الثورة _ علاء الدين محمد
آلام الرقبة من الأمراض الشائعة في مجتمعنا ونسبة الإصابة بهذا المرض ليست قليلة، الكثيرون يتساءلون عن أسبابها، وطرق الوقاية، والوجع الذي يرافق تلك الآلام، الإجابة عن تلك التساؤلات جاءت عبر ندوة أُقيمت في قاعة المركز الثقافي العربي في المزة اليوم بعنوان «آلام الرقبة ندبة الحضارة الصامتة»، بتنظيم من وزارة الثقافة، قدّمها الأستاذ محمد قاسم يوسف، اختصاصي العلاج الفيزيائي وأمراض العمود الفقري والمفاصل.
تناولت الندوة انتشار آلام الرقبة عالمياً في السنوات الأخيرة، ولا سيما في ظل الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية، وما ينتج عنه من إجهاد عضلي وهيكلي في العمود الرقبي، كما استعرض المحاضر لمحة تشريحية عن الرقبة ووظائفها، موضحاً الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى إصابتها بالآلام المزمنة.
وتطرّق المُحاضر إلى سبل الوقاية والعلاج، مبيناً أهمية تصحيح وضعيات الجلوس والعمل، وممارسة التمارين البسيطة بانتظام، إضافة إلى دور العلاج الفيزيائي في معالجة الإصابات وتحسين مرونة المفاصل، كما أشار إلى استخدام الأشعة تحت الحمراء في تسريع عملية الشفاء وتخفيف التشنجات العضلية.
شهدت الندوة حضوراً وتفاعلاً من الجمهور، تخلله طرح مجموعة من الأسئلة المتعلقة بآلام الرقبة، وأثر العادات اليومية على صحة العمود الفقري، حيث أجاب المحاضر عنها بشكل علمي وتطبيقي.
تأتي هذه الندوة ضمن الأنشطة الثقافية والصحية التي تنظمها وزارة الثقافة بهدف رفع مستوى الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع وتعزيز ثقافة الوقاية والعناية بالجسم.