الثورة أون لاين – خلود حكمت شحادة:
فعالية إنسانية خيرية أقامها مجلس الأعمال الروسي السوري اليوم في مدينة الفيحاء الرياضية استكمالاً لفعاليات خيرية على مدار العام وهي الثامنة والأخيرة للعام الحالي.
تأتي هذه الفعالية بتوجيه من غرفة تجارة وصناعة روسيا الاتحادية وبدعم من وزارة الخارجية الروسية ممثلة بالوكالة الفيدرالية الروسية للتعاون الدولي والإنساني بمشاركة التجمع الروسي لتنمية علاقات الصداقة والأعمال مع سورية كما ذكر مدير مجلس الأعمال الروسي السوري لؤي يوسف متابعاً: نقيم اليوم فعاليتنا الخيرية الثامنة لهذا العام في ريف دمشق تحت عنوان (إلى محافظة ريف دمشق بكل الحب من روسيا) حيث تستهدف هذه الفعالية ألف عائلة مستحقة من العائلات المتضررة من الحرب وعائلات الشهداء والجرحى سيتم توزيع كمية 55 طناً من المواد الغذائية الأساسية مغلفة ومعبأة في ألف طرد بواقع طرد لكل عائلة، وتستمر هذه الفعالية لمدة ثلاثة أيام بعد اعتماد الفريق التطوعي جميع الإجراءات الاحترازية من تعقيم الأيدي وتوزيع الكمامات لمنع انتشار فيروس كورونا.
وأضاف يوسف: إن هذه الفعالية هي تعبير عن الروح الأخوية والإنسانية العميقة التي تربط الشعبين الروسي والسوري ولا سيما أن الشعب الروسي ينظر بعين الاحترام والتقدير إلى الشعب السوري ويرى أن من واجبه الوقوف إلى جانبه في هذه الظروف الصعبة التي فرضتها تبعيات الحرب والحصار الاقتصادي، وذكر يوسف أن هذه الفعالية انطلقت في شهر أيلول الماضي من مدينة السلمية وهي مستمرة لنهاية العام وهي اليوم في ريف دمشق وتستمر لثلاثة أيام ليكون ختامها في الخامس والعشرين من الشهر الحالي في مدينة السويداء.
ودعماً من هيئة التعاون الدولي والإنساني ممثلة بالمركز الثقافي الروسي الذي هو جزء منها قال مدير المركز الثقافي الروسي نيكولاي سوخوف إن هذه الفعالية هي الثامنة لهذا العام وكان من المقرر انطلاقها منذ بداية العام ولكن تم تأجيلها إلى النصف الثاني من العام الحالي بسبب انتشار فيروس كورونا واليوم هذه الخطوة قبل الأخيرة في ريف دمشق لتنتهي هذه الفعالية في 25 الشهر الحالي في مدينة السويداء، مؤكداً أن هذه الفعاليات مستمرة وهي تمثل الدعم المؤقت للعائلات المتضررة والفقيرة ولكن في المستقبل سيكون الدعم الروسي تجاه الشعب السوري متمثلاً في الاستثمار والدعم الاقتصادي ليعود بالفائدة على الشعب السوري كافة، وأضاف سوخوف أن العمل مستمر بالتعاون مع المؤسسات الأخرى للاستمرار في هذا النوع من الدعم للأسر المحتاجة والتي فقدت مصدر رزقها أو منزلها.
وعن طريقة التوزيع واختيار الأسر المستهدفة والإجراءات المتخذة حدثتنا المنسقة العامة لفعاليات مجلس الأعمال الروسي السوري رهام الدروبي بأن هذه الفعالية جاءت بناء على توجيهات وزارة الخارجية الروسية بالتعاون مع غرفة تجارة روسيا لتوزيع مواد غذائية على الأسر المحتاجة ولذلك تم التواصل مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل التي بدورها رشحت عن طريق مديريات شؤون ريف دمشق جميعات أهلية للتواصل معها واختيار الأسر الأكثر تضرراً وعوزاً.
وأوضحت دروبي أن هذه الفعالية ستستمر في صالة الفيحاء ثلاثة أيام كل يوم تستضيف أسراً من جمعيتين خيريتين بمعدل ستين أسرة كل نصف ساعة وذلك حرصاً على التباعد وتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية من انتشار فيروس كورونا.
أما الجمعيات المستهدفة في هذه الأيام الثلاثة فهي (جمعية القديس جرجيوس في صيدنايا- الجمعية الخيرية الاجتماعية في السيدة زينب – جمعية البر والتعليم الإسلامي في قطنا – جمعية البر والإحسان في الزبداني – جمعية حرستا البصل – الجمعية الطبية الخيرية).
وعلى هامش الفعالية وبعد لقاء أشخاص من الأسر المستحقة لمسنا سرورهم من هذه المبادرة في ظل ظروفهم الصعبة والغلاء الذي يواجهونه وعدم قدرتهم على شراء إلا الضروري والضروري جداً ليجدوا في هذا الطرد مساعدة مهمة شاكرين كل من ساهم في تقديمها موجهين رسالة حب وشكر من سورية إلى روسيا كما هي رسالة روسيا إلى سورية.