الثورة أون لاين _ لينا عيسى:
الوصول إلى الأولمبياد بحد ذاته يعد إنجازا حقيقيا بغض النظر عن موضوع الوقوف على منصة التتويج ،والتواجد في الأولمبياد يدل على جهد وتعب ومثابرة ومتابعة من قبل اللاعب ومن قبل اتحاد اللعبة والاتحاد العام،وهذا هو حال هند ظاظا لاعبة كرة الطاولة البالغة من العمر (12) والتي تعد أصغر لاعبة كانت قد تأهلت إلى الألعاب الأولمبية التي كانت مقررة عام 2020 وتأجلت إلى الصيف القادم لهذا العام بسبب تفشي ( كوفيد _19) بعد أن حصلت على الميدالية الذهبية بدورة ألعاب غرب آسيا في الأردن عام 2020 بعد فوزها على اللاعبة المخضرمة اللبنانية ماريانا سهاكيان (42) عاما بأربعة أشواط مقابل ثلاثة وهذه نتيجة ممتازة مقارنة بعمرها الصغير وبخبرتها التي لاتتجاوز عدة سنوات.
تعد هند ظاظا أصغر الرياضيين المشاركين في هذا الحدث العالمي منذ (100)عام ومن المتوقع أن تكون أصغر رياضية تنافس منذ عام 1968 وهذه الموهبة تعد عبقرية في عالم تنس الطاولة، هذه اللعبة الأنيقة الراقية التي تحتاج للذكاء والسرعة.
بوصولها للأولمبياد قطعت نصف المسافة و أمامها مشوار طويل متعب للوصول إلى حلمها في اعتلاء منصات التتويج أو حتى تحقيق مركز جيد كونها ستنافس بطلات دول متقدمة ومتطورة ولها باع وتاريخ طويل وعريق وتدفع تلك الدول مقابل رفع مستواهن الفني المبالغ الباهظة معظمها يذهب للمعسكرات الخارجية ، ولا ننسى وجود لاعبات لديهن خبرة تزيد على عمر هند ظاظا بأكثر من 20 عاما.
المعنويات العالية والثقة بالنفس وبالكادر والاستقرار النفسي من أهم العوامل المساعدة على العطاء والطمأنينة بالنسبة للاعب ، وهند تطلب من اتحاد اللعبة أن لايتم تغيير مدربها فهي معتادة على أسلوبه وعلى تعامله ولديها ثقة كبيرة به وبقدرته على الوصول معا لمركز مرموق في الأولمبياد ، ومن حقها أن تطلب، وبدوره الاتحاد يدرس طلبها بكل مسؤولية وجدية. وبكل تأكيد تستحق كل اهتمام ورعاية من قبل اتحاد لعبتها والاتحاد العام فهي مثل الجوهرة الثمينة النادرة التي يبحث عنها لفترة طويلة وعند العثور عليها يتم الاحتفاظ بها وتأمين كل مايزيد من لمعانها وبريقها.