علق المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك، على العملية الأمنية المشتركة بين دمشق والتحالف الدولي في منطقة الضمير بريف دمشق، قائلاً: “سوريا عادت إلى صفنا”.
وجاءت تغريدة باراك تعليقاً على ما نشره الباحث تشارلز ليستر، مدير برنامج سوريا في معهد الشرق الأوسط، الذي أكد أن القوات الخاصة الأميركية نفذت عملية ميدانية مشتركة بالتنسيق مع قوات مكافحة الإرهاب السورية، مدعومة بغطاء جوي من التحالف الدولي، أسفرت عن القبض على أحد أبرز عناصر تنظيم “داعش” المدعو أحمد عبد الله البدري.
ووفق ليستر، فإن العملية تعد الخامسة من نوعها منذ يوليو/تموز الماضي، في مؤشر على توسع التعاون الأمني بين واشنطن ودمشق بعد سنوات من القطيعة.
من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية السورية أن جهاز الاستخبارات العامة، نفذ بالتعاون مع قيادة الأمن الداخلي عملية أمنية دقيقة في منطقة معضمية القلمون شمال دمشق، عقب رصد تحركات خلية إرهابية تنتمي لتنظيم داعش.
وأوضحت الوزارة أن العملية أدت إلى تفكيك الخلية بالكامل، حيث أُلقي القبض على أحد أفرادها بينما تم تحييد عنصرين آخرين، أحدهما حاول تفجير حزامه الناسف أثناء الاشتباك.
وأضاف البيان أن القوى الأمنية صادرت أسلحة فردية وذخائر متنوعة وحزاماً ناسفاً معداً للتفجير، مشيرة إلى أن المقبوض عليهم أحيلوا إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات وفقاً للقوانين النافذة، وأكدت أن هذه العملية تندرج ضمن النهج الاستباقي للدولة السورية في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، مشيرة إلى جاهزية أجهزتها وكفاءتها العالية في حماية أمن البلاد والمواطنين.
وتعكس العملية – وفق مراقبين – تطوراً لافتاً في مستوى التنسيق الأمني بين دمشق وواشنطن، خصوصاً في ملفات مكافحة الإرهاب وملاحقة فلول “داعش” في البادية والمناطق الحدودية.