الثورة أون لاين – خلود حكمت شحادة:
من قلب العاصمة وتحديداً أعرق مناطقها التاريخية من قلعة دمشق صدحت أفواه طلائع البعث معلنة افتتاح معرضهم بهتافات صادقة وفرح ارتسم على وجوههم وهم يعرضون نتاجات أعمالهم فخورين بما أنجزت أناملهم الصغيرة وطموحهم الكبير.
مواهب كثيرة ولوحات جميلة وإبداعات فنية عرضت في المعرض المركزي الذي أقامته منظمة طلائع البعث تحت عنوان (تحية محبة ووفاء إلى أبطال الجيش العربي السوري ولأرواح الشهداء الأبرار) يحملون شعار (أملنا بشار لنكمل المشوار).
هي تحية محبة وولاء لرجال الجيش العربي السوري وأرواح شهدائنا الأبرار وتضحياتهم وما قدموه من أجل إعادة البسمة والأمن والطمأنينة لهذا الوطن هذا ما بدأ حديثه به رئيس منظمة طلائع البعث الدكتور محمد عزت عربي كاتبي منوهاً بأن هذه الفعالية تقيمها قيادة منظمة طلائع البعث بمشاركة جميع فروعها في المحافظات كافة مؤكداً أن الخامات الموجودة وأنواع المشاركات كثيرة جداً عبّر فيها الطليعيون عن محبتهم وتقديرهم لرجال الجيش العربي السوري وأرواح الشهداء.
وأضاف كاتبي إن إقامة هذه الفعالية في هذا المكان لها دلالتها ورمزيتها لتاريخ عريق للوطن وأبنائه وضرورة صمود واستمرار الرسالة التي نتناقلها عبر الأجيال ونحن حريصون على أن يكون أبناؤنا شركاء في إعادة إعمار هذا الوطن ولا نقبل أن تكون إعادة الإعمار محصورة بشريحة معينة لأن الطليعيين أيضاً يمكنهم المشاركة من خلال تفوقهم ومواهبهم كل هذا يسهم ويقدم شيئاً في سبيل إعادة الإعمار لتبق رايتنا عالية خفاقة وأن تكون لها رمزيتها وقدسيتها لدى رفاقنا الطليعيين وبالتالي تناقل الراية هو شيء رئيس في عملنا ومن غير الممكن حصره بجهة واحدة لتكون مسؤولة عنه فالجميع شركاء في هذا الأمر.
مدير تربية دمشق سليمان يونس تحدث عن أهمية مثل هذه المعارض موضحاً أنها نوع من الرعاية لنتاج الأطفال من معارض وإبداعات تقدمها وزارة التربية ومنظمة طلائع البعث واليوم يعرض الطلاب نتاج عملهم على مدى عامين من رسومات وفنون تعكس وعي الطلاب وإبداعاتهم.
عضو قيادة منظمة طلائع البعث رئيس مكتب الفنون الجميلة هبة سعيد حدثتنا عن المعرض قائلة: بدأنا به قبل عامين والظروف الصحية والمجتمعية خلال جائحة كورونا أدت إلى توقف بعض الأنشطة ولكن بقي الأطفال مستمرين وتواصلنا مع الفروع وأحضرنا أعمالاً من المحافظات بكل الاختصاصات الرسم والخط العربي والأعمال اليدوية وتم تجميعها لنصل إلى الوقت المناسب لإقامة المعرض، وأضافت نحن اليوم في ظل استحقاق رئاسي عظيم أراد طليعيونا اليوم التعبير عن محبتهم بأشياء بسيطة جمالية من خلال أعمالهم اليدوية وتم تنسيق المعرض بالزمان والمكان ولدينا في مكتب الفنون والأنشطة ثمانية وأربعين اختصاصاً يضم أعمالاً يدوية واختصاصات رئيسة أربعة هي الحفر والطباعة والرسم والنحت وهناك بعض الورشات والمهن الصعبة كصناعة الورود والضغط على النحاس كما يوجد جناح يضم الأزياء الشعبية السورية على اختلافها بين المحافظات إضافة إلى أعمال متميزة لشباب كانوا يوماً رواداً في مجال النحت وضعوا أعمالهم من معهد الفنون التطبيقية في قلعة دمشق.
وذكرت سعيد أن هناك مشاركة من فرع فلسطين لطلائع البعث لهم جناح متميز يهدف إلى تعزيز ثقافة التراث الفلسطيني بالأزياء الشعبية وبعض الأعمال الفنية، وللوقوف عند تلك المشاركة التقينا أمين فرع فلسطين لطلائع البعث حسن مشينش الذي أكد على المشاركة الدائمة في كل الأعمال واليوم نشارك في أعمال تراثية يدوية صنعها الأطفال بأنامهلم الصغيرة وطرزوا الثوب الفلسطيني وقاموا بعرضه في هذا المعرض على أرض قلعة دمشق.
مشاركون
حمل الطيارة للعلم على امتداد الأراضي السورية أحد المجسمات التي عرضت على مدخل المعرض لتطالعنا بعدها ورشات مختلفة منها الرسم على الزجاج والخط العربي وتنسيق الزهور والحفر على الخشب والمجسمات الخشبية والورقية والأزياء والأشغال والرسومات وأيضاً تصنيع البسط.
إكرام الزمار مديرة معهد الباسل التابع للهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين تحدثت عن نشاطات وأعمال الطالبات ونتاجهم في هذا المعرض موضحة أنهن طالبات المعهد ممن عملوا وأنتجوا فأبدعوا وتم اختيار أعمالهم وعرضها في هذا المكان والزمان.
لما قزعور منشطة تطبيقية من ريف دمشق حدثتنا عن مرحلة تدريب طلابها على تنسيق الزهور وكيف يعملون حالياً بورق الكورنيش ولكن عادة ما يستعملون خامات أخرى منها الورق الملون والإيفا والأسلاك المعدنية في صناعة الأزهار أما عن كيفية انتقاء الأطفال فقد تم اختيارهم بناء على ملاحظة موهبتهم وحسهم الفني ما دفعنا للاهتمام بهم وتطوير تلك الموهبة لتصبح مهارة.
في جانب آخر أربعة أطفال أبدعوا في صناعة البسط يصنعونها على طاولة واحدة والبسمة على وجوههم تحدثوا لنا بمسؤولية وحب لهذا العمل وكيف اختاروا تلك الهواية وأبدعوا.
يستمر المعرض على مدى ثلاثة أيام يعرض خلالها الطلاب نتاجهم بواقع تسع ورشات.
تصوير: فرحان الفاضل