الثورة أون لاين-مازن أبوشملة:
أقيمت مباريات الأسبوع الخامس عشر من دوري كرة القدم للمحترفين يوم الأربعاء الماضي , وكان مقرراً أن تقام مباريات الأسبوع السادس عشر الأحد, لولا اعتذار الاتحاد الكويتي لكرة القدم عن استضافة منتخبنا الاول في معسكر, ومباراة ودية مع منتخبه, فلم يعد لضغط المباريات أي مبرر, وعادت المباريات لتقام كل أسبوع جولة واحدة؟!
في منافسات الأسبوع الخامس عشر فرض التعادل نفسه على ست مباريات, ووحده فريق الاتحاد حقق العلامة الكاملة ؟! وعموماً جاءت نتائج المباريات جميعها مخالفة للتوقعات, وخصوصاً بالنسبة لفرق المقدمة التي خيبت آمال جماهيرها في تحقيق الفوز والابتعاد أكثر عن أندية الوسط, فلم يطرأ تغيير يذكر على سلم الترتيب, وحافظت الفرق على مراكزها التي احتلتها بعد انطلاق مرحلة الإياب, أضف إلى ذلك كله الشح في تسجيل الأهداف فاكتفت الفرق بتسعة أهداف, كأقل معدل تهديفي خلال الأسابيع المنصرمة.
وإذا كان الاتحاد الناجي الوحيد من فخ التعادلات, فإن منافسه الكرامة كان الخاسر الأكبر, لخسارته بهدف على أرضه من جهة, ولأنه فوت على نفسه فرصة استعادة الصدارة من جهة ثانية, بعد سقوط فريق الجيش المتصدر بالتعادل أمام مضيفه الطليعة, وقد عانى فريق الجيش كثيراً قبل انتزاع التعادل بهدف متأخر جاء من ركلة جزاء, بعد تخلفه بهدف مهاجم الطليعة أحمد العمير.
ولم يكن فريق تشرين أفضل حالا من الجيش والكرامة, فلم يستطع تسجيل أي هدف في مرمى جاره الساحل, في مباراتهما التي أجريت في جبلة, فخرج الفريقان بتعادل سلبي قلب طاولة الترشيحات, وبدا تشرين متأثراً بشكل كبير لغياب عدد كبير من نجومه, ولم يكن بوسع البدلاء من الشباب تعويض الغياب,وربما ينسحب هذا الكلام على قطب اللاذقية الآخر, ومطارد تشرين المباشر(تفصل بينهما نقطة واحدة) والذي تغلب عليه في المباراة السابقة, فريق حطين الذي تعادل بشكل غريب جداً أمام ضيفه الحرجلة بهدف لمثله,؟ على الرغم من البداية القوية للحوت الأزرق وتسجيله هدفاً مبكراً في الدقيقة الخامسة, وكان الأكثر غرابة تعرض هدافه مارديك ماردكيان لبطاقة حمراء مجانية, قبل انتهاء الشوط الأول؟! الأمر الذي دفع الحرجلة لاستثمار النقص العددي وتسجيل هدف التعادل الثمين,واضاع حطين فرصة قد لا تعوض للقفز إلى مركز الوصافة.
ولم يحافظ الوحدة الخامس على تقدمه أمام جاره الشرطة منذ الدقيقة 30 , فدفع ثمن تهاونه واستهتاره بتلقيه هدف التعادل الذي كان كفيلاً بتكرار سيناريو مباراة الذهاب, عندما تعادل الفريقان فتقدم الوحدة وقتها بهدفين ثم سجل الشرطة هدفين متتاليين.
وكان الحرية الثالث عشر قريباً من فوزه الثاني, لكن الوثبة كان له رأي آخر بتسجيله هدف التعادل, ليخرج الفريقان غير راضيين عن النتيجة, وكان التعادل السلبي سيد الأحكام في مباراة الفتوة الأخير مع ضيفه جبلة السابع,وإذا كانت النقطة غاية طموح اصحاب الأرض , فإن التعادل نتيجة سلبية للضيوف الذين كانوا يمنون النفس بالفوز والنقاط الثلاث التي تقربهم من المقدمة.