السينما السورية.. قيمةٌ تمثَّلت بإرثٍ ثقافي مشعٍّ جعلها هوية وذاكرة وطن

الملحق الثقافي:عوض القدرو :

فضاءات الثقافة في سورية، غنية ومليئة بكلِّ مُختلفٍ وملوَّن ومنسجم، والصورة السينمائية السورية، أعطت لهذه الثقافة بعداً جمالياً شكَّل أساساً جوهرياً في الحكاية والصورة، فقد نجحت في نقلِ المتفرِّج إلى عوالمٍ خصبة، ووظفت حاسةً يبصر بها هذا المتفرج، موضوعات تصطدم برسمٍ حاد ثاقب لموضوعات داخلية حميمة، تتآلف وقضايا الروح في نزاعها بقدر ما نجد أن مضمونها يتَّجه غالباً نحو الجو السينمائي الشعري المطلق.
أفلامٌ تمثلت بالقيمة والأثر الذي تخلفه، والصورة في السينما نوعاً من التجديد لشيءٍ، وقد حملت في طياتها إمكانيات جمالية صيغت بمهارة، جاعلةً من هذه الصورة موضوع تأمُّلٍ يمهِّد لتصوّر شعري قائم على التقويم المتبادل، بين الذات والموضوع.

السينما السورية وتحديداً في القطاع العام، أي إنتاج المؤسسة العامة للسينما التي تأسست عام 1963 وبدأت الإنتاج عام 1967 حفلت بأفلامٍ جادة وموضوعية على أيدي الرواد مثل «خالد حمادة « و»محمد شاهين» و»نبيل المالح» و»مروان حداد» و»بلال الصابوني» و»قيس الزبيدي» وغيرهم ممن اكتنزت أفلامهم القديمة، لغة سينمائية مرهفة حازت ترحيباً واسعاً زمن خروجها.
مثلاً، في أفلام مثل «سائق الشاحنة» و «المخدوعون» و»الفهد» و»المغامرة» وثلاثية «رجال تحت الشمس». أيضاً «ثلاثية «العار» و»القلعة الخامسة» و»بقايا صور» و»الاتجاه المعاكس». في هذه الأفلام، يطالعنا شيء مهمٌّ وهو أنها، اعتمدت على الأدب السوري والفلسطيني والمصري، وعملت على الفعل الداخلي للروايات الأدبية، وهو ما استفاد منه المخرجون الذين سعوا لخلقِ حالةٍ خاصة ومتفجرة، إضافة إلى الإيقاع المتبدِّل والجو المتلوِّن الذي أوصلهم إلى عالم فنيٍّ مستقل بذاته، ذي خصائص وصفات متفردة، لتشهد رغبة واسعة لإعطاء صورة مختلفة في عملية خلق البناء السينمائي.
لم تكتفِ المؤسسة العامة للسينما بذلك، بل تبنَّت واحتضنت مشاريع سينمائية لمخرجين غير سوريين، مثل المصري «توفيق صالح» الذي قام بإخراج فيلم «المخدوعون» والعراقي «قيس الزبيدي» الذي قام بإخراج «فيلم اليازرلي» واللبناني «برهان علوية» الذي قام بإخراج فيلم «كفر قاسم»، وقد اقتحمت أفلام المؤسسة العامة للسينما محافل المهرجانات العربية والإقليمية والدولية، وربما كان الإنجاز الأهم لها، حصول فيلم «المخدوعون» المأخوذ عن رواية «رجال في الشمس» للكاتب الفلسطيني الكبير «غسان كنفاني» على جائزة التانيت الذهبي، في مهرجان قرطاج السينمائي في «تونس».
كان ذلك، في بداية سبعينيات القرن الماضي، وبعد حصول هذا الفيلم على الجائزة الذهبية. قام التلفزيون الألماني يومها بمراسلة المؤسسة العامة للسينما وشراء حقوق عرض الفيلم في التلفزيون الألماني. إضافة لذلك، لم يقتصر إنتاج المؤسسة العامة للسينما في ذلك الوقت على الأفلام الروائية الطويلة، بل أخذت على عاتقها توثيق وتسجيل كافة نواحي الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية والاجتماعية على امتداد سورية، مثل مراحل بناء سد الفرات العظيم واكتشاف البترول وتوليد الكهرباء، وانتصارات حرب تشرين التحريرية، وتوثيق كافة الزيارات العربية والدولية التي قام بها القائد المؤسس «حافظ الأسد».

