلى صحفيين مدربين ومؤهلين ليكونوا جسراً ما بين مكتب صندوق الامم المتحدة للسكان والفئات المستهدفة للتوعية وإيصال المعلومات الصحيحة إلى كافة الوسائل الإعلامية .
بدروه تحدث السيد عمار غزالي مسؤول الإعلام التنموي في وزارة الإعلام عن أهمية التدريب التنموي للصحفيين في كافة القضايا سواء كانت صحية أو بيئية أو اقتصادية أو فكرية ليستطيع تقديم هكذا مواضيع بالمعلومات والطريقة الصحيحة .
وأوضح غزالي أن تدريب الصحفيين يتم بالتعاون مع صندوق السكان من خلال ورشات عمل توعية لهم في موضوع الصحة الإنجابية للمساعدة في حملات التوعية عبر تبادل الأفكار و تمارين العصف الذهني ، مضيفاً أنه مع بداية العام القادم ستقام ورشات تخصصية مع أطباء نفسيين و أطباء الصحة الإنجابية .
من جانبه تحدث الدكتور أحمد شعراوي عن أهمية دور الاعلام في الصحة الإنجابية ، خاصة الإعلام الرقمي لما له من أهمية في ظل وجود إمكانات مهمة لاسيما وأنه يكاد يصبح الأول عالمياَ ، حيث وصوله فوري وسريع وتفاعلي مع الجمهور وتقديمه للصوت والصورة ، موضحاً أن هكذا ورشات تؤكد أهمية ودور الإعلام الرقمي في هكذا مواضيع مؤثرة في المجتمع.
وأضاف شعراوي أن الهدف من الورشة هو تعلم كيفية إقامة حملات إعلامية بما يخص الصحة الإنجابية والتحرير الإلكتروني والطرق الجديدة في عملية التحرير بتمارين عملية لكسب المهارات المطلوبة ، ذلك أن التدريب مهم ويجب أن يكون عملياً ومستمراً لتطوير المهارات في ظل التطورات السريعة عالمياً على مستوى وسائل الإعلام.