أيضاً، توثيق كافة الأوابد والمعالم التاريخية والسياحية، ومواكبة حياة المواطن السوري في مصنعه ومدرسته وحقله، حيث برع كل من المخرجين «صلاح دهني» و «وديع يوسف» و»مروان عكاوي» و»بشير صافية» و»منير جباوي» إلى جانب زملائهم، في صناعة سينما وثائقية تسجيلية، حفظت ذاكرة وتاريخ الوطن، ليقوم فيما بعد المخرج «وديع يوسف» بإخراج فيلمه الروائي «المصيدة» و «بشير صافية» بإخراج فيلمين روائيين طويلين هما «الأحمر والأبيض والأسود» و «حب للحياة». أيضاً، قام المخرج «صلاح دهني» بإخراج فيلم «الأبطال يولدون مرتين» و»محمد شاهين» فيلم «المغامرة» و «وجه آخر للحب» و»بلال الصابوني» فيلم «القلعة الخامسة» و»نبيل المالح» فيلم «الفهد» و»بقايا صور» و»مروان حداد» فيلم «الاتجاه المعاكس» وكذلك أخرج «خالد حمادة» فيلم «السكين».. ويُذكر أن أول فيلم روائي طويل، كان عام 1967 وهو من إنتاج المؤسسة العامة للسينما، وإخراج اليوغوسلافي «بوشكو».

مع بداية الثمانينيات من القرن الماضي، ومع عودة مجموعة من المخرجين الذين أوفدتهم الدولة لدراسة فنون السينما في معاهد سينما الاتحاد السوفيتي وبلغاريا ورومانيا وتشيكوسلوفاكيا وفرنسا ومصر، تجلَّى المشهد السينمائي السوري كنموذجٍ وصورة جديدة للفيلم السوري، ولمسنا حناناً غير مألوف في تقديم العلاقات والأحلام. أحلام ناعمة تمضي عبر أفلام خاصة جداً، وحميمية جداً وممتعة جداً في سردها والتصاقها البيئوي الصادق.. مخرجون صاغوا أفلامهم بأسلوبٍ متين وشفافية جارحة عميقة، ومندرجة ضمن شكلٍ سينمائي يخضع في بنائه، لهواجس التركيز وامتلاك الرؤيا والمساحة الثابتة في مركز المشهد السينمائي الذي تمر به، ذكريات وحكايات وأحلام مخرجيه.

كانت هذه الحداثة في السينما السورية، هي موجة سينما المؤلف، وقد وضع عناوينها مخرجين مثل «سمير ذكرى» و»محمد ملص» و»أسامة محمد» و»عبد اللطيف عبد الحميد» و»ريمون بطرس» و»غسان شميط» و»ماهر كدو» وغيرهم، وربما بقي على نهج الاقتباس عن الأدب، المخرج «سمير ذكرى» الذي كان له رؤية جديدة لرواية «حادثة النصف متر» للأديب «صبري موسى»، أما «محمد ملص» فقام بتأليف فيلمه الأول «أحلام المدينة» وقام «أسامة محمد» بتأليف «نجوم النهار» و»عبد اللطيف عبد الحميد» «ليالي أبن أوى» وبعد ذلك قام «ريمون بطرس» بتأليف «الطحالب»، ثم «غسان شميط» بتأليف «شيء ما يحترق» و «ماهر كدو» بتأليف «صهيل الجهات واللجاة» وهو لـ «رياض شيا» الذي استعان بالأدب لفيلمه الأول.
لم تكن هذه الموجة الجديدة التي سميت بسينما المؤلف، وكما يتصور البعض قد حفلت بلغة سينمائية حديثة، لكنها شكَّلت استمراراً للنواة الحديثة التي ساهم في إيجادها، الرواد الأوائل الذين أسسوا العمل السينمائي في المؤسسة العامة للسينما، ومن خلال أفلامهم الطويلة والقصيرة التي قدمت المجتمع بصورة صادقة ركزت على الإنسان، وعلى أدقِّ ما في حياته وسلوكه، فكانت هذه الأفلام استمراراً للإحساس الصادق والأصيل، لعملية التفاعل مع معطيات الفن السينمائي في مدلولاته البصرية المباشرة، ومشاهدات مخرجيه الواقعية والعاطفية، غير المباشرة والعفوية في التقاط الحالة السينمائية المُعبر عنها.

أفلام امتلأت بتموجات شعر ونزعة وتمرّد، لتشكيل شكلٍ سينمائي بديل وإيجاد معطيات ومؤشرات الحضور للحياة المُعاشة والمحسوسة، وحكاية لحدثٍ درامي مسيطر على الواقع الموجود في هذه الأفلام كلها. الأفلام التي كانت مبنية على أساسِ واقع مشدود، أو بالأحرى كانت تصب اهتمامها على إبراز تصديق ما يقع، والتفاعل مع كلّ حسٍّ ممكن فيه، وعبر رصد العناصر والمضامين التي جعلت منها، لوحات سينمائية واسعة ومختلفة الأطياف، وتخفي قسطاً من التعمق في الأسلوب السياسي الرمزي، الذي كان وإلى حدٍّ ما، أحد المقولات المهمة في غالبية الأفلام.
يمكن القول، بأن موجة سينما المؤلف صوَّرت أحلاماً ذاتية بقدر ماهي عامة، والاستقلالية السينمائية في صناعة هذه الأفلام، هي التي جمعت بينها وبين الرؤى الذاتية التي حرضت عين المتلقي على دهشةٍ لم يعتد عليها من قبل، وسواء كانت سلبية أم إيجابية ولم تكرر نفسها.
في زحمة هذه الإنتاجات، ظهر مهرجان دمشق السينمائي ليكون رديفاً وحاضناً للفيلم السوري، وملتقى للثقافة السينمائية السورية مع ثقافات سينمائية أخرى من شتى أصقاع الأرض، ومع بداية الألفية الثالثة تحول هذا المهرجان من عربي أسيوي إلى دولي، وبنفس الوقت عزَّزت المؤسسة العامة للسينما قاعدتها التقنية والفنية لتواكب تطورات صناعة السينما العالمية، كون أفلامها تميزت بالحضور البارز، ودائماً كان هناك ثمة انتظار للفيلم السوري في المهرجانات السينمائية في كل العالم.
بالإضافة للأفلام، قامت المؤسسة العامة للسينما بإصدار مجموعة من الدوريات السينمائية المهمة وعلى رأسها، مجلة الحياة السينمائية وسلسلة منشورات الفن السابع، وقد استمرت المؤسسة في عملها و إنتاجها المتواصل، حتى جاءت سنوات الحرب الظالمة على سورية، فوجد الفيلم السوري نفسه أمام تحدٍّ من نوعٍ آخر، فلقد تمَّت محاصرة عملية الإنتاج بشكل غير منطقي، ولا يمت للإنسانية بشيءٍ، فقاطعت غالبية المهرجانات العربية والدولية الفيلم السوري، وحرمته من المشاركة. لكن، الدولة السورية أصرت على استمرار عمل المؤسسة العامة للسينما، وحفزت على زيادة منتوجها السينمائي، حيث كانت المؤسسة تقوم بإنتاج حوالي ثلاثة أفلام روائية طويلة على مدى العام الواحد، وفي سنوات الحرب ارتفع العدد ليصبح خمسة أفلام في عام 2012.
مع سنوات الحرب الأولى، أطلقت المؤسسة مشروعاً سينمائياً فريداً ونادراً ولا يوجد له مثيل في الوطن العربي، وهو مشروع دعم سينما الشباب الذي احتضن الشباب السوري غير الأكاديمي سينمائياً، والحالم بصناعة سينما قصيرة شابة وواعدة. قدمت المؤسسة كافة الإمكانيات اللازمة لهؤلاء الشباب ليقوموا بصناعة مشاريعهم السينمائية الواعدة، ومع توقف مهرجان دمشق السينمائي، أطلقت المؤسسة العامة للسينما مهرجان أفلام دعم سينما الشباب والأفلام القصيرة، ليعوِّض عن غياب مهرجان دمشق السينمائي الدولي.
فيما يخص الأفلام الروائية الطويلة في زمن الحرب، تسابق المخرجون السوريون لالتقاط ما خربته ودمرته يد الإرهاب في الأرض، وفي وجود الإنسان السوري، فظهرت مجموعة من الأفلام التي تناوب على إخراجها، كل من المخرجين «باسل الخطيب» و»نجدة أنزور» و»عبد اللطيف عبد الحميد» و»جود سعيد» و»محمد عبد العزيز» ويمكن القول، بأنه في سنوات الحرب تم إنتاج مجموعة من الأفلام المهمة التي برزت هويتها، مع اشتداد الازمة على سورية.
لقد تمكنت هذه الأفلام من فرض حضور للثقافة السورية، ومن كسر واختراق الحصار المفروض عليها من قبل المهرجانات السينمائية، واستطاعت قطف مجموعة من الجوائز.
هذه المهرجانات، التي تعاملت في بداية الحرب بجفاءٍ مع الفيلم السوري، عادت تسعى له بسبب قوّته التي مكنته من ولوج بوابات مغلقة، وفرض حضوره على منصات تتويج المهرجانات العربية والدولية، وإن كانت أفلام السينما السورية في سنوات الحرب يتيمة بدون مخرجيها وأبطالها، إلا أنها سرعان ما عادت متألقة وبجوائزٍ مهمة.
تابعت المؤسسة العامة للسينما عمليتها الإنتاجية، واستقطبت عدداً من المخرجين غير العاملين فيها مثل الفنان «أيمن زيدان» والفنان «سيف الدين السبيعي» والمخرج «أحمد إبراهيم أحمد» و «أوس محمد» وهم الذين حققوا مشاريعهم السينمائية الأولى.
من خلال كل هذا، نجد بأن السينما السورية والمؤسسة العامة للسينما، استطاعتا عبر تاريخ طويل، تقديم مجموعة من التجارب السينمائية اللافتة، وسواء على مستوى السينما العربية أو العالمية، وهي تجارب متفاوتة في المستوى، ولكن ما يميزها جميعها، أنها تحمل همٍّ فكري ووطني، يسعى لمواكبة مشروع المؤسسة العامة للسينما. المشروع الذي هو ثقافي سوري وطني، قبل أن يكون مشروعاً تجارياً، فالمخرجون الذين قدموا مشاريعهم السينمائية الطويلة والقصيرة وعلى اختلاف رؤيتهم وخلفيتهم الثقافية، استطاعوا تقديم تجارب سينمائية مختلفة، وهذا الاختلاف بحدِّ ذاته، أعطى للسينما السورية نكهة وخصوصية، حيث لا يوجد فيلم يشبه الآخر، ومن يشاهد نتاج المؤسسة العامة للسينما، يكتشف أن مساحة الحرية التي تعطى للمخرج كبيرة وواسعة، وكل هذا بفضل الدعم اللامحدود الذي تقدمه الحكومة السورية في سنوات الحرب لغزارة واستمرار العمل السينمائي، ومازالت المؤسسة العامة للسينما تقدم تجارب مختلفة، فمن يطالع خزائنها اليوم يجد مجموعة كبيرة من الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والتسجيلية، واللافت في السنوات الأخيرة، قيامها بإنتاج فيلم روائي طويل تناوب على إخراجه أربع شباب هواة، هم ممن كان لهم فرصة في مشروع دعم سينما الشباب، وممن درسوا فنون السينما في دبلوم العلوم السينمائية الذي تقيمه المؤسسة منذ خمس سنوات .
السؤال الأهم الذي يدور في أذهان البعض، ولاسيما المتابع للسينما السورية: لماذا ابتعدت هذه السينما عن الاقتباس من الأدب السوري الغزير، وخاصة في سنوات الحرب؟ فقد برزت العديد من الروايات والقصص التي تحاكي أزمة الانسان السوري ومشاكله وأحلامه وتضحياته، ونجد أن غالبية أبناء شعبنا، لا يعرفون الكثير عن الإنتاج السينمائي السوري، وهو ما يدعو لإعادة جمهورنا الى سينماه الوطنية، من خلال نشرها والتعريف بها ومواكبتها منذ انطلاقتها الأولى حتى اليوم.
يمكنني القول والجزم، بأن الامتنان للمؤسسة العامة للسينما، ليس فقط لكونها أنتجت أفلاماً روائية طويلة وقصيرة مهمة، وأطلقت مهرجاناً سينمائياً كبيراً، وقامت بطباعة منشورات وكتب ومجلات تعنى بالشأن السينمائي. الامتنان الحقيقي لها، لكونها أرشفت ذاكرة وطن، وكل هذا النتاج السينمائي الموجود لديها، سيكون زوادة للأجيال القادمة، ولكلِّ من سيدرك بعد مشاهدة هذه الأفلام، مقدار عمق تراث وثقافة وهوية وطنه، وما قدمته المؤسسة العامة للسينما، من إبرازٍ لمكونات الهوية الثقافية السورية.
 مخرج وناقد سينمائي

التاريخ: الثلاثاء22-12-2020

رقم العدد :1025

 

آخر الأخبار
الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار "أموال وسط الدخان".. وثائقي سوري يحصد الذهبية عالمياً